وهذا الاكتشاف الاستثنائي من حيث حجمه وحالة المدافن المحفوظة بشكل جيد سيساعد على معرفة المزيد عن احدى اقدم الحضارات في التاريخ القديم كما قال عالم الاثار الايطالي لوكالة فرانس برس.
واوضح انه "سبق وتم اكتشاف مدافن اخرى تعود الى الحقبة نفسها لكن ليس بهذا العدد الكبير خصوصا وان هذه بقيت سليمة لم يمسها احد".
وشملت عمليات التنقيب عن الاثار التي يجريها منذ عشر سنوات فريقه من جامعة اوديني (شمال شرق) بالتعاون مع فريق من المديرية العامة للاثار في سوريا بقيادة ميشال المقدسي موقعا شبه صحراوي على بعد نحو مئة متر الى شمال غرب مدينة تدمر الاثرية على طريق الحرير القديم الذي يصل بين بلاد ما بين النهرين والبحر المتوسط.
وكانت تدمر محطة للقوافل على طريق الحرير. وقد بلغت اوج ازدهارها في عهد الملكة زنوبيا.
وكانت وكالة الانباء السورية (سانا) ذكرت اواخر الشهر الماضي ان "بعثة التنقيب الاثرية الايطالية التابعة لجامعة اوديني تمكنت من اكتشاف مجموعة من المدافن الاثرية جنوب واحة تدمر يرجع تاريخها الى اكثر من 4500 عام".
ونقلت سانا حينها عن موراندي بوناكوسي قوله ان من بين "الاكتشافات الاستثنائية التي تم العثور عليها محطة استراحة للمسافرين محفوظة بشكلها الطبيعي ومغمورة بالرمال كليا تعود الى عصور ما قبل التاريخ والعصر الحجري ومخيمات كانت تستخدم على الارجح لصيد الغزلان".
وهناك العديد من بعثات التنقيب عن الاثار تعمل في سوريا الغنية بالمعالم الاثرية عن الحضارات التي تعاقبت عليها منذ العصر الحجري الاخير حتى السلطنة العثمانية. ولاسباب تاريخية مرتبطة بالانتداب الفرنسي في النصف الاول من القرن العشرين كان الفرنسيون الاوائل في عمليات التنقيب عن الاثار وما زالوا متواجدين بقوة في الورش.
وبعد تدمر الواحة التي بلغت اوج ازدهارها في القرن الثالث والتي تسحر اثارها المسافرين الاوروبيين منذ القرن السابع عشر ينشط الباحثون الان في قطنا واوغاريت او ايبلا عواصم الممالك الغابرة التي رأت النور في الالف الثالث والثاني قبل عصرنا.
واكد موراندي "لكنها المرة الاولى التي يكون فيها هذا الموقع بين تدمر وقطنا موضع دراسة منهجية" مضيفا "ان المقبرة التي يتوجب تفحصها الان تشكل شهادة عن الوجود البشري في هذه المنطقة في العصر البرونزي".
ويضم فريقه المتعدد الاختصاصات الى جانب المؤرخين اخصائيين في رسم الخرائط والجيوفيزياء وعلم النبات وعلم الحيوان واخصائيين في دراسة غبار الطلع وغيرهم. والهدف يتمثل بشكل خاص في معرفة التغيرات المناخية التي حصلت في المنطقة الواقعة بين الفرات والمتوسط.
وخلال الحملة نفسها في خريف العام 2008 تابع علماء اثار اوديني مع زملائهم الالمان بقيادة بيتر فالزنر عمليات التنقيب في موقع قطنا.
ونبشوا الى الشرق من القصر الملكي الذي اكتشفه الالمان مبنى فسيحا تابعا وكذلك مجموعة من القطع تحمل قيمة تاريخية وفنية لا تقدر بثمن ويعود تاريخها الى القرن التاسع عشر قبل عصرنا الحالي وتشمل خصوصا تماثيل صغيرة وقطع من السيراميك.
وكانت وكالة الانباء السورية ذكرت مؤخرا ان البعثة اكتشفت في قطنا (18 كلم شمال شرق حمص) قصرا كبيرا وميناء ضخما مبنيا فوق جدران منهارة لقصر ملكي بعد دمار المدينة العام 1340 قبل الميلاد.
كما عثرت بحسب الوكالة على "لقى اثرية ثمينة من القرن التاسع عشر قبل الميلاد احداها لعشتار آلهة الحب والحرب لدى السوريين القدماء وقطع من السيراميك الفاخرة من انتاج سوري واختام اسطوانية وكتابات مسمارية".
وتم اقراض قسم من هذه القطع الى متحف متروبوليتان في نيويورك في اطار معرض لا يزال قائما حول الحضارة البابلية قبل اعادة المجموعة الى المتاحف السورية. لكن من المقرر ايضا اجراء معرض متنقل في اوروبا مخصص حصرا لقطنا كما اعلن دانيالي موراندي لفرانس برس.
--------------------------------
الصورة : البعثة الايطالية السورية في الموقع الاثري في قطنا
واوضح انه "سبق وتم اكتشاف مدافن اخرى تعود الى الحقبة نفسها لكن ليس بهذا العدد الكبير خصوصا وان هذه بقيت سليمة لم يمسها احد".
وشملت عمليات التنقيب عن الاثار التي يجريها منذ عشر سنوات فريقه من جامعة اوديني (شمال شرق) بالتعاون مع فريق من المديرية العامة للاثار في سوريا بقيادة ميشال المقدسي موقعا شبه صحراوي على بعد نحو مئة متر الى شمال غرب مدينة تدمر الاثرية على طريق الحرير القديم الذي يصل بين بلاد ما بين النهرين والبحر المتوسط.
وكانت تدمر محطة للقوافل على طريق الحرير. وقد بلغت اوج ازدهارها في عهد الملكة زنوبيا.
وكانت وكالة الانباء السورية (سانا) ذكرت اواخر الشهر الماضي ان "بعثة التنقيب الاثرية الايطالية التابعة لجامعة اوديني تمكنت من اكتشاف مجموعة من المدافن الاثرية جنوب واحة تدمر يرجع تاريخها الى اكثر من 4500 عام".
ونقلت سانا حينها عن موراندي بوناكوسي قوله ان من بين "الاكتشافات الاستثنائية التي تم العثور عليها محطة استراحة للمسافرين محفوظة بشكلها الطبيعي ومغمورة بالرمال كليا تعود الى عصور ما قبل التاريخ والعصر الحجري ومخيمات كانت تستخدم على الارجح لصيد الغزلان".
وهناك العديد من بعثات التنقيب عن الاثار تعمل في سوريا الغنية بالمعالم الاثرية عن الحضارات التي تعاقبت عليها منذ العصر الحجري الاخير حتى السلطنة العثمانية. ولاسباب تاريخية مرتبطة بالانتداب الفرنسي في النصف الاول من القرن العشرين كان الفرنسيون الاوائل في عمليات التنقيب عن الاثار وما زالوا متواجدين بقوة في الورش.
وبعد تدمر الواحة التي بلغت اوج ازدهارها في القرن الثالث والتي تسحر اثارها المسافرين الاوروبيين منذ القرن السابع عشر ينشط الباحثون الان في قطنا واوغاريت او ايبلا عواصم الممالك الغابرة التي رأت النور في الالف الثالث والثاني قبل عصرنا.
واكد موراندي "لكنها المرة الاولى التي يكون فيها هذا الموقع بين تدمر وقطنا موضع دراسة منهجية" مضيفا "ان المقبرة التي يتوجب تفحصها الان تشكل شهادة عن الوجود البشري في هذه المنطقة في العصر البرونزي".
ويضم فريقه المتعدد الاختصاصات الى جانب المؤرخين اخصائيين في رسم الخرائط والجيوفيزياء وعلم النبات وعلم الحيوان واخصائيين في دراسة غبار الطلع وغيرهم. والهدف يتمثل بشكل خاص في معرفة التغيرات المناخية التي حصلت في المنطقة الواقعة بين الفرات والمتوسط.
وخلال الحملة نفسها في خريف العام 2008 تابع علماء اثار اوديني مع زملائهم الالمان بقيادة بيتر فالزنر عمليات التنقيب في موقع قطنا.
ونبشوا الى الشرق من القصر الملكي الذي اكتشفه الالمان مبنى فسيحا تابعا وكذلك مجموعة من القطع تحمل قيمة تاريخية وفنية لا تقدر بثمن ويعود تاريخها الى القرن التاسع عشر قبل عصرنا الحالي وتشمل خصوصا تماثيل صغيرة وقطع من السيراميك.
وكانت وكالة الانباء السورية ذكرت مؤخرا ان البعثة اكتشفت في قطنا (18 كلم شمال شرق حمص) قصرا كبيرا وميناء ضخما مبنيا فوق جدران منهارة لقصر ملكي بعد دمار المدينة العام 1340 قبل الميلاد.
كما عثرت بحسب الوكالة على "لقى اثرية ثمينة من القرن التاسع عشر قبل الميلاد احداها لعشتار آلهة الحب والحرب لدى السوريين القدماء وقطع من السيراميك الفاخرة من انتاج سوري واختام اسطوانية وكتابات مسمارية".
وتم اقراض قسم من هذه القطع الى متحف متروبوليتان في نيويورك في اطار معرض لا يزال قائما حول الحضارة البابلية قبل اعادة المجموعة الى المتاحف السورية. لكن من المقرر ايضا اجراء معرض متنقل في اوروبا مخصص حصرا لقطنا كما اعلن دانيالي موراندي لفرانس برس.
--------------------------------
الصورة : البعثة الايطالية السورية في الموقع الاثري في قطنا