وقال “عمر صيام” والد “وسام صيام” من ضحايا مجزرة التضامن: إنّ رفاقه أرسلوا له الفيديو من هولندا وشاهده عدة مرات حتى لفت انتباهه ركضة واحد، هو ابنه، وأنه متأكد يقيناً أنه ابنه.
وتابع أن ابنه اعتقل في تاريخ 14 / 4 / 2014، وكان آخر اتصال معه الساعة الواحدة إلا ثلث، وكان حينها وضعه غير طبيعي.
وأكد “صيام” أن الحاجز كان يأخذ الشباب من المخيم، وأهل المخيم على علم بأن الشباب الذين تم اعتقالهم لم يرجع منهم أحد، مشيراً بأن قوات نظام الأسد كانوا يهينونهم على باب المخيم، ويصفونهم مثل الغنم.
وأضاف مستنكراً أن الطيران الذي يقصف المساجد والأهالي ليل نهار وصواريخ الغراد ويدمر الأحياء، هل هذا من أجل القضية الفلسطينية؟
وقالت “سهام” أم القتيل في المقابلة: إنّها رأت الفيديو مرات، وكان عندها إحساس وتفاؤل بعودة ابنها، مؤكدة أنها رأت سيارة ابنها في الحرس الثوري بقدسيا.
وأشارت أن كل شيء توقعت حصوله مع ابنها لكنها لم تتوقع أن يقتل بهذه الطريقة “أبشع من البشعة”، وقالت “لازم يكون في عدالة، أنا خدمت الوطن 38 سنة معلمة، الوطن ما خدمني بل ذبح لي ابني”.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد كشفت يوم الأربعاء الماضي، عن مجزرة ارتكبها نظام الأسد في حي التضامن بدمشق، في العام 2013، حيث عمل عناصر نظام الأسد على قتل مجموعة من المدنيين، ودفنهم بمقبرة جماعية ثم حرق جثثهم.