كيف يمكن العيش تحت وطأة الهولوكوست وبين منفذين سابقين لسياسة "الحل النهائي": هذه هي معضلة فيلم "ذي ريدر" (القارىء) الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي والذي يتعرف فيه طالب ثانوي على الحب مع حارسة سابقة لمعسكر اعتقال تؤدي دورها كيت وينسلت.
الفيلم وهو مقتبس عن رواية ناجحة للكاتب الالماني برنارد شلينك عرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان الذي افتتح امس الخميس ويستمر حتى 15 من شباط/فبراير الحالي والذي يتميز هذا العام بحضور قوي لماضي المانيا النازي مع ايضا "ادم يبعث" لبول شريدر و"جون ريب" لفلوريان غالنبرغر اللذين يعرضان ايضا خارج المسابقة.
وقد بدت بطلة "القارىء" المرشح لخمس جوائز اوسكار كايت وينسلت مشرقة الى جانب شريكها ريف فاينز.
و"القارىء" المرشح لخمسة جوائز اوسكار اخراج البريطاني ستيفن دالدري مخرج "ذي آورز" (الساعات) الذي حصلت عنه نيكول كيدمان على اوسكار افضل ممثلة يروي قصة رجل تاثرت حياته كلها بقصة حب عاشها وهو صبي صغير.
مايكل الذي نشا في المانيا ما بعد الحرب في كنف عائلة بورجوازية عادية كان في الخامسة عشر فقط من العمر عندما التقى هانا وهي امراة من عامة الشعب فظة التصرفات تكبره بعشرين عاما تصبح عشيقته.
وبعد اسابيع من علاقة كان يقرا لها فيها الصبي الصغير مقاطع من اعمال هوميروس ومارك توين او انطون تشيكوف للتعبير عن حبه تختفي هانا فجاة تاركة مايكل في حالة ياس شديد.
وعندما اصبح طالب حقوق بعد ذلك بثماني سنوات يلتقي مايكل حبيبة صباه وهي تحاكم بتهمة العمل كحارسة لمعسكر اعتقال.
واذا كان دالدري قد نجح في الانتقال بسلاسة من الخمسينات الى الثمانينات وفي تصويره الناعم لحالة اليأس التي يعيشها مايكل العاشق الا انه فشل في ان ينقل للمشاهد الحبكة الرئيسية للفيلم وهي دوافع السلوك القاسي للبطلة.
فالمخرج لم يوضح اسباب ممارسة الشر وكانه شيء عادي او بلادة احساس الاف الذين خدموا "الحل النهائي" باداء مهمتهم بدون اي شعور بالذنب حيث تبقى مغلفة بغموض تام.
واعتبرت صحيفة "تاغشبيغل" الصادرة في برلين ان اداء كايت وينسلت هو "الحدث" في فيلم "يتفادى بذكاء مثل الرواية استعادة الحقبة النازية" مكتفيا بالاشارة الى فظائعها.
وعن ادائها قالت كايت وينسلت "هذا الدور كان شديد التعقيد بالنسبة لي. فقد شعرت بمسؤولية جسيمة حيث كنت ارغب في نقل الرواية بامانة".
واضافت في تصريحات للصحافيين "ربما كان من الخطا تحمل مسؤولية محاولة اضفاء انسانية على هانا لكن كان علي ان اجعل منها كائنا بشريا وامراة قادرة على الحب لها نقاط ضعف وبعض الشجاعة".
وتابعت "واقع كونها امية وهو ما يجعلها تشعر بخجل لا يمكن تصوره تعطينا صورة لما هي عليه. وذنبها تدركه خلال محاكمتها ووجودها في السجن".
وقد انطلقت امس المسابقة الرسمية للمهرجان التي يتنافس فيها 18 فيلما على الدب الذهبي بفيلم "ليتل سولدجير" (العسكري الصغير) وهي دراما اجتماعية جيدة الكتابة لكن مع اخراج يخلو من المفاجات.
وتقدم المخرجة الدنماركية انيت اوليسن في هذا الفيلم صورة لوتي الجندية التي تعود مصدومة الى بلدها بعد مهمة قاسية في الخارج.
وبسبب افلاسها توافق لوتي على العمل كسائقة لحساب والدها القواد حيث تتعلق بالشابة النيجيرية ليلي التي تقودها من زبون الى اخر.
كما عرض ايضا في المسابقة فيلم "ريكي" للمخرج الفرنسي فرنسوا اوزون عن طفل مجنح نجح فيه في ان يمزج بقوة بين الواقعية والخيال
---------------------------
الصورة:كيت وينسلت وريف فاينز في مهرجان برلين السينمائي
الفيلم وهو مقتبس عن رواية ناجحة للكاتب الالماني برنارد شلينك عرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان الذي افتتح امس الخميس ويستمر حتى 15 من شباط/فبراير الحالي والذي يتميز هذا العام بحضور قوي لماضي المانيا النازي مع ايضا "ادم يبعث" لبول شريدر و"جون ريب" لفلوريان غالنبرغر اللذين يعرضان ايضا خارج المسابقة.
وقد بدت بطلة "القارىء" المرشح لخمس جوائز اوسكار كايت وينسلت مشرقة الى جانب شريكها ريف فاينز.
و"القارىء" المرشح لخمسة جوائز اوسكار اخراج البريطاني ستيفن دالدري مخرج "ذي آورز" (الساعات) الذي حصلت عنه نيكول كيدمان على اوسكار افضل ممثلة يروي قصة رجل تاثرت حياته كلها بقصة حب عاشها وهو صبي صغير.
مايكل الذي نشا في المانيا ما بعد الحرب في كنف عائلة بورجوازية عادية كان في الخامسة عشر فقط من العمر عندما التقى هانا وهي امراة من عامة الشعب فظة التصرفات تكبره بعشرين عاما تصبح عشيقته.
وبعد اسابيع من علاقة كان يقرا لها فيها الصبي الصغير مقاطع من اعمال هوميروس ومارك توين او انطون تشيكوف للتعبير عن حبه تختفي هانا فجاة تاركة مايكل في حالة ياس شديد.
وعندما اصبح طالب حقوق بعد ذلك بثماني سنوات يلتقي مايكل حبيبة صباه وهي تحاكم بتهمة العمل كحارسة لمعسكر اعتقال.
واذا كان دالدري قد نجح في الانتقال بسلاسة من الخمسينات الى الثمانينات وفي تصويره الناعم لحالة اليأس التي يعيشها مايكل العاشق الا انه فشل في ان ينقل للمشاهد الحبكة الرئيسية للفيلم وهي دوافع السلوك القاسي للبطلة.
فالمخرج لم يوضح اسباب ممارسة الشر وكانه شيء عادي او بلادة احساس الاف الذين خدموا "الحل النهائي" باداء مهمتهم بدون اي شعور بالذنب حيث تبقى مغلفة بغموض تام.
واعتبرت صحيفة "تاغشبيغل" الصادرة في برلين ان اداء كايت وينسلت هو "الحدث" في فيلم "يتفادى بذكاء مثل الرواية استعادة الحقبة النازية" مكتفيا بالاشارة الى فظائعها.
وعن ادائها قالت كايت وينسلت "هذا الدور كان شديد التعقيد بالنسبة لي. فقد شعرت بمسؤولية جسيمة حيث كنت ارغب في نقل الرواية بامانة".
واضافت في تصريحات للصحافيين "ربما كان من الخطا تحمل مسؤولية محاولة اضفاء انسانية على هانا لكن كان علي ان اجعل منها كائنا بشريا وامراة قادرة على الحب لها نقاط ضعف وبعض الشجاعة".
وتابعت "واقع كونها امية وهو ما يجعلها تشعر بخجل لا يمكن تصوره تعطينا صورة لما هي عليه. وذنبها تدركه خلال محاكمتها ووجودها في السجن".
وقد انطلقت امس المسابقة الرسمية للمهرجان التي يتنافس فيها 18 فيلما على الدب الذهبي بفيلم "ليتل سولدجير" (العسكري الصغير) وهي دراما اجتماعية جيدة الكتابة لكن مع اخراج يخلو من المفاجات.
وتقدم المخرجة الدنماركية انيت اوليسن في هذا الفيلم صورة لوتي الجندية التي تعود مصدومة الى بلدها بعد مهمة قاسية في الخارج.
وبسبب افلاسها توافق لوتي على العمل كسائقة لحساب والدها القواد حيث تتعلق بالشابة النيجيرية ليلي التي تقودها من زبون الى اخر.
كما عرض ايضا في المسابقة فيلم "ريكي" للمخرج الفرنسي فرنسوا اوزون عن طفل مجنح نجح فيه في ان يمزج بقوة بين الواقعية والخيال
---------------------------
الصورة:كيت وينسلت وريف فاينز في مهرجان برلين السينمائي