وفي هذا السياق قال لاري فينلي مسؤول دار النشر: “كنا على علم بأن هذا الكتاب سيلفت الأنظار، ولكنه تجاوز أكثر توقعاتنا تفاؤلًا. وبحسَب علمي فإن الكتاب الوحيد الذي بيعت منه نُسَخ كثيرة جدًّا في يومه الأول هو الكتاب الذي أدى دور البطولة فيه هاري (بوتر) الآخر!”.
اصطف الناس في طوابير قبل افتتاح المتاجر في الساعة الـ12 من صباح يوم الثلاثاء اليوم الرسمي لإصدار المذكرات المثيرة للجدل.
وانتظر عدد قليل من الناس خارج أبواب المكتبات في محطة فيكتوريا بلندن؛ ليكونوا أول من يشتري نسخة من الكتاب، الذي تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم؛ لكشفه كثيرًا من خفايا العائلة المالكة، وقد عمل بعض بائعي الكتب في إسبانيا على تسريبه وبيعه في وقت مبكر قبل صدوره رسميًّا.
مبيعات قياسية خلال يومه الأول
والتقطت عدسات كثير من المصوِّرين ومشغِّلي الكاميرات والمُراسِلين اللحظة التي تسلَّم فيها الزبائن الأوائل نُسَخَهم من المذكرات. وكان من بين هؤلاء الزبائن سارة ناكانا ذات الـ46 سنة، حيث اشترت نسختها في منتصف الليل! ووصفت قرار الأمير هاري بتأليف الكتاب والحديث عن سيرته الذاتية بأنه قرار “جريء جدًّا وينمُّ عن شجاعة صاحبه وإقدامه”. وقالت: “أنا متحمسة جدًّا للاطلاع على حياة الأمير هاري بكلماته”.ومن بين الزبائن الأوائل الآخرين البروفيسور كريس إيمافيدون الذي اشترى ثلاث نُسَخ، وصديقان يبلغان من العمر 20 عامًا هما: بن فو ولي هاربر.
وفي مكتبة في سويندون تُسمَّى “كتب بيرت”، عُرِض كتاب الأمير هاري بجانب رواية بيلا ماكي “كيف تقتل عائلتك؟!”؛ في إشارة إلى مزاعمه ضد العائلة المالكة.
جدير بالذكر أن دوق ساسكس استخدم أكثر من 550 صفحة، لتقديم ادعاءات ومزاعم هيمنت على العناوين الرئيسة، وكان منها: اتهام أخيه الأمير ويليام بمضايقته وضربه بشأن نوبات الذعر التي تعرض لها، وأن الملك تشارلز قدم مصالحه الخاصة على ابنه هاري، وفي مقابلة إذاعية أمريكية وصف زوجة أبيه الملكة القرينة كاميلا بأنها “شريرة” و”خطيرة”!