.
“يجب على أجهزة إنفاذ القانون التوقف عن استخدام الهراوات كملاذ أول. وكقاعدة عامة، يجب استخدام الهراوات فقط للدفاع ضد الهجمات العنيفة، وفقط في حالة عدم توفر بديل أقل ضرراً. يجب على الشرطة محاولة تهدئة الموقف من خلال إصدار تحذيرات شفهية واضحة قبل استخدام الهراوات، ويجب أن تستخدمها بطريقة تقلل إلى أدنى حد من الأذى البدني. إن ضرب الأشخاص على الرأس أو الوجه أو الرقبة أو الحنجرة أو المغبن، أو ضرب الأشخاص بشكل متكرر، لا يمكن تبريره في الغالبية القصوى من الحالات.
وتشمل حالات أخرى تم التحقق منها لإساءة استخدام الهراوات مؤخراً ما يلي:
– القوات البيلاروسية تضرب ضرباً مبرحاً طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود إلى بولندا بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني 2021؛
– حراس السجن المغاربة يدخلون زنزانة الناشط الصحراوي محمد لمين هدي في مارس/آذار 2022، ويضربونه بالهراوات ويقصون لحيته؛
– السلطات الإسرائيلية تهاجم المصلين بالهراوات والرصاص المطاطي في المسجد الأقصى بالقدس في أبريل/نيسان 2022، باستخدام العنف الذي وصل إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ما خلّف ما لا يقل عن 150 إصابة بين الفلسطينيين.
على وجه الخصوص، ينبغي على الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون:
✔ استخدام الهراوات فقط كوسيلة للدفاع ضد الهجمات العنيفة.
✔ استخدام الهراوات فقط عندما لا يتوفر بديل أقل ضرراً.
✔ قبل استخدام الهراوة، إصدار أمر واضح لوقف العنف والتحذير من استخدام القوة إذا لم يتم الامتثال للأمر.
✔ استهداف مناطق العضلات الكبيرة في الجسم (الفخذين وأعلى الذراعين) وتجنب المناطق حيث يمكن أن تحدث إصابات أشد خطورة.
✔ التمكّن من تبرير كل واحدة من الضربات والتوقف عن استخدام الهراوة بمجرد تحقيق الهدف من استخدامها.
ولا ينبغي على الموظفين المكلّفين بإنفاذ القانون:
✖ استخدام الهراوات ضد الأشخاص السلميين أو الذين يقاومون بشكل غير عنيف فقط.
✖ استخدام الهراوة ضد شخص تحت السيطرة أصلاً.
✖ استخدام الهراوة لتفريق تجمّع سلمي.
✖ “المطاردة بالهراوات”، أي ملاحقة المتظاهرين الفارين وضربهم بالهراوات.
✖ استهداف المناطق “عالية الخطورة” (مثل الرأس والرقبة والعمود الفقري والحنجرة ومنطقة المغبن) إلا في حالة وجود تهديد وشيك بحدوث إصابة خطيرة أو وفاة لا يمكن التصدي لها بأي طريقة أخرى.
تدعو منظمة العفو الدولية أيضاً إلى فرض حظر تام للهراوات التي يكون هدفها العملي الوحيد هو التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، مثل الهراوات المسننة، وتحث الحكومات على وضع ضوابط تجارية على الهراوات ومعدّات إنفاذ القانون الأخرى حيثما توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأنها ستُستخدم في التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.
سيتم تقديم التقرير الموجز الجديد في اجتماع شاركت في تنظيمه جمعية منع التعذيب (APT) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) بشأن منع التعذيب في سياق التجمعات العامة، وسيُعقد في 23 يونيو/حزيران.
الهراوات ليست لُعباً.ووفقاً للمعايير الدولية، يجب ألا تستخدم الهراوات أبداً كوسيلة للعقاب، أو لتفريق الاحتجاجات السلمية، أو ضد الأشخاص المقيدين أصلاً. ولكن، كما وثقت منظمة العفو الدولية بصورة مستفيضة، فإن أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم تستمرّ في إساءة استخدام الهراوات بطريقة يمكن أن تشكل تعذيبً أو غيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تصوير لقطات فيديو لضابط شرطة وهو يضرب بالهراوات، مراراً وتكراراً، متظاهرين رجال محتجزين في مدينة ساهارانبور الهندية، في أوتار براديش، واستمر في ذلك حتى بينما كان المحتجزون يبكون من الخوف والألم، واشتكى رجل من كسر في ذراعه. وسلط الفيديو الضوء على أنواع الانتهاكات التي تقع خلف الأبواب المغلقة لمراكز الاحتجاز في جميع أنحاء العالم، وأظهر كيف يمكن أن تصبح الأسلحة الشائعة الاستخدام، مثل الهراوات، أدوات تعذيب إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح.
الدكتورة آنيا بينيرت، خبيرة الشرطة وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية
إن ضرب الأشخاص على الرأس أو الوجه أو الرقبة أو الحنجرة أو المغبن، أو ضرب الأشخاص بشكل متكرر، لا يمكن تبريره في الغالبية القصوى من الحالات.وقالت الدكتورة آنيا بينيرت، خبيرة الشرطة وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية: “الهراوات ليست لُعباً – يمكن أن تسبب إصابات جسيمة، وحتى الموت، إذا أسيء استخدامها. ومع ذلك، فإننا نرى، مرارً وتكراراً، الشرطة تستخدم الهراوات كوسيلة للقمع أو العقاب، سواء لقمع الاحتجاجات السلمية، أو لإلحاق الألم وبث الخوف عمداً بالمحتجزين”.
الدكتورة آنيا بينيرت
“يجب على أجهزة إنفاذ القانون التوقف عن استخدام الهراوات كملاذ أول. وكقاعدة عامة، يجب استخدام الهراوات فقط للدفاع ضد الهجمات العنيفة، وفقط في حالة عدم توفر بديل أقل ضرراً. يجب على الشرطة محاولة تهدئة الموقف من خلال إصدار تحذيرات شفهية واضحة قبل استخدام الهراوات، ويجب أن تستخدمها بطريقة تقلل إلى أدنى حد من الأذى البدني. إن ضرب الأشخاص على الرأس أو الوجه أو الرقبة أو الحنجرة أو المغبن، أو ضرب الأشخاص بشكل متكرر، لا يمكن تبريره في الغالبية القصوى من الحالات.
مشكلة عالمية
تعد أسلحة الضرب المحمولة من أكثر أنواع معدات إنفاذ القانون استخداماً بصورة شائعة، وأكثرها استخداماً بشكل سيء في العالم. في عام 2021، تحققت منظمة العفو الدولية من 188 حالة أسيئ فيها استخدام الهراوات وغيرها من أسلحة الضرب، في 35 دولة، من بينها بيلاروس وشيلي وفرنسا وميانمار ونيجيريا والولايات المتحدة.وتشمل حالات أخرى تم التحقق منها لإساءة استخدام الهراوات مؤخراً ما يلي:
– القوات البيلاروسية تضرب ضرباً مبرحاً طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود إلى بولندا بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني 2021؛
– حراس السجن المغاربة يدخلون زنزانة الناشط الصحراوي محمد لمين هدي في مارس/آذار 2022، ويضربونه بالهراوات ويقصون لحيته؛
– السلطات الإسرائيلية تهاجم المصلين بالهراوات والرصاص المطاطي في المسجد الأقصى بالقدس في أبريل/نيسان 2022، باستخدام العنف الذي وصل إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ما خلّف ما لا يقل عن 150 إصابة بين الفلسطينيين.
معايير دولية واضحة
وتقرير منظمة العفو الدولية الموجز مصحوب بـ20 قاعدة حول كيفية استخدام الهراوات بطريقة تمتثل لحقوق الإنسان. وهي تستند إلى المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، فضلاً عن المبادئ التوجيهية لمنظمة العفو الدولية لعام 2015 بشأن كيفية وجوب تطبيق المبادئ الأساسية.على وجه الخصوص، ينبغي على الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون:
✔ استخدام الهراوات فقط كوسيلة للدفاع ضد الهجمات العنيفة.
✔ استخدام الهراوات فقط عندما لا يتوفر بديل أقل ضرراً.
✔ قبل استخدام الهراوة، إصدار أمر واضح لوقف العنف والتحذير من استخدام القوة إذا لم يتم الامتثال للأمر.
✔ استهداف مناطق العضلات الكبيرة في الجسم (الفخذين وأعلى الذراعين) وتجنب المناطق حيث يمكن أن تحدث إصابات أشد خطورة.
✔ التمكّن من تبرير كل واحدة من الضربات والتوقف عن استخدام الهراوة بمجرد تحقيق الهدف من استخدامها.
ولا ينبغي على الموظفين المكلّفين بإنفاذ القانون:
✖ استخدام الهراوات ضد الأشخاص السلميين أو الذين يقاومون بشكل غير عنيف فقط.
✖ استخدام الهراوة ضد شخص تحت السيطرة أصلاً.
✖ استخدام الهراوة لتفريق تجمّع سلمي.
✖ “المطاردة بالهراوات”، أي ملاحقة المتظاهرين الفارين وضربهم بالهراوات.
✖ استهداف المناطق “عالية الخطورة” (مثل الرأس والرقبة والعمود الفقري والحنجرة ومنطقة المغبن) إلا في حالة وجود تهديد وشيك بحدوث إصابة خطيرة أو وفاة لا يمكن التصدي لها بأي طريقة أخرى.
تدعو منظمة العفو الدولية أيضاً إلى فرض حظر تام للهراوات التي يكون هدفها العملي الوحيد هو التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، مثل الهراوات المسننة، وتحث الحكومات على وضع ضوابط تجارية على الهراوات ومعدّات إنفاذ القانون الأخرى حيثما توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأنها ستُستخدم في التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.
سيتم تقديم التقرير الموجز الجديد في اجتماع شاركت في تنظيمه جمعية منع التعذيب (APT) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) بشأن منع التعذيب في سياق التجمعات العامة، وسيُعقد في 23 يونيو/حزيران.