في نهاية العرض المسرحي في العاصمة الكمبودية بنوم بنه لم يستطع مدير مركز التوثيق الكمبودي يوك تشانغ حبس دموعه. ساعد تشانغ المخرجة آن ماري كثيرا لتنفيذ هذا العمل المسرحي، وذلك لقناعته أن الفن من العوامل المهمة لمساعدة الكمبوديين للتخلص من الذكريات المريرة التي خلفها نظام الخمير الحمر.
" إنها المرة الأولى التي ابكي فيها منذ ثلاثين سنة. لقد أجريت محادثات مع زعماء الخمير الحمر حول الجرائم التي ارتكبوها، لكن هذه المسرحية أثرت في كثيرا. كمبوديا خسرت نفسها والليلة عادت واستعادتها".
آن ماري تعتبر انه ليس هناك أفضل من هذا الإطراء، وكانت قد كتبت هذه القطعة المسرحية
العام الماضي بعد أن قابلت عدد من ضحايا بول بوت. شخصيات المسرحية مرتبطة بالماضي وأحداثه، أم ترفض الكلام مع ابنها لأنها تشك في انه كان من الخمير الحمر، امرأة تشعر بالذنب والخجل لأنها عندما كانت صغيرة سرقت القليل من الرز من بيت عائلة فقيرة، ولكن هناك أيضا سيدتان سعيدتان بالعمل في جيش الخمير الحمر.
أدخلت آن ماري الموسيقى والرقص في المسرحية من اجل أن يصبح العمل أكثر مرونة، كما كانت بحاجة إلى إذن من السلطات الكمبودية بالسماح لها بعرض المسرحية.
نعم .. كمبوديا بلد غريب. اضطررنا أن نقوم بعرض المسرحية أمام وزير الثقافة في صالة صغيرة في مبنى الوزارة، وذلك لأخذ القرار بالسماح لنا بعرض المسرحية أو عدمه، وهذا ما كنت اجهله في حينها لحسن الحظ. كما تم استجوابي واجبرنا على حذف بعض المقاطع من المسرحية.
اضطرت المخرجة آن ماري إلى حذف قسم من المسرحية لأن استمرار هذا العمل المسرحي وتنفيذه أهم من تحقيق ذاتها الفنية، الأمر كان صدمة لها، كون السطور التي حذفتها الرقابة كانت شعارات نقلتها حرفيا من الحملات الترويجية للخمير الحمر: مثل اقطع راس وافتح جوف أعداء ثورتنا.
وافقت آن ماري برنس على حذف هذه السطور لان هذا الحذف لم ينقص من قوة مضمون المسرحية التي ركزت على المشاكل التي عانى منها الضحايا والجنود بعد الإبادة الجماعية ووجودهم ضمن المجتمع الواحد.
"هناك العديد من الضحايا الذين لم يتحدثوا لأحد حول ما حصل معهم، لم يخبروا أولادهم بذلك، ولا بين بعضهم البعض. كما عاش الجنود، الذين شاركوا في القتل الجماعي، حياة مماثلة من العزلة والوحدة. ساد صمت حول هذا الموضوع ولم يشر له احد، وهذا أمر لا يساعد على عملية المصالحة والتخلص من رواسب الماضي.
هذه المسرحية هي العمل ثاني عمل فني تقوم به المخرجة الهولندية برنس في كمبوديا. إذ نظمت منذ أربع سنوات وبطلب من الأمريكي فرد فرومبرخ حلقة دراسية مسرحية. فرومبرخ أسس منذ اثنتي عشرة سنة منظمة امريتا وتهدف إلى نفخ الروح في الأعمال الفنية الكمبودية. خلال حكم بول بوت تم قتل90% من الفنانين كونهم لم يندمجوا تماما بالمجتمع الزراعي الجديد.
وتقول برنس:
من دون مساعدة فرومبرخ كان من غير الممكن تنفيذ هذا العمل المسرحي. في كمبوديا لا احد باستطاعته تنفيذ مثل هذا العمل ولذلك الحاجة كبيرة للأجانب".
تركت مسرحية "كسر الصمت" للمخرجة برنس انطباعا قويا لدى الجمهور، وهذا كان ظاهرا بعد انتهاء العرض الأول حيث أشار العديد من الحضور إلى أهمية أن يشاهد الكمبوديون هذا العمل المسرحي.
تم بناء مسرح متحرك من اجل أن يصل هذا العمل إلى العدد الأكبر من السكان خارج العاصمة الكمبودية، وستعرض المسرحية في الريف الكمبودي، حيث السكان العاديين، الذين تعتبرهم برنس، الجمهور الذي تريد المسرحية التوجه إليه
" إنها المرة الأولى التي ابكي فيها منذ ثلاثين سنة. لقد أجريت محادثات مع زعماء الخمير الحمر حول الجرائم التي ارتكبوها، لكن هذه المسرحية أثرت في كثيرا. كمبوديا خسرت نفسها والليلة عادت واستعادتها".
آن ماري تعتبر انه ليس هناك أفضل من هذا الإطراء، وكانت قد كتبت هذه القطعة المسرحية
العام الماضي بعد أن قابلت عدد من ضحايا بول بوت. شخصيات المسرحية مرتبطة بالماضي وأحداثه، أم ترفض الكلام مع ابنها لأنها تشك في انه كان من الخمير الحمر، امرأة تشعر بالذنب والخجل لأنها عندما كانت صغيرة سرقت القليل من الرز من بيت عائلة فقيرة، ولكن هناك أيضا سيدتان سعيدتان بالعمل في جيش الخمير الحمر.
أدخلت آن ماري الموسيقى والرقص في المسرحية من اجل أن يصبح العمل أكثر مرونة، كما كانت بحاجة إلى إذن من السلطات الكمبودية بالسماح لها بعرض المسرحية.
نعم .. كمبوديا بلد غريب. اضطررنا أن نقوم بعرض المسرحية أمام وزير الثقافة في صالة صغيرة في مبنى الوزارة، وذلك لأخذ القرار بالسماح لنا بعرض المسرحية أو عدمه، وهذا ما كنت اجهله في حينها لحسن الحظ. كما تم استجوابي واجبرنا على حذف بعض المقاطع من المسرحية.
اضطرت المخرجة آن ماري إلى حذف قسم من المسرحية لأن استمرار هذا العمل المسرحي وتنفيذه أهم من تحقيق ذاتها الفنية، الأمر كان صدمة لها، كون السطور التي حذفتها الرقابة كانت شعارات نقلتها حرفيا من الحملات الترويجية للخمير الحمر: مثل اقطع راس وافتح جوف أعداء ثورتنا.
وافقت آن ماري برنس على حذف هذه السطور لان هذا الحذف لم ينقص من قوة مضمون المسرحية التي ركزت على المشاكل التي عانى منها الضحايا والجنود بعد الإبادة الجماعية ووجودهم ضمن المجتمع الواحد.
"هناك العديد من الضحايا الذين لم يتحدثوا لأحد حول ما حصل معهم، لم يخبروا أولادهم بذلك، ولا بين بعضهم البعض. كما عاش الجنود، الذين شاركوا في القتل الجماعي، حياة مماثلة من العزلة والوحدة. ساد صمت حول هذا الموضوع ولم يشر له احد، وهذا أمر لا يساعد على عملية المصالحة والتخلص من رواسب الماضي.
هذه المسرحية هي العمل ثاني عمل فني تقوم به المخرجة الهولندية برنس في كمبوديا. إذ نظمت منذ أربع سنوات وبطلب من الأمريكي فرد فرومبرخ حلقة دراسية مسرحية. فرومبرخ أسس منذ اثنتي عشرة سنة منظمة امريتا وتهدف إلى نفخ الروح في الأعمال الفنية الكمبودية. خلال حكم بول بوت تم قتل90% من الفنانين كونهم لم يندمجوا تماما بالمجتمع الزراعي الجديد.
وتقول برنس:
من دون مساعدة فرومبرخ كان من غير الممكن تنفيذ هذا العمل المسرحي. في كمبوديا لا احد باستطاعته تنفيذ مثل هذا العمل ولذلك الحاجة كبيرة للأجانب".
تركت مسرحية "كسر الصمت" للمخرجة برنس انطباعا قويا لدى الجمهور، وهذا كان ظاهرا بعد انتهاء العرض الأول حيث أشار العديد من الحضور إلى أهمية أن يشاهد الكمبوديون هذا العمل المسرحي.
تم بناء مسرح متحرك من اجل أن يصل هذا العمل إلى العدد الأكبر من السكان خارج العاصمة الكمبودية، وستعرض المسرحية في الريف الكمبودي، حيث السكان العاديين، الذين تعتبرهم برنس، الجمهور الذي تريد المسرحية التوجه إليه