وفي حالة العراق وسوريا، تطمح هذه الجماعات منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، بحسب رايدر، مشيرًا إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم “الدولة”، دون الإشارة إلى مبررات انتشارها في سوريا.
 
رايدر اعتبر أن الحرب الدائرة في فلسطين تم احتواءها، لكن وكلاء إيران مستمرون بمحاولات استغلال الموقف.
وأشار إلى أن أحدث هجوم لوكلاء إيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق كان في 23 من تشرين الثاني الحالي، تزامنًا مع الهدنة التي سرت في فلسطين المحتلة.
وغابت الإعلانات الأمريكية عن تعرض قواعدها لهجمات تكررت بشكل مكثف على مدار أكثر من شهر، كما غاب تبني “المقاومة الإسلامية في العراق” لهجمات على القواعد الأمريكية.
أحدث هذه الاستهدافات نفذت قبيل ساعات من الهدنة في فلسطين، عندما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق ” التي تتهمها واشنطن بالتبعية لطهران عن استهداف قاعدة “حقل العمر” الأمريكية شرقي محافظة دير الزور السورية.
وفي 24 من تشرين الثاني، دخلت الهدنة بين “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) والاحتلال الإسرائيلي حيز التطبيق، وتستمر لأربعة أيام، يجري خلالها تبادل محدود للأسرى بين الجانبين.
السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون” بات رايدر اعتبر خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين أن هجمات وكلاء إيران على القواعد الإيرانية كانت “غير فعالة إلى حد كبير”، بينما أشار إلى الهجمات الأمريكية على المجموعات نفسها بـ”الهجمات الفعالة للغاية”.
وأضاف أن كل هجوم شنته الولايات المتحدة في إطار ردها على هجمات وكلاء إيران، كان يقلل من قدرة “الحرس الثوري الإيراني” في العراق وسوريا.
وفي 25 من تشرين الثاني الحالي، نشرت “ا لمقاومة الإسلامية” إحصائية لهجماتها التي طالت قواعد أمريكية في سوريا وبلغت 36 هجومًا، بينما نفذت في العراق 39 هجومًا آخرًا، في حين استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة بثلاث هجمات.

ردود أمريكية

في 21 من تشرين الثاني، قال “البنتاجون”، إن طائرة عسكرية أمريكية هاجمت جماعة مسلحة مدعومة من إيران سبق وقصفت قاعدة أمريكية بصاروخ “باليستي” بالعراق.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي، سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم الصاروخي “الباليستي” الذي أطلقته المجموعة نحو قاعدة “عين الأسد”، أدى إلى إصابات غير خطيرة في صفوف القوات الأمريكية وقوات التحالف.
سبق ذلك، في 8 من تشرين الثاني الحالي، استهداف طائرات أمريكية منشأة لتخزين الأسلحة يستخدمها “الحرس الثوري” والمجموعات المرتبطة به شرقي سوريا.
في 27 من تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا.
وفي 12 من الشهر نفسه، قال “البنتاجون” إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات على منشآت شرقي سوريا يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” والجماعات المرتبطة بإيران ردًا على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا.
وزادت الولايات المتحدة من وجودها في المنطقة، لحماية ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق و900 جندي في سوريا، ولمنع الجهات الفاعلة بما في ذلك إيران والميليشيات التابعة لها وجماعة الحوثي في اليمن و”حزب الله” في لبنان وآخرين، مما وصفته بـ”توسيع الصراع” بين “حماس” وإسرائيل.