ولكن وبعد انحسار تنظيم داعش عاد عميرو إلى النحت مجددا، فأصبحت غالبية أعماله تحاكي مدينة الرقة، وأصبح يجسد آثارها ومعالمها العريقة في منحوتاته، إلى جانب تجسيد شخصيات اجتماعية من أهل مدينته في أعماله الفنية التي تنوعت بين مشاهد لمعالم الرقة الأثرية وعلى سبيل المثال كان أبرزَها مجسم لباب بغداد الأثري في الرقة.
ويقول الفنان عميرو لوكالة ايه 24 الأردنية: "طبعا موضوع النحت، أو الفن التشكيلي، أو بشكل عام ما يخص الفنون، وبالأخص مادة النحت، يعني هدول على دور تنظيم داعش كانت الأعمال ممنوعة بشكل كامل".
ولكنه وبسبب منعه من ممارسة تلك الأعمال وتكسير منحوتاته فوق ذلك، لجأ عميرو إلى العمل بمجال الديكور خلال سيطرة التنظيم لتأمين لقمة عيشه ويقول في هذا الصدد: "طبيعة عملي هي اختصاص ديكور داخلي وخارجي، حتى على دور داعش موضوع الديكور كان على شكل بسيط جداً، لكن موضوع النحت كان موضوع ممنوع بتاتا، راح لي أعمال كثير على دور داعش وتكسرت كتير منها".
ويشرح عمله الحالي بتجسيد مشهد باب بغداد ويقول: "هو أحد معالم محافظة الرقة، وأحد آثار مدينة الرقة، طبعا حاليا عم أشتغل عليه، مدة الزمن يلي أشتغل فيه، القياس يلي حاليا أشتغل عليه هو قياس 50سم، يأخذ الزمن من 15-20 يوم كمرحلة أولية على الطين".
ويركز النحات والفنان التشكيلي عمله المفضل ضمن مدينة الرقة، متنقلا بين تراثها وزيها وجمالها وتاريخها الذي وصل به إلى عهد هارون الرشيد، والتي كانت الرقة عاصمة خلافته وله فضل في ازدهارها وعمرانها وتفاصيل أمجادها، حيث يواصل عميرو تجسيدها في لوحاته وتحفه الفنية التي عاد لصناعتها بعد السيطرة على الرقة من قبضة تنظيم داعش عام 2017.
ويختم عميرو لقاءه مع الوكالة قائلا: "بعد "التحرير" اشتغلنا كذا أعمال يعني، بالنسبة لي أو كمجال عملي ميال لمحافظة الرقة، كتراث محافظة الرقة، والزي من تراث الرقة، ونفس التفاصيل من باب بغداد، وعندي البنت رقية، عندي نصب لهارون الرشيد، وفي عندي كذا عمل موجودات، بالنسبة لباب بغداد اشتغلت منه عملين هذا هو العمل الثاني".