يأتي كل ذلك متماشياً مع "غياب المنظومة الإعلامية المتعلقة بالنشر بشكل خاص، والمّعنية بتصدِّير أعمالنا للخارج". كما أوضح الروائي العماني عبد العزيز الفارسي. وفيما يقبل السواد الأعظم من روائيي الخليج؛ على دور نشرعربية ذات ثقل؛ لضمان الإنتشار. علّل الفارسي محدودية انتشار الرواية العمانية؛ إلى عدم وجود نتاج تراكمي للروائي العماني؛ فضلاً عن كونها لاتزال تخطو أولى خطواتها، في عالم السرد الروائي.
وعلى الرغم من تطرق الرواية العمانية؛ لموضوعات صادمة وذات حساسية، بالنسبة لمجتمع محافظ كما هو الحال في رواية "رحلة البحث عن الذات" لحسن اللّواتي؛ التي تناولت المثلية الجنسية في عمان، ورواية "حز القيد" لمحمد العريمي؛ التي وتتعرض لموضوع السجن العربي. إلا أنها تواجه مشكلة حقيقية. لخصها الفارسي في سؤال "هل يوجد قارئ في عمان؟" معللاً ذلك بالطفرة والإنتقال السريع؛ من زمن الأمية إلى عصر الميديا؛ الأمر الذي يلزمه خلق قارئ بالدرجة الأولى.
وجاء تناول الفارسي للتمايز الديموغرافي للعمانيين. والذي يشكّل نوعاً من الخصوصية؛ كون تلك الجماعات لا تزال تحظى بإستقلالية ثقافية؛ حالت دون ذوبانها في نسيج المجتمع العماني؛ ما يعتبرعامل ثراء وتميّز للرواية العمانية؛ إلا أنه في رأي الفارسي "هذا أمرٌ لم يتم التركيز عليه؛ ولا الإنتباه له حتى الآن".
الملتقى الذي أنهى أعماله امس، لم يخرج عن العادة في حرصه على الحضور النخبوي، من الجنسين؛ وتأكيد الفصل بينهما؛ عبر حواجز خشبية. لم تمنع إختلاط الحابل بالنابل، نهاية كل يوم من ايامه؛ بعد تلاوة ورقات العمل؛ لمزيد من النقاش الأكاديمي. فيما حالت اللغة المعجمية حضور الشباب. ناهيك عن الإسترسال الطويل في المداخلات؛ والذي حمل العُماني عبد العزيز الفارسي على عدم الإجابة؛ عن سؤال لإحدى المداخِلات معتذراً كونه؛ لم يكد يصل لنهاية السؤال؛ حتى وجد نفسه تائهاً وناسياً أوله.
-------------------------------------------------
الصورة : عبد العزيز الفارسي
وعلى الرغم من تطرق الرواية العمانية؛ لموضوعات صادمة وذات حساسية، بالنسبة لمجتمع محافظ كما هو الحال في رواية "رحلة البحث عن الذات" لحسن اللّواتي؛ التي تناولت المثلية الجنسية في عمان، ورواية "حز القيد" لمحمد العريمي؛ التي وتتعرض لموضوع السجن العربي. إلا أنها تواجه مشكلة حقيقية. لخصها الفارسي في سؤال "هل يوجد قارئ في عمان؟" معللاً ذلك بالطفرة والإنتقال السريع؛ من زمن الأمية إلى عصر الميديا؛ الأمر الذي يلزمه خلق قارئ بالدرجة الأولى.
وجاء تناول الفارسي للتمايز الديموغرافي للعمانيين. والذي يشكّل نوعاً من الخصوصية؛ كون تلك الجماعات لا تزال تحظى بإستقلالية ثقافية؛ حالت دون ذوبانها في نسيج المجتمع العماني؛ ما يعتبرعامل ثراء وتميّز للرواية العمانية؛ إلا أنه في رأي الفارسي "هذا أمرٌ لم يتم التركيز عليه؛ ولا الإنتباه له حتى الآن".
الملتقى الذي أنهى أعماله امس، لم يخرج عن العادة في حرصه على الحضور النخبوي، من الجنسين؛ وتأكيد الفصل بينهما؛ عبر حواجز خشبية. لم تمنع إختلاط الحابل بالنابل، نهاية كل يوم من ايامه؛ بعد تلاوة ورقات العمل؛ لمزيد من النقاش الأكاديمي. فيما حالت اللغة المعجمية حضور الشباب. ناهيك عن الإسترسال الطويل في المداخلات؛ والذي حمل العُماني عبد العزيز الفارسي على عدم الإجابة؛ عن سؤال لإحدى المداخِلات معتذراً كونه؛ لم يكد يصل لنهاية السؤال؛ حتى وجد نفسه تائهاً وناسياً أوله.
-------------------------------------------------
الصورة : عبد العزيز الفارسي