- طرخان أصلان، أقام في طرابلس رغم الاضطرابات الأمنية خلال الأربع سنوات الماضية.
- يملك صالونا للحلاقة وسط طرابلس، حيث يقصده الزبائن من مختلف الجنسيات، وهو الحلاق التركي الوحيد بالمدينة.
- يعمل حلاقا منذ 1978، حيث عمل سابقا في السعودية وألمانيا وهولندا.
** أوقات عصيبة في طرابلس
قلا الحلاق التركي، إنه كان يقيم في طرابلس طوال عام 2020، عندما تعرضت المدينة لسقوط وابل من الصواريخ في مناطق متفرقة من أحيائها.وذكر أنه خلال فترات الصراع، تم دعوته من قبل القنصلية التركية في طرابلس عدة مرات لإعادته إلى تركيا، لكنه لم يشأ ترك ليبيا "التي اعتادت عليها وأحبها"، يضيف.
وأردف: "أنا في طرابلس منذ أربع سنوات، والآن أنا الحلاق التركي الوحيد بالمدينة، رأيت جميع فصول الحرب التي تعرض لها هذا البلد".
وتابع: "شهدنا أوقات عصيبة في ظل انقطاع المياه لأكثر من شهر، وأحيانًا كانت تقطع الكهرباء لمدة 18-20 ساعة في اليوم (..) رغم كل هذه الصعوبات لم أشأ ترك هذا البلد، حيث أحضرت لاحقا زوجتي وابني إلى ليبيا".
** مساعدة الوالد
نجل طرخان أصلان، إيلكر أصلان، الذي كان يدرس في إحدى كليات الحقوق التركية، جاء إلى ليبيا لمساعدة والده في صالون الحلاقة، بعد أن أوقف تعليمه الجامعي لفترة من الوقت.وفي حديث لمراسل الأناضول، قال إيلكر: "أردت المجيء ومساعدة والدي والعمل معه للمساهمة في نفقات تعليمي، أنا هنا منذ عامين، وقد جمدت تعليمي الجامعي في الوقت الحالي".
وأردف: "لكني آمل بالعودة إلى مقاعد الدراسة في أقرب وقت ممكن (..) أستطيع القول إن الحياة في طرابلس جيدة على الرغم من وجود بعض الاضطرابات، أنا سعيد لوجودي هنا".
وأفاد بأنه واجه بعض المشاكل في البداية، لأنه جاء إلى ليبيا دون معرفة اللغة العربية، إلا أنه استطاع تجاوز هذه المشكلة من خلال مواصلته العمل على تعلم اللغة العربية.
** سعادة الزبائن
المواطن الليبي التركي مراد كوندوز، الذي ولد وترعرع في طرابلس، عبّر عن سعادته بوجود حلاق تركي في المدينة.وذكر المتحدث للأناضول، أن هناك الكثير من الأتراك في ليبيا، مشيرًا إلى شعوره بالسعادة كلما رأى محل الحلاقة القريب من وسط المدينة، المثبت على واجهته العلمان التركي والليبي.
وأضاف: "من الجيد جدًا أن يأتي حلاق من تركيا للعمل في ليبيا (..) نحن سعداء جدًا بوجوده. إنه شخص ودود وماهر في عمله".
فيما قال سليم الحلبوص، أحد الزبائن الليبيين في محل الحلاقة، إن "طرخان ماهر للغاية ولديه يدٌ خفيفة وماهرة".
وتابع: "قبل مجيئي إلى صالون الحلاقة هذا، لم أكن أعرف أنه لحلاق تركي، ولم أكن أعرف أن هناك حلاق تركي في طرابلس".
وختم قائلا: "إنها المرة الأولى التي أصفف فيها شعري في هذا الصالون، أنا سعيدٌ وراضٍ جدًا".