وكان الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة علي ابو شادي افتتح ملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي صباح اليوم نفسه بحضور عدد من الباحثين والشعراء العرب والاجانب.
واكد الباحث والناقد نبيل عبد الفتاح في كلمته الافتتاحية لملتقى قصيدة النثر ان "قصيدة النثر تخرج عن الادراكي في الوعي الديني السائد بين اللغة والشعر والمقدس مثل تقديس قصيدة الشعر العمودي".
واعتبر ان "قصيدة النثر اصبحت سيدة الشعرية العربية الحداثية برفضها تجميد المخيلة الفردية والجماعية واللغة والصور والمجازات وبرفضها ذائقات ماضوية طامحة لسلطة سرمدية تتجاوز الازمنة والجغرافيا والتجارب الابداعية والتقنية".
من جهته رأى النقاد عبد المنعم تليمة في كلمته ان "قصيدة النثر هي تجاوز لما هو قائم من مؤسسات تقليدية تقف امام التطور الانساني وتحاول منعه والصراع الدائر الان حول النوع الشعري هو ايضا صراع موقف له بعده السياسي بين التمرد على السلطة وبين التماهي معها".
واعترف المنظمون لملتقى قصيدة النثر بانهم "تعرضوا لضغوط لوقف استعداداتهم لتنظيم الملتقى" كما جاء في كلمة اللجنة المنظمة للملتقى التي القاها الشاعر محمود قرني.
وكان قرني هاجم في كلمته الجهة المنظمة لملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي بقوله "اعتقد البعض ان الملتقى هو ردة فعل غامضة وعشوائية ضد الملتقى الرسمي الذي يعقده المجلس الاعلى للثقافة".
واضاف "نحن لا ننكر من جانبا من فعلنا ياتي ردا على شرطيي الشعر وحاملي عصاه (...) الا ان اعتقاد هؤلاء في جوهره يصلح ان يكون نموذجا لفعل العقل الشمولي الذي يحتقر كل نشاط يتم بعيدا عن مظلة المؤسسة".
وتابع ان هذا الاعتقاد "وما ينطوي عليه من نظرة شمولية يصادر حق الجماعة الوطنية ونخبها في الوجود كلية واذا قدر لها ان توجد فلا بد ان يتم تدشينها عبر اليات التسلط نفسها التي لا تتخلى ابدا عن عنفها وتنكليها بخصومها".
وطرح قرني تساؤلات عن دور الشعر والشاعر في المتغير العربي عبر قوله "لماذا لم يسهم الشاعر العربي والشعر معه قديما وحديثا في انجاز الثورة المجتمعية ولماذا يقف الشاعر نفسه في نهاية المطاف ضد حق مجتمعه وانسانه في التطور".
وفي هذا الاطار لم تغب قصيدة النثر عن ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي خلال اولى ندواته التي عقدت في المسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية حيث اكد الشاعر حلمي سالم على ان "قصيدة النثر هي مستقبل الشعر العربي".
وفي حين اعتبر الناقد والشاعر محمد عبد المطلب ان "المسار الابداعي لقصيدة النثر ذهب بعيدا في النثرية مع غياب الايقاع الموسيقى فيها وانحسار الخيال فيها وما تبعها من انحسار في المعنى واصبحت حالة ذهنية تكاد تكون مغلقة على منتجها وحده ودخلت في هذا السياق الى قوالب جامدة".
يذكر ان ملتقى قصيدة النثر يستمر في فعالياته متزامنا مع الملتقى الرسمي ويشارك فيه عشرات من الشعراء المصريين الى جانب 20 شاعرا حضروا من الدول العربية.
-------------------------------------------------
الصورة :الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة
واكد الباحث والناقد نبيل عبد الفتاح في كلمته الافتتاحية لملتقى قصيدة النثر ان "قصيدة النثر تخرج عن الادراكي في الوعي الديني السائد بين اللغة والشعر والمقدس مثل تقديس قصيدة الشعر العمودي".
واعتبر ان "قصيدة النثر اصبحت سيدة الشعرية العربية الحداثية برفضها تجميد المخيلة الفردية والجماعية واللغة والصور والمجازات وبرفضها ذائقات ماضوية طامحة لسلطة سرمدية تتجاوز الازمنة والجغرافيا والتجارب الابداعية والتقنية".
من جهته رأى النقاد عبد المنعم تليمة في كلمته ان "قصيدة النثر هي تجاوز لما هو قائم من مؤسسات تقليدية تقف امام التطور الانساني وتحاول منعه والصراع الدائر الان حول النوع الشعري هو ايضا صراع موقف له بعده السياسي بين التمرد على السلطة وبين التماهي معها".
واعترف المنظمون لملتقى قصيدة النثر بانهم "تعرضوا لضغوط لوقف استعداداتهم لتنظيم الملتقى" كما جاء في كلمة اللجنة المنظمة للملتقى التي القاها الشاعر محمود قرني.
وكان قرني هاجم في كلمته الجهة المنظمة لملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي بقوله "اعتقد البعض ان الملتقى هو ردة فعل غامضة وعشوائية ضد الملتقى الرسمي الذي يعقده المجلس الاعلى للثقافة".
واضاف "نحن لا ننكر من جانبا من فعلنا ياتي ردا على شرطيي الشعر وحاملي عصاه (...) الا ان اعتقاد هؤلاء في جوهره يصلح ان يكون نموذجا لفعل العقل الشمولي الذي يحتقر كل نشاط يتم بعيدا عن مظلة المؤسسة".
وتابع ان هذا الاعتقاد "وما ينطوي عليه من نظرة شمولية يصادر حق الجماعة الوطنية ونخبها في الوجود كلية واذا قدر لها ان توجد فلا بد ان يتم تدشينها عبر اليات التسلط نفسها التي لا تتخلى ابدا عن عنفها وتنكليها بخصومها".
وطرح قرني تساؤلات عن دور الشعر والشاعر في المتغير العربي عبر قوله "لماذا لم يسهم الشاعر العربي والشعر معه قديما وحديثا في انجاز الثورة المجتمعية ولماذا يقف الشاعر نفسه في نهاية المطاف ضد حق مجتمعه وانسانه في التطور".
وفي هذا الاطار لم تغب قصيدة النثر عن ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي خلال اولى ندواته التي عقدت في المسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية حيث اكد الشاعر حلمي سالم على ان "قصيدة النثر هي مستقبل الشعر العربي".
وفي حين اعتبر الناقد والشاعر محمد عبد المطلب ان "المسار الابداعي لقصيدة النثر ذهب بعيدا في النثرية مع غياب الايقاع الموسيقى فيها وانحسار الخيال فيها وما تبعها من انحسار في المعنى واصبحت حالة ذهنية تكاد تكون مغلقة على منتجها وحده ودخلت في هذا السياق الى قوالب جامدة".
يذكر ان ملتقى قصيدة النثر يستمر في فعالياته متزامنا مع الملتقى الرسمي ويشارك فيه عشرات من الشعراء المصريين الى جانب 20 شاعرا حضروا من الدول العربية.
-------------------------------------------------
الصورة :الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة