بدأت القصة حين زارت الفنانة ساسكيا يانسن وبدافع الفضول مأوى للمدمنين في أمستردام ويدعى المياه السوداء. يؤمن المأوى، المفتوح طوال أيام الأسبوع، المأكل والعناية للمدمنين ثماني ساعات في اليوم، ومعظمهم من اصل سورينامي وتتراوح أعمارهم ما بين 40 و60 سنة، هاجروا إلى هولندا بعيد استقلال سورينام عام 1975 عن هولندا، ومنذ ذلك الحين يعيشون حياتهم، فعليا، تحت الأرض
لقد كان كوخا غير مرتب، مكاناً مظلماً في الطبقة السفلى تحت الأرض يجتمع فيه ثلاثون رجلاً لتناول المخدرات، في جو مفعم بالتسلية والإثارة، وكأنهم أعضاء في نادٍ سري. انه نوع من تجمع سري في هولندا. يتحاشون الخروج إلى الشوارع تجنبا للمضايقات. يتعاطون المخدرات منذ وقت طويل، يجلسون 7 أيام في الأسبوع ولمدة 8 ساعات يوميا، يتقاسمون المخدرات والأفراح والأحزان.
أرادت الفنانة ساسكيا التعرف أكثر على هؤلاء الأشخاص، الذين تعتبرهم مجموعة سرية في هولندا والذين يتحاشون الاختلاط بالناس في الشوارع منعا للمضايقات. وتقول "أردت أن أكوّن صورة عنهم من خلال التعرف عليهم عن قرب، وليس من خلال الصورة التي يكونها المجتمع عن المدمنين. أردت أن أعرف كيف يفكرون، ومن هم بالفعل."
احتاجت ساسكيا لوقت طويل لكسب ثقة المدمنين والاختلاط معهم، كونهم ينتمون إلى مجموعة منغلقة على ذاتها. في بداية الأمر، اقتصر عملها على مراقبتهم ولاحظت أنهم خلال حالة الانتشاء يشرعون في الرسم، على الورق أو الجدران أو حتى على الطاولات. من هنا جاء ت فكرة شبكة العنكبوت.
الفكرة ليست بجديدة، غير أن ساسكيا استلهمت الفكرة من بحث نمساوي قام به عالم عقاقير، حيث قام بإعطاء العناكب مخدرات وراقب بعدها كيفية نسجها للشباك، النتيجة كانت مذهلة، تقول ساسكيا، وتتابع "أردت اختبار هذا الأمر على مدمنين على المخدرات ومعرفة تأثيره على رسمهم لشباك العنكبوت، كون الأمر يتطلب دقة وتنظيما."
استمر المشروع لمدة ثلاث سنوات وأثمر عن 38 عملا فنيا تعبر عن شخصيات الرسامين. جمعت الرسوم في كتاب يحمل عنوان "عناكب المياه السوداء". من يتصفح الكتاب يلاحظ الأسلوب المميز لكل رسم، التجريدي منه أو الطفولي. حملت بعض الرسوم نصوصا أيضا، منها الشرطة والهيروين والمخدرات. مازال المدمنون يرسمون، وخصصت ساسكيا مكانا في مأوى المياه السوداء ليحفظ فيه المدمنون رسومهم الجديدة
روي تيلخت من المدمنين على أقوى أنواع المخدرات يتواجد يوميا في المأوى. يعبر عن اعتزازه بالعمل الذي قام به وهو تحت تأثير الأبيض والبني أي الهرويين والكوكائين. رسمه يحوي على شبكة خطوطها رفيعة ولكن من دون عنكبوت. ويقول تيلخت "رسم جيد ولا يعبر عن الفشل، كما حصل مع العناكب الواقعة تحت تأثير المخدرات، ولكن أنا لست عنكبوتاً
لقد كان كوخا غير مرتب، مكاناً مظلماً في الطبقة السفلى تحت الأرض يجتمع فيه ثلاثون رجلاً لتناول المخدرات، في جو مفعم بالتسلية والإثارة، وكأنهم أعضاء في نادٍ سري. انه نوع من تجمع سري في هولندا. يتحاشون الخروج إلى الشوارع تجنبا للمضايقات. يتعاطون المخدرات منذ وقت طويل، يجلسون 7 أيام في الأسبوع ولمدة 8 ساعات يوميا، يتقاسمون المخدرات والأفراح والأحزان.
أرادت الفنانة ساسكيا التعرف أكثر على هؤلاء الأشخاص، الذين تعتبرهم مجموعة سرية في هولندا والذين يتحاشون الاختلاط بالناس في الشوارع منعا للمضايقات. وتقول "أردت أن أكوّن صورة عنهم من خلال التعرف عليهم عن قرب، وليس من خلال الصورة التي يكونها المجتمع عن المدمنين. أردت أن أعرف كيف يفكرون، ومن هم بالفعل."
احتاجت ساسكيا لوقت طويل لكسب ثقة المدمنين والاختلاط معهم، كونهم ينتمون إلى مجموعة منغلقة على ذاتها. في بداية الأمر، اقتصر عملها على مراقبتهم ولاحظت أنهم خلال حالة الانتشاء يشرعون في الرسم، على الورق أو الجدران أو حتى على الطاولات. من هنا جاء ت فكرة شبكة العنكبوت.
الفكرة ليست بجديدة، غير أن ساسكيا استلهمت الفكرة من بحث نمساوي قام به عالم عقاقير، حيث قام بإعطاء العناكب مخدرات وراقب بعدها كيفية نسجها للشباك، النتيجة كانت مذهلة، تقول ساسكيا، وتتابع "أردت اختبار هذا الأمر على مدمنين على المخدرات ومعرفة تأثيره على رسمهم لشباك العنكبوت، كون الأمر يتطلب دقة وتنظيما."
استمر المشروع لمدة ثلاث سنوات وأثمر عن 38 عملا فنيا تعبر عن شخصيات الرسامين. جمعت الرسوم في كتاب يحمل عنوان "عناكب المياه السوداء". من يتصفح الكتاب يلاحظ الأسلوب المميز لكل رسم، التجريدي منه أو الطفولي. حملت بعض الرسوم نصوصا أيضا، منها الشرطة والهيروين والمخدرات. مازال المدمنون يرسمون، وخصصت ساسكيا مكانا في مأوى المياه السوداء ليحفظ فيه المدمنون رسومهم الجديدة
روي تيلخت من المدمنين على أقوى أنواع المخدرات يتواجد يوميا في المأوى. يعبر عن اعتزازه بالعمل الذي قام به وهو تحت تأثير الأبيض والبني أي الهرويين والكوكائين. رسمه يحوي على شبكة خطوطها رفيعة ولكن من دون عنكبوت. ويقول تيلخت "رسم جيد ولا يعبر عن الفشل، كما حصل مع العناكب الواقعة تحت تأثير المخدرات، ولكن أنا لست عنكبوتاً