.
وقد نفى أحمد رضا جلالي مرارًا هذه الاتهامات، وقال إن “اعترافاته” القسرية أدلى بها تحت وطأة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. ويتضمّن الفيديو الدعائي “الاعترافات” القسرية للرجل السويدي الإيراني حبيب شعب، الذي أعدمته السلطات الإيرانية تعسفًا وبشكل سري في مايو/أيار 2023، مما يزيد من المخاوف الجدية من أن أحمد رضا جلالي معرض لخطر الإعدام الوشيك.
ولاحقًا، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، زار مسؤول من السلطة القضائية أحمد رضا جلالي في السجن محذرًا من أن إدانته وحكم الإعدام الصادر بحقه “قد أيّدا” وأنه “سيتم تنفيذهما قريبًا”، وفقًا لمعلومات كشفت عنها عائلة أحمد رضا جلالي. ومن الصادم أن المسؤول ادعى أيضًا أن السويد تحتجز حميد نوري للضغط على إيران للإفراج عن أحمد رضا جلالي. وتكررت هذه الادعاءات غير القابلة للتصديق على وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن أحمد رضا جلالي يقبع في السجن في إيران منذ عام 2016، أي قبل أكثر من عامين من اعتقال حميد نوري.
وحكمت السلطات الإيرانية على أحمد رضا جلالي بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض” فيأكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد محاكمة بالغة الجور أمام الفرع 15 من المحكمة الثورية في طهران.
وشرعت السلطات الإيرانية مؤخرًا في موجة إعدام أخرى مقلقة للغاية، حيث أعدمت ما لا يقل عن 115 شخصًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحده.
وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات من دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة، أو سمات الفرد، أو الطريقة التي تستخدمها الدولة في قتل السجين. فعقوبة الإعدام تشكل انتهاكًا للحق في الحياة وهي أقصى أشكال العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة.
وسط تصاعد حاد في عمليات الإعدام في إيران منذ نوفمبر/تشرين الثاني، تشير أدلة متزايدة إلى أن السلطات الإيرانية تهدد بتنفيذ إعدام أحمد رضا جلالي انتقامًا من عدم تلبية مطالبها بحرف مسار العدالة في السويد.“يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك السويد، أن يطالب السلطات الإيرانية فورًا بوقف أي خطط لإعدام أحمد رضا جلالي، ووضع حد لاعتدائها المروّع على الحق في الحياة، والإفراج عنه فورًا، ووقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام. ويجب التحقيق مع المسؤولين الإيرانيين على خلفية جريمة أخذ الرهائن”.
ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية
خلفية
في 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أيدت محكمة استئناف سويدية الإدانة والحكم بالسجن مدى الحياة ضد حميد نوري لدوره في مجازر السجون عام 1988 في إيران. وفي اليوم التالي، في 20 ديسمبر/كانون الأول، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية شريط فيديو دعائيًا يتضمن “اعترافات” أحمد رضا جلالي القسرية، والتي تضمنت كونه جاسوسًا لإسرائيل.وقد نفى أحمد رضا جلالي مرارًا هذه الاتهامات، وقال إن “اعترافاته” القسرية أدلى بها تحت وطأة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. ويتضمّن الفيديو الدعائي “الاعترافات” القسرية للرجل السويدي الإيراني حبيب شعب، الذي أعدمته السلطات الإيرانية تعسفًا وبشكل سري في مايو/أيار 2023، مما يزيد من المخاوف الجدية من أن أحمد رضا جلالي معرض لخطر الإعدام الوشيك.
ولاحقًا، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، زار مسؤول من السلطة القضائية أحمد رضا جلالي في السجن محذرًا من أن إدانته وحكم الإعدام الصادر بحقه “قد أيّدا” وأنه “سيتم تنفيذهما قريبًا”، وفقًا لمعلومات كشفت عنها عائلة أحمد رضا جلالي. ومن الصادم أن المسؤول ادعى أيضًا أن السويد تحتجز حميد نوري للضغط على إيران للإفراج عن أحمد رضا جلالي. وتكررت هذه الادعاءات غير القابلة للتصديق على وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن أحمد رضا جلالي يقبع في السجن في إيران منذ عام 2016، أي قبل أكثر من عامين من اعتقال حميد نوري.
وحكمت السلطات الإيرانية على أحمد رضا جلالي بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض” فيأكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد محاكمة بالغة الجور أمام الفرع 15 من المحكمة الثورية في طهران.
وشرعت السلطات الإيرانية مؤخرًا في موجة إعدام أخرى مقلقة للغاية، حيث أعدمت ما لا يقل عن 115 شخصًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحده.
وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات من دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة، أو سمات الفرد، أو الطريقة التي تستخدمها الدولة في قتل السجين. فعقوبة الإعدام تشكل انتهاكًا للحق في الحياة وهي أقصى أشكال العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة.