. انطلاقاً من مهارته وعمله في تخطيط الخط العربي والدعاية والإعلان، سخّر نضال خطاب موهبته في كتابة لافتات المظاهرات في مدينة حمص، وتنظيم النشاط الثوري ضمن “اتحاد أحياء حمص” الذي ترأسه عند تأسيسه في حي باب السباع، في الشهر العاشر من العام 2011، ومنه حقَّق حلمه نهاية العام 2012 بتأسيس ورئاسة صحيفة “إميسا عاصمة الثورة”، كأول صحيفة ثورية في حمص، أراد من اسمها اللاتيني استعادة أمجاد المدينة، حيث افتتح مكتباً لها في حي الوعر مقابل القصر العدلي الجديد رغم وجود حاجز للنظام قربه.
كنا نوزّع الصحيفة بشكلٍ سرّي، لأنّ قوات النظام كانت متواجدة في حي الوعر حينها، وبعض النساء كانت تخفي نسخ الجريدة داخل ملابسهن، ومن يمتلك سيّارة كان يخفي نسخ الصحيفة تحت الدواسات والتجويفات الداخلية للسيّارة، حتى انتهى عمل الصحيفة في نهاية العام 2014.
كذلك توقف نشاط اتحاد أحياء حمص كأول تجمُّع سياسي في حمص يضمُّ مختلف الانتماءات الفكرية، وذلك لغياب معظم الكوادر بين شهيد ومعتقل ومهجّر، فقد كان الاتحاد والصحيفة تجربة رائدة وفريدة، و”الحنون” يعتبرهما مثل أولاده.
وكما هو معروف بوعيه السياسي، بدأ بالعمل في الجانب الذي يدعم إيصال الكلمة وحرية الرأي والتعبير للعالم من خلال نشاط واسع في المجال الإعلامي والتوثيقي، وركّز على جمع الكلمة بين المناطق والتشبيك بين التجمّعات والنشطاء الإعلاميين بمختلف المناطق من خلال زيارات واجتماعات دائمة، محفوفة بالأخطار الكبيرة لأنَّها كانت تتطلّب السفر والتنقّل بين المناطق والمرور بحواجز النظام، محمَّلاً ببيانات ومواد إعلامية وأجهزة اتصالات، والتي كان كلّ منها يُشكّل جريمة كبرى لدى النظام.
كرّس كلَّ وقته وجهده في العمل لصالح الثورة وأبنائها، فلا تراه إلا منشغلاً بخط لافتة أو كتابة تقرير صحفي، أو مراسلة نشطاء عبر منصات التواصل على الانترنت، سواء في أماكن عمله أو في منزله.
كان هدفه الوحيد المساهمة بإيصال صوت المظلومين والمتظاهرين إلى الخارج عبر تصوير المظاهرات بكاميرا عادية وتحميل المقاطع بصعوبة على تطبيق اليوتيوب، ثم ركّز على دعم النشطاء بكاميرات تصوير احترافية بدلاً من عدسات الهاتف المحمول.
كان من أوائل المكبّرين على سطح بيته، وكلمته الشهيرة: “نحن نعمل لله ولنصرة ديننا والمظلومين لا يهمنا لا مال ولا منصب ولا شهرة، بل تهمنا الآخرة ولقاء وجه ربّنا وهو راضٍ عنا” ما يمثله شعار: “هي لله لا للسلطة ولا للجاه”، من أهم مبادئه “الثورة للجميع”، وهو من أوائل المشاركين بالتنسيقيات الثورية ليوصل واقع الثورة ومطالب الشعب على وجهها الصحيح، يعمل بصمت وحكمة ودهاء، وكان له أعمال خيرية سرية. حسبما قال شقيقه ضياء الذي كان في حصار حمص القديمة مع شقيقه عبد المنعم الذي اعتقله النظام عام 2014 بعد خديعته بالتسوية في مدرسة الأندلس قبل التهجير القسري بالباصات.
صفات جعلت منه شخصية ديناميكية وقيادية عالية الأداء، ليكون مرشدا، لا يبخل بالإرشادات السلوكية والنصائح الدينية للعائلة، ومنذ الصغر لا يخشى أيّ صعاب في الحياة ولا يتعثر بشيء، متوكلاً على الله بكلّ أمر بحياته، وفقد ابنته البكر “مريم” في العام 2008 بعد معاناة بغسيل الكلى لأربع سنوات، وبقي لديه “محمد وجنى“. حسبما قال شقيقه بهاء خطاب لصحيفة “العربي القديم”.
في تلك الأثناء تمكّن “الحنون” بالاتصال بأبيه وأخبره بصعوبة أنَّه متوقف على حاجز واتصل بزوجته وقال لها “اجلبي ابني محمد من المدرسة لن أتمكن من العودة”، وانقطعت أخباره.
وبعد غياب يومين، عاد هو ورفيقه جثتين عليهما آثار تعذيب، إلى المستشفى العسكري في حي الوعر، وقد كتبت في تقريرها أنهما: “ضحايا العصابات الإرهابية”، وغسّلهما الشيخ عبد القادر السقا في مستشفى البر قائلاً: “ترافقا في الدنيا، وإلى الجنة”، بحضور معظم رفاقهما من الثوار، ومن ثم نُقلا إلى مقبرة تل النصر، إذ كانت الجنازة يوم الأحد 17 شباط/فبراير 2013 مهيبة والحدث مُفجعاً، لكن السلوان كان أنّهما بمهمة لصالح الثورة.
أمّا عن رفيق دربه، عبد الكافي سويد المولود في حي باب تدمر بحمص عام 1970، فكان معروفاً بالثورة باسم “أبو محمد آية”، شاركه أعماله الثورية في اتحاد أحياء حمص، وعمل ضمن اللقاء الوطني وكان منسقاً لمجلس محافظة حمص الحر، وكان شخصية توافقية بما يملكه من صفات كسياسي جامع ذو ثقافة وخبرة عالية بتوحيد الصف، ومحبوب ومنفتح على كلّ التيارات.
كما يصفه ابن عمه المهندس عبد السلام سويد لصحيفة “العربي القديم”، مشيراً إلى أنَّه أب لابن و3 بنات، افتتح معرض مفروشات بعد منعه -بسبب تهم سياسية- من ممارسة عمله في التدريس والخطابة كخريج كلية الشريعة بدمشق، فهو يشترك مع “نضال” بأنَّهما معتقلان سياسيان سابقان، فـ”عبد الكافي” معتقل من 1987 حتى 1991، ومؤمنان تآلفا وتحالفا حتى استشهدا، تاركين وراءهما أولادهما والكثير من المآثر.
هذا الفيلم صوّره “الحنون” بالتعاون مع مي الحمصي التي كانت تُعرف أيضاً بالناشطة “سما حمص ” ودخلت المجال الإعلامي عن طريقه، وأخرجه وقرأه بصوته، ولكنَّه لم يكمله بسبب استشهاده، لينشره رفاقه بعد ستة أشهر. وهو فيلم وثائقي قصير يرصد معاناة الأطفال المهجّرين من الأحياء الثائرة في أحد الأقبية بحي الوعر، أنتجه المركز الإعلامي التخصصي في اتحاد أحياء حمص.
صديقه فيصل شريف، يشير إلى أنّه بعد وصول نضال لمرحلة التعليم الثانوي اتجه للعمل في تصميم وتنفيذ الديكور الداخلي للأماكن التجارية، ومنها دخل مجال الخط العربي وانشهر بحمص كخطاط، حتى أسس عملاً خاصاً به بمجال صناعة اللوحات الإعلانية وتصميم المطبوعات تحت اسم “الخطاط نضال”.
أمّا عن سبب تسميّته بـ”الحنون” فيعود حسب فيصل شريف، إلى الأيام الأولى من الثورة، حين خضع الناشطون لدورات أمان شخصي، وكانت من أهم التوصيات هي عدم العمل بالاسم الحقيقي بمناطق سيطرة النظام، واختيار اسم حركي، وألا يكون تواصل مباشر بينهم إلا ضمن مجموعات صغيرة لا تعرف بعضها إلا من خلال منسّق ضمن مشروع اتحاد أحياء حمص، ونضال أحد رفاقه اختار له اسم “الحنون” الذي كان يطلقه عليه من باب المداعبة لشدة حرصه.
بقي اسم “الشهيد الحنون” المولود في حي باب الدريب بحمص عام ١٩٧٩، لعدة سنوات كأيقونة للثورة ولحمص، وارتبط اسمه بالمركز الإعلامي التخصصي وبصحيفة إميسا، ولكن اسمه غاب في السنوات الأخيرة، ولعلّ في هذه الكلمات عنه يتعرّف عليه جيل الثورة الجديد ويستذكره الجيل الأول، كأيقونة لا تقل أهمية عن حارس الثورة عبد الباسط الساروت وغيرهم من مناضلي الثورة الأوائل.
عمل صحيفة إميسا
كانت صحيفة إميسا تُطبع مرّتين في الشهر وتوزّع قرابة الألف نسخة ورقية ملونة، وكادرها يضم 5 فنيين و 8 كتّاب بينهم 3 إناث. ويقول صديق “الحنون” فيصل شريف الذي تسلّم رئاسة الصحيفة من بعده لصحيفة “العربي القديم”:كنا نوزّع الصحيفة بشكلٍ سرّي، لأنّ قوات النظام كانت متواجدة في حي الوعر حينها، وبعض النساء كانت تخفي نسخ الجريدة داخل ملابسهن، ومن يمتلك سيّارة كان يخفي نسخ الصحيفة تحت الدواسات والتجويفات الداخلية للسيّارة، حتى انتهى عمل الصحيفة في نهاية العام 2014.
كذلك توقف نشاط اتحاد أحياء حمص كأول تجمُّع سياسي في حمص يضمُّ مختلف الانتماءات الفكرية، وذلك لغياب معظم الكوادر بين شهيد ومعتقل ومهجّر، فقد كان الاتحاد والصحيفة تجربة رائدة وفريدة، و”الحنون” يعتبرهما مثل أولاده.
الحنون في الثورة
عندما بدأت ثورات الربيع العربي، كان السوريون يتطلعون إلى اليوم الذي سيصرخون فيه الصرخة الأولى ضد نظام الأسد، كان الحنون ينتظر اللحظة المناسبة التي كانت يوم 25 آذار/مارس 2011 عندما خرج الحمصيون في مظاهرة كسروا فيها حاجز الصمت والخوف، فكان يقف في أحد أطراف المظاهرة الكبيرة، عيناه على الساحة المليئة بالمحتجّين، وفكره بما سيقدّمه في سبيل إسقاط النظام ونجاح الثورة.وكما هو معروف بوعيه السياسي، بدأ بالعمل في الجانب الذي يدعم إيصال الكلمة وحرية الرأي والتعبير للعالم من خلال نشاط واسع في المجال الإعلامي والتوثيقي، وركّز على جمع الكلمة بين المناطق والتشبيك بين التجمّعات والنشطاء الإعلاميين بمختلف المناطق من خلال زيارات واجتماعات دائمة، محفوفة بالأخطار الكبيرة لأنَّها كانت تتطلّب السفر والتنقّل بين المناطق والمرور بحواجز النظام، محمَّلاً ببيانات ومواد إعلامية وأجهزة اتصالات، والتي كان كلّ منها يُشكّل جريمة كبرى لدى النظام.
كرّس كلَّ وقته وجهده في العمل لصالح الثورة وأبنائها، فلا تراه إلا منشغلاً بخط لافتة أو كتابة تقرير صحفي، أو مراسلة نشطاء عبر منصات التواصل على الانترنت، سواء في أماكن عمله أو في منزله.
كان هدفه الوحيد المساهمة بإيصال صوت المظلومين والمتظاهرين إلى الخارج عبر تصوير المظاهرات بكاميرا عادية وتحميل المقاطع بصعوبة على تطبيق اليوتيوب، ثم ركّز على دعم النشطاء بكاميرات تصوير احترافية بدلاً من عدسات الهاتف المحمول.
كان من أوائل المكبّرين على سطح بيته، وكلمته الشهيرة: “نحن نعمل لله ولنصرة ديننا والمظلومين لا يهمنا لا مال ولا منصب ولا شهرة، بل تهمنا الآخرة ولقاء وجه ربّنا وهو راضٍ عنا” ما يمثله شعار: “هي لله لا للسلطة ولا للجاه”، من أهم مبادئه “الثورة للجميع”، وهو من أوائل المشاركين بالتنسيقيات الثورية ليوصل واقع الثورة ومطالب الشعب على وجهها الصحيح، يعمل بصمت وحكمة ودهاء، وكان له أعمال خيرية سرية. حسبما قال شقيقه ضياء الذي كان في حصار حمص القديمة مع شقيقه عبد المنعم الذي اعتقله النظام عام 2014 بعد خديعته بالتسوية في مدرسة الأندلس قبل التهجير القسري بالباصات.
الحنون في عائلته
هو كبير إخوته الأربعة الشباب وابن بارّ بوالديه، وله وزنه وحضوره في جميع مناسبات العائلة التي كانت مجتمعة كلّها على الحلم بإسقاط نظام الأسد، وانتخاب حكومة جديدة تُلبّي تطلعات الشعب التواق للتغيير، وتحفظ حقوقه وكرامته، وكان بما يملكه من أخلاق والتزام، واطلاع وإلمام بالعديد من جوانب الحياة، وهمّة ونشاط ومسؤولية، وثبات على الرأي والمواقف، وصبر وحكمة ونزاهة وهدوء مؤهلا ليكون موئل آمال العائلة.صفات جعلت منه شخصية ديناميكية وقيادية عالية الأداء، ليكون مرشدا، لا يبخل بالإرشادات السلوكية والنصائح الدينية للعائلة، ومنذ الصغر لا يخشى أيّ صعاب في الحياة ولا يتعثر بشيء، متوكلاً على الله بكلّ أمر بحياته، وفقد ابنته البكر “مريم” في العام 2008 بعد معاناة بغسيل الكلى لأربع سنوات، وبقي لديه “محمد وجنى“. حسبما قال شقيقه بهاء خطاب لصحيفة “العربي القديم”.
استشهاده ورفيقه عبد الكافي
في ذات يوم من الأيام، كان نضال خطاب مكلّف هو وزميله عبد الكافي سويد بمهمة إلى ريف حمص الجنوبي، بهدف توحيد عمل المجالس المحلية، ولكن حاجز للأمن العسكري على طريق حسياء، أوقفهما الفرع.في تلك الأثناء تمكّن “الحنون” بالاتصال بأبيه وأخبره بصعوبة أنَّه متوقف على حاجز واتصل بزوجته وقال لها “اجلبي ابني محمد من المدرسة لن أتمكن من العودة”، وانقطعت أخباره.
وبعد غياب يومين، عاد هو ورفيقه جثتين عليهما آثار تعذيب، إلى المستشفى العسكري في حي الوعر، وقد كتبت في تقريرها أنهما: “ضحايا العصابات الإرهابية”، وغسّلهما الشيخ عبد القادر السقا في مستشفى البر قائلاً: “ترافقا في الدنيا، وإلى الجنة”، بحضور معظم رفاقهما من الثوار، ومن ثم نُقلا إلى مقبرة تل النصر، إذ كانت الجنازة يوم الأحد 17 شباط/فبراير 2013 مهيبة والحدث مُفجعاً، لكن السلوان كان أنّهما بمهمة لصالح الثورة.
أمّا عن رفيق دربه، عبد الكافي سويد المولود في حي باب تدمر بحمص عام 1970، فكان معروفاً بالثورة باسم “أبو محمد آية”، شاركه أعماله الثورية في اتحاد أحياء حمص، وعمل ضمن اللقاء الوطني وكان منسقاً لمجلس محافظة حمص الحر، وكان شخصية توافقية بما يملكه من صفات كسياسي جامع ذو ثقافة وخبرة عالية بتوحيد الصف، ومحبوب ومنفتح على كلّ التيارات.
كما يصفه ابن عمه المهندس عبد السلام سويد لصحيفة “العربي القديم”، مشيراً إلى أنَّه أب لابن و3 بنات، افتتح معرض مفروشات بعد منعه -بسبب تهم سياسية- من ممارسة عمله في التدريس والخطابة كخريج كلية الشريعة بدمشق، فهو يشترك مع “نضال” بأنَّهما معتقلان سياسيان سابقان، فـ”عبد الكافي” معتقل من 1987 حتى 1991، ومؤمنان تآلفا وتحالفا حتى استشهدا، تاركين وراءهما أولادهما والكثير من المآثر.
شهادات أصدقائه ومن عرفوه
“حنون حمص” كان يشعر بخطورة عمله خاصة أنَّه صاحب آراء سياسية ضد النظام واعتقل مرّتين قبل الثورة، حسب المحامية والصحفية مي الحمصي لـ”العربي القديم”، موضحة أنَّ النظام داهم منزله في حي الغوطة فخبّأ أجهزة الانترنت الفضائي والملفات الثورية، كما تم تفتيشه قرب فندق (السفير)، وكان يخبئ نسخ صحيفة (إميسا) بالسيّارة، وفي المرّتين اعتبر الموقف هو نهايته، لذلك عند اعتقاله كان الخوف شديد من أن يكون بالسيارة ملفات (إميسا) وملف فيلم القلب النازف.هذا الفيلم صوّره “الحنون” بالتعاون مع مي الحمصي التي كانت تُعرف أيضاً بالناشطة “سما حمص ” ودخلت المجال الإعلامي عن طريقه، وأخرجه وقرأه بصوته، ولكنَّه لم يكمله بسبب استشهاده، لينشره رفاقه بعد ستة أشهر. وهو فيلم وثائقي قصير يرصد معاناة الأطفال المهجّرين من الأحياء الثائرة في أحد الأقبية بحي الوعر، أنتجه المركز الإعلامي التخصصي في اتحاد أحياء حمص.
صديقه فيصل شريف، يشير إلى أنّه بعد وصول نضال لمرحلة التعليم الثانوي اتجه للعمل في تصميم وتنفيذ الديكور الداخلي للأماكن التجارية، ومنها دخل مجال الخط العربي وانشهر بحمص كخطاط، حتى أسس عملاً خاصاً به بمجال صناعة اللوحات الإعلانية وتصميم المطبوعات تحت اسم “الخطاط نضال”.
أمّا عن سبب تسميّته بـ”الحنون” فيعود حسب فيصل شريف، إلى الأيام الأولى من الثورة، حين خضع الناشطون لدورات أمان شخصي، وكانت من أهم التوصيات هي عدم العمل بالاسم الحقيقي بمناطق سيطرة النظام، واختيار اسم حركي، وألا يكون تواصل مباشر بينهم إلا ضمن مجموعات صغيرة لا تعرف بعضها إلا من خلال منسّق ضمن مشروع اتحاد أحياء حمص، ونضال أحد رفاقه اختار له اسم “الحنون” الذي كان يطلقه عليه من باب المداعبة لشدة حرصه.
بقي اسم “الشهيد الحنون” المولود في حي باب الدريب بحمص عام ١٩٧٩، لعدة سنوات كأيقونة للثورة ولحمص، وارتبط اسمه بالمركز الإعلامي التخصصي وبصحيفة إميسا، ولكن اسمه غاب في السنوات الأخيرة، ولعلّ في هذه الكلمات عنه يتعرّف عليه جيل الثورة الجديد ويستذكره الجيل الأول، كأيقونة لا تقل أهمية عن حارس الثورة عبد الباسط الساروت وغيرهم من مناضلي الثورة الأوائل.