وأوضح البيان أن "هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شحنات حبوب ودقيق مسروقة إلى لبنان".
وقالت السفارة لرويترز إن السفير الأوكراني إيهور أوستاش التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون يوم الخميس لبحث موضوع الشحنة وقال له إن شراء سلع أوكرانية مسروقة من شأنه أن "يضر بالعلاقات الثنائية" بين كييف وبيروت.
وأكد مسؤول لبناني أن القضية أُثيرت خلال اجتماع مع عون يوم الخميس، مشيراً إلى مخاوف عامة لأوكرانيا من أن تحاول روسيا بيع قمح أوكراني مسروق لمجموعة دول بينها لبنان.
ولم يرد مدير ميناء طرابلس بعد على طلب للتعليق، وفق "رويترز.
وبينما أكد السفير الأوكراني، إيهور أوستاش، على حمولة القمح المسروق خلال لقائه برئيس الجمهورية ميشال عون الخميس، نفت السفارة الروسية في بيروت علمها بالموضوع. كما نقلت وكالة رويترز نفي مسؤول في شركة تجارية استوردت الشحنة، ومقرّها تركيا، أن يكون مصدر الحبوب أوكرانيا، مؤكداً على أنّ شركته سعت لبيع الشحنة لتجّار لبنانيّين وليس للحكومة اللبنانية.
وتوضح مواقع تعقّب حركة السفن والحاويات أنّ لاوديسا كانت قد وصلت إلى مرفأ طرابلس في 27 تموز، بعد أن انطلقت من إزمير في 5 تموز.
وكانت صحيفة «ذا كييف إندبندنت» الأوكرانية قد نشرت خبراً في 20 تموز عن حادثة أخرى شبيهة تتعلّق بباخرتين روسيتين دخلتا إلى مرفأ بيروت قبل أسبوع. وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مديرية المعلومات في وزارة الدفاع الأوكرانية، عن دخول الباخرتين الروسيّتين المحمّلتين بـ54 طنّاً من القمح الأوكراني إلى مرفأ بيروت في 13 تموز 2022. وبحسب المصدر نفسه، منعت السلطات اللبنانية الباخرتين من تفريغ الحمولة، فغيّرت الباخرتان الوجهة باتجاه اللاذقية وطرطوس في سوريا.
والسفينة لاودسيا واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية، الخاضعة للنظام، تقول أوكرانيا إنها تنقل قمحاً مسروقاً من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا في الآونة الأخيرة.
ونفت روسيا قبل ذلك المزاعم القائلة بأنها تسرق حبوباً أوكرانية.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على السفن السورية الثلاث، منذ عام 2015.