وقال المصدر إن دوريات أمنية حضرت إلى أطراف "مساكن الشرطة" في ساعة متأخرة من الليل، مصطحبة معها ثلاث سيارات شحن محمّلة بكميات كبيرة جداً من الأوراق، وعملت على إحراقها في أرض زراعية مجاورة للمساكن.
وأضاف أن أحد الضباط عمل على تصوير عملية الإحراق بالكامل، قبل مغادرة المنطقة متوجهين نحو العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن عملية الحرق بدأت قرابة الساعة الثانية ليلاً واستمرت حتى فجر اليوم التالي، مؤكّدة أن دوريات أمنية رافقت الشاحنات لحين مغادرتها المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الملفات تضم أوراقاً ثبوتية وتقارير أمنية، إضافة إلى ملفات تتضمن "اعترافات" معتقلين في سجون النظام وفروعه الأمنية.
وبيّن أن الوثائق كانت تتضمن أيضاً ملفات "دراسات" أعدتها الفروع الأمنية سابقاً، وتحتوي على معلومات عن آلاف الأشخاص من أبناء ريف دمشق، إضافة إلى صور جوازات سفر أجنبية وعربية، وصور شخصية لمئات الأشخاص.
ورجّحت المصادر أن الوثائق التي أُحرقت تتعلق بمعتقلين قُتلوا تحت التعذيب في معتقلات وسجون النظام.
ولا يزال مسلسل الاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مستمراً، إذ وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 54 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي خلال شهر أيار الماضي فقط.