ناهيد رشلان ، ايرانية من عائلة محافظة ، تنشأ نشاة دينية متشددة في بيت الخالة التي لا تنجب حتى اذا صارت في التاسعة من العمر يعود بها الاب الى اسرتها الاساس التي لم تألف و لكنها مع الأيام تتقبل الحيقية التي أبعدتها عن الخالة "مريم" و لكن لم تقترب بها الى الأم "محترم" و في الوقت ذاته تقترب تجد في الأخت الكبري "باري" شيئا مكملأ لها في حب الحياة و الرغبة في الاختيار و الذي كان حافزا لناهيد رشلان على اختيار الدراسة في امريكا بعد الثانوية ، ثم عدم العودة في الوقت الذي كانت فية طهران و المدن الايوانية تغلي بالتحولات اليومية التي شكلت في المجمل انهيارامبراطورية الشاه العظمي و تولى الآيات سدة الحكم في البلد الجميل ، الحدث الذي ادي الى تفضيل هروب عدد من الايرانين التنويرين اللذين لاتتحملهم سياسة حكومة ترفض التعددية و تصادر على الحرية الخاصة بكل الأشكال و الاحجام .
ناهيد رسلان لم تخلق تلك الحكايات الصغيرة التي جمعتها في الرواية و لكنها سجلتها كما تتذكرها وكما سجلتها في وريقاتها القديمة ، فالرواية عبارة عن كتاب مذكرات كما اطلقت عليه الكاتبة ، فالأحداث التي عاشتها في غترة التحول من نظام منفتح على الغرب بشكل مستفز الى نظام يرفض التغريب و يعاقب من تيخذه مسلكاً ، تقول الكاتبة " لم أعمد الى اجراء مقابلات مه الاهل و الاصدقاء للحصول على انطباعاتهم عن حوادث معينة ، فقط عمدت الى تغير بعض الأسماء حفاظاً على خصوصية الأشخاص" أما الأحداث التي روتها ناهيد في روايتها فهي من الحقائق التي وردت في نشرات الأخبار آنذاك و لن الكاتبة لا تسجلها كمؤرخ فقط و لكن تسجل وقعها على الداخل و المجتمع المنقسم ما بين متقبل و رافض أو خائف من التصريح توجهه و رأيه الخاص ليسم بحياته و اسرته من عقاب صارم قد يتعرض له .
و رغم ان الكاتبة تتلقى علومها في الولايات المتحدة في فورة التغيرات الايرانية الا ان تواصلها الدائم من الخلال الرسائل و المكالمات البسيطة كانت تنقلها و تضعها دوماً في قلب الحدث الايراني ، ناهيك عن التواصل دوما مع النشرات الاخبارية و قراءه الأخبار القادمة من الثورة الاسلامية بعين المراقب الذي يعلم خلفيات الحدث وانعكاساته على المجتمع ، و هذا بالحديد الذي ينقص المكتبة العربية ، تفاصل التحولات الايرانية في النصف الثاني من القرن العشرين و انهيار الامبراطورية العظمي المبهرة و القوية خلال ايام قليلية ، سبقها بالتأكيد سنوات من الاعداد لهذا التحول و هذا الانهيار ، تلك الاسرار الحساسة لم تزل تحمل الكثير من علامات التساؤل ، في حين من يمكك الاجابة لا يمكلك حرية الكلام و حرية القلم ، و من هنا تأتي أهمية تقديم هذا العمل الى العربية ، حيث ترجمة عمر الأيوبي و اصدرتة دار الكتاب العربي في بيروت في العام الماضي 2008 ، لتقدم ليس كتاب مذكرات فحسب ولكن شهادة ناطقة بالعربية ، للعالم العربي الجار الأكثر التصاقا و احتكاكا بل و تداخلا مع الجارة الاسلامية "الشيعية" ايران ، و ذلك عبر سرد انثوي لتفاصيل الحياة قبل و بعد الثورة و لم يبتعد السرد عن نمنمات النساء في مجالسن الخاصة خلال فصول الرواية التي تبدأ في الخمسينات و تنتهي بعد ان تستقر الأمور بيد السلطة الجديدة ، و موت الاحلام و التطلعات الأولى ممثلة في موت "باري" الأخت الكبرى الطيبة و التي كانت تحلم بالتغير، ليس الذي صار واقعا و انما تغير ينقلها الى عالم الفن و المسرح الذي اعتبرته بواية الخروج ، ففوجئت به يغلق الى الأبد لتحبس في بيت الزوجية ككل النساء الى ان تموت أو تقتل كما توحي سطور ناهيد ، تلك الاخت التي لم تحدد بدقة سبب موت باري و لكنها لا تخفي ان هذة الرواية من اجل باري المسحوقة بالخيبات المتتالية و التي قضت عليها بشكل او بأخر ، في حين تصبح ناهيد كاتبة مشهورة في سماء الادب في امريكا ، آله الحريات في ما يسمي العالم الحر اليوم .
بهذا يمتزج الخاص بالعام في رواية بنات ايران ، ذكريات الكاتبة الخاصة بأحداث جسام عايشتها ، مبدئيا من خلال التسجيل من الداخل و درجات التحول ، ثم من خلال عدرسة مكبرة موقعها الولايات المتحدة الامريكية ، قراءة هذة الرواية المترجمة تفتح شهية القارئ العربي لتلقف المزيد من الكتابات المنقولة الى لغة الضاد و التي تحكى ما الذي جرى في ايران الشقيق قبل الثورة و بعدها ، فالشيئ المؤكد ان مثل هذة الكتابات و مثل هذة القراءة هي التي ستقدم للمتلقي العربي اجابة السؤال الصعب ، هل تفكر ايران في تصدير الثورة الى دول الجوار ؟ المزيد من الإضافات الدقيقة و الصادقة عن ما كان ، مطلوب لرسم الخطوط الاولى للاجابة .
ناهيد رسلان لم تخلق تلك الحكايات الصغيرة التي جمعتها في الرواية و لكنها سجلتها كما تتذكرها وكما سجلتها في وريقاتها القديمة ، فالرواية عبارة عن كتاب مذكرات كما اطلقت عليه الكاتبة ، فالأحداث التي عاشتها في غترة التحول من نظام منفتح على الغرب بشكل مستفز الى نظام يرفض التغريب و يعاقب من تيخذه مسلكاً ، تقول الكاتبة " لم أعمد الى اجراء مقابلات مه الاهل و الاصدقاء للحصول على انطباعاتهم عن حوادث معينة ، فقط عمدت الى تغير بعض الأسماء حفاظاً على خصوصية الأشخاص" أما الأحداث التي روتها ناهيد في روايتها فهي من الحقائق التي وردت في نشرات الأخبار آنذاك و لن الكاتبة لا تسجلها كمؤرخ فقط و لكن تسجل وقعها على الداخل و المجتمع المنقسم ما بين متقبل و رافض أو خائف من التصريح توجهه و رأيه الخاص ليسم بحياته و اسرته من عقاب صارم قد يتعرض له .
و رغم ان الكاتبة تتلقى علومها في الولايات المتحدة في فورة التغيرات الايرانية الا ان تواصلها الدائم من الخلال الرسائل و المكالمات البسيطة كانت تنقلها و تضعها دوماً في قلب الحدث الايراني ، ناهيك عن التواصل دوما مع النشرات الاخبارية و قراءه الأخبار القادمة من الثورة الاسلامية بعين المراقب الذي يعلم خلفيات الحدث وانعكاساته على المجتمع ، و هذا بالحديد الذي ينقص المكتبة العربية ، تفاصل التحولات الايرانية في النصف الثاني من القرن العشرين و انهيار الامبراطورية العظمي المبهرة و القوية خلال ايام قليلية ، سبقها بالتأكيد سنوات من الاعداد لهذا التحول و هذا الانهيار ، تلك الاسرار الحساسة لم تزل تحمل الكثير من علامات التساؤل ، في حين من يمكك الاجابة لا يمكلك حرية الكلام و حرية القلم ، و من هنا تأتي أهمية تقديم هذا العمل الى العربية ، حيث ترجمة عمر الأيوبي و اصدرتة دار الكتاب العربي في بيروت في العام الماضي 2008 ، لتقدم ليس كتاب مذكرات فحسب ولكن شهادة ناطقة بالعربية ، للعالم العربي الجار الأكثر التصاقا و احتكاكا بل و تداخلا مع الجارة الاسلامية "الشيعية" ايران ، و ذلك عبر سرد انثوي لتفاصيل الحياة قبل و بعد الثورة و لم يبتعد السرد عن نمنمات النساء في مجالسن الخاصة خلال فصول الرواية التي تبدأ في الخمسينات و تنتهي بعد ان تستقر الأمور بيد السلطة الجديدة ، و موت الاحلام و التطلعات الأولى ممثلة في موت "باري" الأخت الكبرى الطيبة و التي كانت تحلم بالتغير، ليس الذي صار واقعا و انما تغير ينقلها الى عالم الفن و المسرح الذي اعتبرته بواية الخروج ، ففوجئت به يغلق الى الأبد لتحبس في بيت الزوجية ككل النساء الى ان تموت أو تقتل كما توحي سطور ناهيد ، تلك الاخت التي لم تحدد بدقة سبب موت باري و لكنها لا تخفي ان هذة الرواية من اجل باري المسحوقة بالخيبات المتتالية و التي قضت عليها بشكل او بأخر ، في حين تصبح ناهيد كاتبة مشهورة في سماء الادب في امريكا ، آله الحريات في ما يسمي العالم الحر اليوم .
بهذا يمتزج الخاص بالعام في رواية بنات ايران ، ذكريات الكاتبة الخاصة بأحداث جسام عايشتها ، مبدئيا من خلال التسجيل من الداخل و درجات التحول ، ثم من خلال عدرسة مكبرة موقعها الولايات المتحدة الامريكية ، قراءة هذة الرواية المترجمة تفتح شهية القارئ العربي لتلقف المزيد من الكتابات المنقولة الى لغة الضاد و التي تحكى ما الذي جرى في ايران الشقيق قبل الثورة و بعدها ، فالشيئ المؤكد ان مثل هذة الكتابات و مثل هذة القراءة هي التي ستقدم للمتلقي العربي اجابة السؤال الصعب ، هل تفكر ايران في تصدير الثورة الى دول الجوار ؟ المزيد من الإضافات الدقيقة و الصادقة عن ما كان ، مطلوب لرسم الخطوط الاولى للاجابة .