ولفت إلى وجود "5 لبنانيين وفلسطينيين اثنين و12 سوريا من الناجين في مستشفى الباسل في طرطرس (بسوريا)، وسيُنقل اللبنانيون والفلسطينيون إلى شمال لبنان وفقًا لوضعهم الصحي".
وقد بدأ الصليب الأحمر اللبناني امس الجمعة عند الحدود مع سوريا، عملية تسلّم جثامين عدد من اللبنانيين والفلسطينيين الذين قضوا في الحادثة.
وكانت السلطات اللبنانية قد اعلنت الخميس غرق مركب على متنه لبنانيون و"غير لبنانيين"، قبالة ساحل مدينة طرطوس في سوريا، بعدما انطلق من شمالي لبنان باتجاه سواحل أوروبا.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن المركب انطلق قبل أيام من شاطئ مدينة المنية شمالي لبنان، وعلى متنه أكثر من 100 شخص من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين
ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة غرق مركب يقل مهاجرين غير شرعيين ، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، الجمعة، في حصيلة هي الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية من لبنان الغارق في الأزمات
وقال وزير الصحة، حسن الغباش، في بيان "في حصيلة غير نهائية بلغ عدد ضحايا غرق المركب 73 شخصا، بينما الذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل (في طرطوس) 20 شخصا"
وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إنه بعد الاتصال مع الصليب الأحمر اللبناني، بدأت الجهات المعنية فيه بالتنسيق حاليا مع الهلال الأحمر السوري، ليتم الاتفاق على آلية لنقل جثامين الضحايا إلى الأراضي اللبنانية
وامس الخميس قالت وكالة سانا السورية انه تم العثور على 28 جثة قبالة ساحل مدينة طرطوس، إثر غرق قارب هجرة غير نظامية انطلق من لبنان.
وقد صل عدد الجثث التي جرى انتشالها امس إلى 34 جثة، وفق آخر حصيلة أعلنتها مديرية الموانئ السورية.
واكد مدير عام الموانئ سامر قبرصلي، 8 ناجين مع استمرار عمليات البحث في الموقع، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وما يزال الاستنفار مستمرا للكوادر الطبية كماتتابع منظومة الإسعاف والطوارئ في مديرية صحة طرطوس تنفيذ الاستجابة الفورية والمناسبة لحالات وذلك عبر تقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان أو أثناء النقل الآمن للهيئة العامة لمشفى الباسل .
وأكد المدير العام للهيئة العامة لـ«مشفى الباسل» في طرطوس، إسكندر عمار، لـصحيفة «الأخبار اللبنانية »، أن الكوادر الطبية «مستنفرة لتقديم العلاجات لمزيد من الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى المشفى، مع استمرار عمليات الإنقاذ في شاطئي أرواد وطرطوس»، لافتاً إلى أن عدداً من الذين وصلوا إلى المشفى «لا يحمل أي أوراق ثبوتية».
وأوضح عدد من الناجين لصحف محلية أن مركبهم «انطلق منذ عدة أيام من منطقة المنية في لبنان، باتجاه السواحل الإيطالية بقصد الهجرة».
ووفق معلومات غير رسمية، كان على متن المركب أكثر من 80 مهاجراً من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، 40 منهم لبنانيون.
وأشار قبرصلي إلى "مشاركة الصيادين في عمليات إنقاذ القارب والبحث عن ناجين في عدة مواقع على شاطئ طرطوس
وتزداد محاولات لبنانيين وسوريين للهجرة بشكل غير قانوني من لبنان باتجاه دول أوروبية، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
وغادر آلاف اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين لبنان على متن زوارق خلال الأشهر الماضية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، وفقا لأسوشيتد برس
ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة - من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارا اقتصاديا حادا منذ أواخر العام 2019، ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر وارتفاع معدلات الفقر