هذا وقد تم إدراج بطريرك موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي بين 68 اسمًا جديدًا في القائمة السوداء قيد الموافقة، والتي تضم جزار بوتشا وماريوبول أيضاً.
وقالت الفيلسوفة في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية، الجمعة، إن “كيريل قد حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة أمام التاريخ بسبب دفاعه عن الغزو الروسي لأوكرانيا وتحديد صدام مروع بين الخير والشر، حيث ما يمثل هذا الأخير هو الغرب. إن حملته الصليبية لأجل حرب اتخذت معنى ميتافيزيقيًا، يجب إدانتها دون توانٍ”.
وذكرت دي تشيزاري، أنه “بغض النظر عن أخذ الموقف الصعب للكنيسة الروسية الأرثوذكسية بالاعتبار، كونها حليفة للكرملين، فإن التبرير الديني – الأيديولوجي للعنف أمر مروّع. في هذا الصدد، فإن أباً روحياً مثل كيريل، يحمل ذنباً مختلفاً، لكنه لا يقل عن ذنب جزاري بوتشا وماريوبول”.
وأشارت الأكاديمية إلى أن البطريرك “يوفر إحداثيات دينية وسياسية للجرائم المرتكبة. وبعد قول هذا، أتساءل مع ذلك، ما هو المعنى الذي يحمله هذا التحرك الجديد الإضافي من جانب الاتحاد الأوروبي، والذي يضع كيريل على القائمة السوداء للمجرمين”.
واسترسلت دي تشيزاري: “إنها بالتأكيد ليست خطوة باسم الدبلوماسية. في الواقع، إن الاتحاد الأوروبي يخاطر بإغلاق مسار آخر من المفاوضات المحتملة. لأنه لا يمكن التحدث إلى مجرم ما، بل انتظار معاقبته فقط. وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى إفساد الاحتمالية التي كان ينظر إليها البابا فرنسيس لإغلاق مفاوضات الفاتيكان”، واختتمت متسائلة: “هل هذا ما نحتاج إليه؟”.