وقال كروزيتّو “إن اختيار بوتين هو الذي يمكن رؤيته من خلال ما يحدث، وليس عبر كلمات غامضة أو أكاذيب حول مناطق ناطقة بالروسية”، في إشارة إلى المناطق التي احتلها الجيش الروسي لإنقاذ الشعوب الناطقة بالروسية من الإبادة، وفق زعيم الكرملين.
وأردف “لهذا السبب، حاولنا في السنوات الأخيرة الدفاع عن سيادة أوكرانيا ومساعدة شعبها على حماية نفسه. ولهذا السبب نحاول بقوة وقف الصراع في فلسطين ونطالب بتطبيق قرار الأمم المتحدة الخاص بحل الدولتين، لأننا مع سيادة القانون الدولي على قانون الأقوى أو الأكثر تسليحاً”.
وفي هذا السياق طالب السياسي الإيطالي المعارض، كارلو كاليندا حكومة بلاده بإعادة النظر في قرار منع أوكرانيا استخدام الأسلحة المقدمة إليها لاستهداف مناطق داخل الحدود الروسية تنطلق منها الغارات على كييف.
وقال كاليندا، المنشق عن الحزب الديمقراطي وزعيم حزب (الحراك) المحسوب على تيار الوسط، ردا على وصف وزير الدفاع غويدو كروزيتّو الغارة الروسية على مستشفى للأطفال في كييف بالجريمة ضد الإنسانية: “غويدو، كل شيء رائع جداً”، ولكن “من المؤسف أنكم قررتم حرمان أوكرانيا من إمكانية مهاجمة قواعد تنطلق منها تلك الصواريخ”.
وأضاف، في منشور على وسائط التواصل الاجتماعي “ربما حان الوقت لتغيير الاتجاه، أو التوقف عن كتابة تغريدات حول هذا الموضوع”..
وكان كروزيتو قد وصف الغارة بأنها “هجوم عنيف وعشوائي يخلو من أي منطق عسكري مفترض وعمل ضد الإنسانية”، وقال: “آمل إدانته من جانب الجميع، بدءاً بأولئك الذين يؤمنون برغبة موسكو الوهمية في السلام”.