نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


افتتاح المتحف الوطني العراقي بعد ست سنوات على اغلاقه




بغداد - ايناس باعانية- اعادت السلطات العراقية الاثنين افتتاح المتحف الوطني العراقي اكبر متاحف البلاد بعد ستة اعوام على اغلاقه، اثر تعرضه لعمليات نهب وتدمير ابان الغزو الاميركي في 2003.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي الذي رعى الافتتاح "اتقدم بالشكر لكل الدول التي وقفت مع العراق لاعادة الاثار المهربة، فكانت حملة دولية مع العراق لاستعادة تراثه".


 افتتاح المتحف الوطني العراقي بعد ست سنوات على اغلاقه
وتابع "نريد ان يكون المتحف وجهة ومحطة يتوقف عندها العالم وان يكون في مقدمة المتاحف العالمية لانه يحكي قصة الانسان والحضارة المتواصلة".
واضاف "لا يزال المشوار طويلا، وهناك المزيد من المواقع الاثرية التي لازالت تحت التراب (....) العراق يكاد يكون في كل قطعة من ارضه اثرا للانسانية".
واكد المالكي على "ضرورة تطوير المتحف والاهتمام بجميع المتاحف العراقية، ليكون قبلة للدارسين مثل السابق".
بدوره، قال وزير السياحة والاثار قحطان عباس الجبوري "لقد اسهم المواطنون العراقيون ومؤسسات الدولة واشقاؤنا العرب واصدقاؤنا في دول العالم باعادة الاثار المسروقة".
واكد "استعادة ستة الاف قطعة اثرية من اصل 15 الف قطعة سرقت في 2003 من المتحف".
واوضح لقد "اعادت سوريا 701 قطعة اثرية واعاد الاردن 2466 قطعة واعادت اميركا 1046 قطعة اضافة الى دول عديدة منها السويد و ايطاليا والبيرو ومصر".
وتأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد العام 1926 في منطقة القشلة في جانب الرصافة، وانتقل بعدها الى منطقة العلاوي عام 1966 بعد توسعه وزيادة مقتناياته.
وافتتحت الاثنين ثمانية اجنحة في المتحف الذي يضم 23 جناحا.
واكد الناطق باسم وزارة السياحة والاثار عبد الزهرة الطالقاني ان المتحف الذي يطلق عليه اسم "المتحف العراقي" سيفتح ابوابه قريبا امام الرحلات المدرسية والجامعية والسياح.
ويضم المتحف قطعا اثرية ترسم تاريخ بلاد ما بين النهرين عبر حقبات عديدة مثل الحقبات السومرية والآشورية والبابلية واسلامية وغيرها.
وتعرض المتحف لعمليات نهب وسرقة بعد اجتياح العراق العام 2003، كما تضررت واجهة المتحف بقذيفة خلال المعارك.
واغلق المتحف مرات عدة خلال الحروب التي مر بها العراق حديثا مثل حرب الخليج الثانية واحتلال العراق.
ورغم استعادة العراق عددا من القطع الاثرية المنهوبة لا يزال العديد من القطع الاخرى مفقودا.
وكانت اضرار جسيمة لحقت بقاعات المتحف.
وشملت اعادة تأهيل المتحف ترميم اجزاء من قطع الاثار التي تعرضت لضربات فأس من قبل سارقين وخصوصا في القاعة الاشورية.
وشملت كذلك تمثالا كبيرا من الحجر للاله "آيا" اله المياه والبحار وقد عثر عليه قرب بوابة معبد سنا في خرسباد الاشورية، ولوحة كبيرة جدارية تعود الى قصر سرجون الثاني (721-705 قبل الميلاد) تظهر الملك بملابس احتفال وهو يتلقى الهدايا من مسؤولي البلاط ويقف خلفه اشخاص يحملونها.
وتبرز في هذه القاعة كذلك منحوتة من الرخام تظهر سائسا اشوريا يقود زوجا من الخيل.
وكان الاشوريون استقروا في الجزء الشمالي من بلاد الرافدين في الالف الثالث قبل الميلاد.
وقد قسم الباحثون العصر الاشوري الى حقبات منها القديم (1894-1881) والوسيط (1365-1330) والحديث (912-745) قبل الميلاد.
ويعتمد المتحف الوطني على خبرات قدمها عدد من الدول الاوروبية في مقدمتها ايطاليا، التي دربت فريقا عراقيا على صيانة وحماية الاثار المتضررة فضلا عن دعم قدمته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وتتميز القاعة الاشورية التي تعيد الى الاذهان ازمنة غابرة بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها او اخفائها وخصوصا الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك اشور ناصر بال الثاني (884-858 قبل الميلاد) عثر عليهما عند احد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.


ايناس باعانية
الاثنين 23 فبراير 2009