“إن “العربي القديم” لتفخر بأن تقدم هذا المحور الخاص عن السياسي السوري الكبير رياض الترك في عددها هذا، مساهمة سورية خالصة، تحمل احتفاء أبناء البلد بواحد من أبطاله ومناضيله، توثق سيرته، وتناقش تجربته، وتبرز معاني وصور تكريمه، وزمن الحرية الذي كان يأمل أن يصنعه، دون أن يتخذ الحديث عنه اتجاها أحادياً يخشى من رقيب يريد أو لا يريد، ودون أن تغفل الجانب النقدي في قراءة تجربته السياسية والإيمان بقيمها الحرة الشجاعة التي أرساها الترك بصبر أسطوري لا ينسى”.
الزاوية الافتتاحية (لعبة الأيام)، كتبها الأديب والكاتب السوري محيي الدين اللاذقاني، بعنوان (الراوي لبناني والرواية عن الانتهازية السياسية في سوريا)! وفيها يعلق على التقرير الهام التي تعيد “العربي القديم” نشره للروائي اللبناني الشهير أمين معلوف، والذي نشره في صحيفة “النهار” قبل 52 عاماً، حول انشقاق رياض الترك، و”وقع الانشقاق في الحزب الشيوعي السوري”.
ملف رياض الترك التي احتل حوالي ثلثي مساحة العدد، انقسم إلى ثلاثة أقسام:
* الأول: حوارات وكتابات رياض الترك، حيث نشرت المجلة أول حوار نشر مع رياض الترك في صحيفة (الحياة) عام 2000 أجراه محمد علي الأتاسي، والمقال الأول الذي نشره رياض الترك في ملحق النهار تحت عنوان: ” من غير الممكن أن تظل سورية مملكة الصمت” والمقال الذي نشر قبيل اندلاع الثورة السورية بأيام في آذار عام 2011 بعنوان: “لقد ولى زمن السكوت: لن تبقى سورية مملكة الصمت”.
* الثاني: كتابات وشهادات في تجربة رياض الترك السياسية، وكتبت خصيصاً لـ “العربي القديم” بأقلام نخبة من الكتاب السوريين وهم:
-فواز حداد: رياض الترك تراجيديا الهزيمة والانتصار
-عدنان عبد الرزاق: هكذا انتصر رياض الترك
-تيسير خلف: “صلابة أبي هشام العجيبة”
-خالد نعمة: إطلالة سريعة على قضايا نقاشية مزمنة.
-فواز تللو: عن قرب… رياض الترك والأخوان المسلمين
-غسان المفلح: رياض الترك وحزب الشعب والأسدية
-نوار الماغوط: زنزانة بملايين الجدران
-سالم الأخرس: الإرادة وفعلها في مواجهة السياسة السوداء
* الثالث: تضمن قراءات نقدية فيما أنتج عن رياض الترك من كتب وأفلام وثائقية وصور. وضم…
-بدر الدين عرودكي: قراءة في كتاب (مانديلا سورية) للطفي حداد.
-إيمان الجابر: قراءة في فيلم (ابن العم) لمحمد علي أتاسي
-حافظ قرقوط: قراءة في ألبوم صور السويداء يوم رحيل رياض الترك، وقد جاءت بعنوان: ” حين رفعت السويداء صور الترك وداست صورة سجانه”.
إلى جانب ملف رياض الترك، تضمن العديد الجديد مواد متنوعة أخرى من ذاكرة الصحافة السورية والعربية:
– مقال للمفكر الجزائري مالك بن بني بعنوان: “الحادث والتاريخ”.
– مقال للكاتب السوري زهير شلق: سورية في الركب الشيوعي”.
– 10 نصائح للصحافي الناشئ: لوديع صيداوي وسعيد فريحة.
وفي باب (المذكرات)، نشرت “العربي القديم” فصلاً من مذكرات أحمد برقاوي بعنوان: “قصتي مع جامعة دمشق من الطالب إلى الأستاذ”. وكتب همام البني في باب (قرأت في العدد الماضي) بعنوان: “إستراتيجية المعنى في العربي القديم” قدم فيه قراءة في العدد الماضي الذي أصدرته المجلة عن “حماة مدينة الأباة” الشهر الماضي. وكانت المادة الرئيسية في الصفحة الأخيرة عن زواج مؤسس حزب البعث العربي ميشيل عفلق في الكنيسة المريمية بدمشق عام 1959.