نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن


ضوابط الثقافة الجنسية للاطفال وراي الشرع والتربية فيها




هل هناك ثقافة جنسية للاطفال وهل نحن مطالبون بتثقيف الاطفال جنسيا وهل يعتبر هذا الموضوع شائكا ام لازما وما دور الاسرة تحديدا فى تثقيف الاطفال جنسيا.


هذه الاسئلة توجهنا بها الى رئيس الهيئة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق الشريعة الدكتور خالد المذكور الذي كانت ردوده منطقية ونافعة صحح بها كثيرا من المفاهيم الخاطئة حول هذا الموضوع الذى يعتقد البعض انه يدخل فى قمة المحظورات.
وقال المذكور ان الطفل لابد ان يعطي الجرعات اللازمة من الثقافة الجنسية مضيفا انه حين يكون فى مرحلة الطفولة المبكرة ( من الميلاد الى سن السابعة) فلايحتاج الى هذه الثقافة حيث ان الامور الجنسية لاتثير لديه تساؤلات كثيرة.
واضاف "اذا تجاوز الطفل هذه المرحلة ودخل مرحلة التمييز (من السابعة الى الرابعة عشرة) فانه يبدأ بطرح تساؤلات من مثل كيف ولدت وكيف حملت أمي وقد يرى بعض الحيوانات تمارس الجنس وذلك يضاعف من اهتمامه بالموضوعات الجنسية خاصة اذا وصل مرحلة البلوغ وهنا لابد من اعطائه جرعات من الثقافة الجنسية ولكن بالتدرج المهذب الذى ينطلق من معلومات بسيطة دون شرح مفصل ".
واوضح المذكور " ان لنا فى سورة النور بيانا حيث ان الاطفال دون سن التمييز قد يطلعون على عورات النساء كما جاء فى سورة النور الاية 31 (( ولايبدين زينتهن الا لبعولتهن أو أبائهن .. او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ) مضيفا انه اذا وصل الطفل الى مرحلة البلوغ "فيصبح لازما ان نقدم له بعض المعلومات الجنسية المرتبطة بالطهارة فقد يحتلم الصبي مما يتطلب الاغتسال قبل الصلاة و من دون الطهارة لاتصح الصلاة ويجب ان يفهم الطفل ذلك ويعرف كيف يتعامل مع جسده وكذلك الانثى فقد تحيض ويلزم ان تتطهر من الحيض لاداء الصلاة وهذه كلها تدخل فى الثقافة الجنسية".(يتبع) لار0046 4 0253 /كوناجنج45 مجتمع/كويت/اطفال/ثقافة1 ضوابط الثقافة الجنسية للاطفال وراي الشرع والتربية فيها الكويت -وقال ان هنالك تساؤلات تراود أذهان الناشئة فيما يتعلق بموضوع الجنس كما ان هنالك مشاهدات قد تقع أعينهم عليها من خلال التلفاز والقنوات الفضائية والصحف والمجلات مطالبا الاسرة بالتصدي "لهذا الموضوع بالشرح والمعلومات الصحية الدقيقة ولكن بأسلوب مهذب" .
وافاد ان "لنا أسوة فى التعبير القرأني الذى تعامل مع هذا الموضوع برقى شديد كما جاء في سورة يوسف ((وهمت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه )) مضيفا "اننا نستطيع ان نقدم القدر اللازم من المعلومات بأسلوب راق مهذب يتناسب ومرحلة النضج التى يصل اليها الناشىء".
ودعا المدارس الى ان تكثف الجهود لتبصير الناشئة بهذه الموضوعات حتى لايتعرضوا لمعلومات خاطئة تقدم بأسلوب يحرك الغرائز وقال " على الاسرة والمدرسة ان تبين للناشئة مخاطر الجنس غير المنضبط بالزواج او مشكلات الشذوذ الجنسي ".
وذكر المذكور ان "باستطاعنا طرح هذا الموضوع دون خوف حيث ان القرأن ذكره عن قوم لوط وكيف لعنهم الله على ممارساتهم القديمة" .
واهاب بالاباء والامهات والمدرسين " تناول هذه القضايا بأدب رفيع والا يفتحوا هذه الموضوعات على الملاء من خلال الصحف او التلفاز والتعامل معها من خلال اللجوء الى المختصين الذين يشرحون الامور ويجيبون عن اسئلة الكبار مباشرة وليس عن طريق النشر فى الصحف والمجلات فذلك لايجوز شرعا".
وعن شرح بعض الايات القرأنية التى تتطرق الى معلومات جنسية اوضح الدكتور المذكور ان الاطفال دون السابعة مطالبون باعتياد حفظ القرأن وليس من الضروري الدخول معهم بالشرح المفصل بينما قد يتساءل الاطفال فى سن التمييز عن هذه المعاني و"هنا لابأس أبدا من الشرح المبسط لهم".(يتبع) لار0047 4 0223 /كوناجنج82 مجتمع/كويت/اطفال/ثقافة2 ضوابط الثقافة الجنسية للاطفال وراي الشرع والتربية فيها الكويت - وقال ان اعطاء المعلومات من الاهل أو المختصين أفضل من استقائها من الاقران او رفقاء السوء او الافلام الاباحية أو القنوات الاجنبية التى تعرف باستخدام موانع الحمل للفتيات الصغيرات وتقدم لهن المعلومات بطريقة سافرة ربما يتقبلها مجتمعهم.
واضاف " اننا كمجمتع اسلامي نرى ان الزواج هو الحل للمشكلات الجنسية وان المعلومات يجب ان تكون نظيفة وراقية ".
وشدد الدكتور المذكور على اهمية ان يعطي كل مسوءول عن التربية دوره كاملا سواء كان ابا او اما او مربيا والا يتهرب من الاجابة والا يشعر بالحرج فيترك الاطفال لغير المختص ليجيب عن تساؤلاتهم.
وطالب "بتربية واقعية تقي الاطفال شرور المخدرات والانحراف بانواعه .. فلابد من التثقيف وطرح البدائل لكل مايحيط بالناشئة من اجواء فاسدة" داعيا الى التثقيف المضاد "حيث لم يعد بالامكان ان نعزل الاطفال او نضبط مشاهداتهم دائما ولكن فى الثقافة المضادة والبدائل التى توفرها التربية الاسلامية نستطيع ان نهيىء لابنائنا تربية اخلاقية تقيهم الشرور سواء اكانوا تحت رقابتنا ام خارجها ".
اما الاستاذ في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور صالح عبدالله جاسم فقد بين ان الاطفال فى هذا الزمن يعيشون افق الفضاء المفتوح بما يبثه من معلومات متنوعة من ضمنها الجنس الصريح بل والمبتذل كما تتوافر فى محيطهم مجلات سافرة واشرطة خلاعية ويلاحظ المربون ان بعض الاطفال لديهم معلومات خاطئة عن الجنس وغير واقعية .(يتبع) لار0048 4 0284 /كوناجنج83 مجتمع/كويت/اطفال/ثقافة3-واخيرة ضوابط الثقافة الجنسية للاطفال وراي الشرع والتربية فيها الكويت - واضاف ان المراهقين يقروءون قضايا الاغتصاب وهتك الاعراض في الصحف والمجلات ويقروءون اجابات غريبة عن اسئلة اباحية قد تكون مفتعلة مطالبا "بان يتوقف الاباء والمربون كثيرا امام هذه القضية ويتصدوا لها حيث لابد من اعطاء المعلومات اللازمة للاطفال فيما قبل مرحلة البلوغ حتى يستعدوا للمرحلة القادمة ولكن بمعلومات صحيحة ودقيقة".
وقال " ان علينا ان نستوعب اسئلة الاطفال وان نواجهها ولانهرب منها اذ ان اسئلتهم الجنسية اذا اهملت فانهم سيبحثون عما يشبع فضولهم الى هذه المعرفة فيلجأون الى من يعطيهم معلومات مشوشة وخاطئة " لذا يجب ان يكون المدرسون وأولياء الامور هم الذين يتصدون للاجابة عن تساؤلات الاطفال".
وافاد انه " اذا كان اولياء الامور غير قادرين عن الاجابة فان بامكانهم استشارة المختصين لان ترك اسئلة الابناء عن الجنس دون اجابة له مخاطر شديدة" مضيفا " ان كثيرا من المجتمعات تصدت لذلك وطرحت موضوعات عن التربية الجنسية يقوم بتدريسها مختصون يحسنون التعامل مع هذا الموضوع" .
وذكر الدكتور جاسم انه "فى مجتمعنا لايمنع ابدا ان نقدم للناشئة معلومات عن التغيرات الفسيولجية التى تمر بها اجسادهم كما لايمنع ان نبصرهم بما يجب ان يفعلوه وكيف يرتقوا بغرائزهم اذ ان الصلاة ترتقي بالغرائز وعلينا ان نشجع الابناء عليها كما ان علينا ان نوضح لهم أهمية احترام الجسد وعدم ابتذاله وان نعرفهم المحرمات وان نبين لهم اننا على استعداد للاجابة عن تساؤلاتهم".
ودعا الاسرة الى التحلي بالشجاعة وحسن التبصر فى معالجة هذا الموضوع وان تجيب عن اسئلة الاطفال المتعلقة بالجنس دون خجل ولكن مع مراعاة مرحلة النضج مضيفا ان " ما يستطيع الطفل فى السابعة فهمه يقل عما يستطيع فهمه من هو فى سن العاشرة وكذا من هو فى سن الرابعة عشرة ولنا فى رسولنا الكريم أسوة حسنة حيث يقول (( أمرت ان أخاطب الناس على قدر عقولهم ))

الاحد 30 نونبر 2008