تصدر العدد نص كتبه نزار قباني في تسعينيات القرن العشرين عن مشاركة أبي خليل القباني في معرض شيكاغو عام 1893، وقد علق عليه في زاوية افتتاحية الباحث المتخصص في سيرة أبي خليل تيسير خلف الذي كتب: “نزار وأسرار أبي خليل” كما روى الناقد المنصري الراحل جانبا من ذكرياته مع نزار في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، أبرزها اصطحابه إلى منزل المفكر الإسلامي سيد قطب لإهدائه نسخة من ديوانه الثاني (طفولة نهد) الذي طبع في القاهرة عام 1948 الذي صدم الوسط الأدبي في حينه، بداء من جرأة عنوانه غير المسبوق!
قضية العدد استعادت تحقيقا نشر عقب وفاة نزار قبل ربع قرن وطرح سؤالا للتاريخ (من النساء إلى السياسة: ما الذي يتبقى من نزار) وقد ساهم في مناقشتها: مصعب الجندي، غسان المفلح، د. فادي أوطه باشي. في ساحة الرأي كتب محمد طه العثمان عن “خبز نزار الشعري”، عمر الشيخ: “نزار قباني العالم الذي من شعر” وحسام الدين الفرا: “هل عارض نزار فيروز”
كما تضمن العدد ثلاث دراسات خاصة الأولى للدكتور أحمد برقاوي “الأنا في شعر نزار” والثانية للإعلامي محمود الزيبق “نزار قباني البرجوازي”، والثالثة للدكتورة فطيم دناور: ” صناعة الصورة العطرية بين الأعشى ونزار”، إلى جانب دراسات قديمة منشورة لكل من: ممدوح عدوان: “نزار قباني شاعر المدينة”، شوقي بغدادي: “نزار قباني شاعرا وطنياً”، محمد علي شمش الدين: “الطراز القباني” واستعادت المجلة ملفا توثيقيا لمعركة قصيدة (متى يعلنون وفاة العرب) في تسعينيات القرن العشرين، التي أثارت غضبا نقديا وسلطويا عارما على نزار حينها.
ملف العدد: (مسلسل نزار قباني معركة الدفاع عن التاريخ المحظور) وثق فيه رئيس التحرير الناقد محمد منصور لفضيحة المسلسل التلفزيوني الذي كتب له السيناريو قمر الزمان علوش وأخرجه باسل الخطيب وأنتج عام 2005، وشكل أكبر اعتداء على سيرة شاعر سوريا الكبير وإرث عائلته ومدينته دمشق، وذلك من خلال استعادة ثلاث مقالات نشرها منصور إثر عرض المسلسل. تلاه ملف آخر حول قصائد نزار المغناة، وثق فيه رئيس التحرير أيضاً للمطربين السوريين الذين غنوا أشعار نزار في مقال بعنوان: “السوريون الذين غنوا أشعار نزار لماذا نجهلهم” مؤكدا أن قصائد نزار لفتت المطربين السوريين منذ خمسينيات القرن العشرين. كما تضمن ملف قصائد نزار المغناة ثلاث شهادة لملحني قصائد نزار وهم: محمد عبد الوهاب الذي كتب: “نزار قباني رسام بالكمات”، ومحمد سلطّان: “أخذ بيدي ويد فايزة أحمد وأعطانا أجمل هدية، وحلمي بكر: “اختارني لتلحين أجمل قصائده”.
وخصصت المجلة في عددها الخاص هذا، صفحة لنشر صور الغلاف التي خصصت لنزار في الصحافة بداء من أول غلاف نشر له عام 1957 وهو في الرابعة والعشرين من العمر، وحتى غلاف عدد مجلة (الهلال) المصرية الصادر عام 2018 لمناسبة مرور عشرين عاما على رحيله، كما توقفت عند تجربة الفنان التشكيلي الدمشقي الراحل أيمن الدقر في استلهام قصائد نزار في سلسلة من اللوحات التشكيلية، ونشرت مجموعة من قصائدة نزار التي شكلت ملامح سيرته العائلية.. إلى جانب أخبار الصفحة الأخيرة التي وثقت عددا من أمسياته الشعرية الشهيرة، كأمسية واشنطن عام 1990، والأمسية الأخيرة له في دمشق عام 1988 فضلا عن نشر صور لجنازته الحاشدة،
ختام العدد مع زاوية رئيس التحرير التي جاءت بعنوان: “نزار وطائرة حافظ الأسد الخاصة”
لتحميل وقراءة العدد كاملا، يرجى الضغط على الرابط التالي :