وجابر عصفور، وهو أول وزير ثقافة عقب اندلاع الثورة المصرية عام 2011، إذ تولى الحقيبة الوزارية في 31 يناير/كانون ثان من العام نفسه، ثم قدم استقالته
ولاحقا عم عصفور أيضاً الانقلاب الذي نفّذه الجيش المصري في الثالث من تمّوز/ يوليو 2013 على أوّل رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، الراحل محمد مرسي، وكان أوّل وزير للثقافة في فترة حكم عبد الفتاح السيسي بحكومة إبراهيم محلب)..
حصل جابر عصفور المولود في مدينة المحلّة الكبرى بمحافظة الغربية، على ليسانس من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1965، ليستكمل دراسته العليا بالحصول على الماجستير (1969) والدكتوراه (1973) من الجامعة نفسها، قبل أن يعمل أستاذاً زائراً في عدّة جامعات عربية وأجنبية، بينها جامعة استكهولم في السويد، وجامعتَي وسكونسن وهارفارد في الولايات المتّحدة.
وقد نشر الاديب الراحل اكثر عشرين كتاباً بين التأليف والترجمة؛ فمن بين مؤلّفاته: "الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي" (1973)، و"مفهوم الشعر: دراسة في التراث النقدي" (1978)، و"المرايا المتجاورة: دراسة في نقد طه حسين" (1983)، و"قراءة التراث النقدي" (1991)، و"التنوير يواجه الاظلام" ومحنة التنوير" ودفاعاً عن التنوير" (1993)، و"أنوار العقل" (1996)، و"زمن الرواية" (1999)، و"النقد الأدبي والهوية الثقافية" (2009)، و" قاطرة التقدُّم: الترجمة ومجتمع المعرفة" (2019).
ومن بين ترجماته: "عصر البنيوية من ليفي شتراوس إلى فوكو" (1985)، و"الماركسية والنقد الأدبي" (1986)، و"اتجاهات النقد المعاصر" (2002)، و"النظرية الأدبية المعاصرة" (1991).
وقد حصل الراحل على "جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية" (1996/ 1997)، و"الوسام الثقافي التونسي" من الرئيس التونس الراحل، زين العابدين بن علي، عام 1995، و"أفضل كتاب في الدراسة النقدية" من وزارة الثقافة في عام 1984، وأفضل كتاب في الدراسات الأدبية من "مؤسّسة الكويت للتقدّم العلمي" في الكويت عام 1985، و"أفضل كتاب في الدراسات الإنسانية" في "معرض القاهرة الدولي للكتاب" عام 1995، و"جائزة النيل" عام 2019.
وشغل في عهد مبارك عدة مناصب فكان رئيس المجلس الاعلى للثقافة وعضو المجلس القومي للمرأة ونائب وزير الثقافة ثم وزير الثقافة مرتين ولكن مع افول عهد مبارك