نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


سلطان القاسمي يوجه بإطلاق ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي






وجه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دائرة الثقافة، بتنظيم ملتقى «الشارقة للتكريم الثقافي»، الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، ويعقد الملتقى سنوياً في مدينة أو بلدة المكرم.

وقال عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة: «هذه المبادرة الجديدة لصاحب السموّ حاكم الشارقة، تعد استمراراً لمشروع الشارقة الثقافي العربي، وتستكمل ما بدأه سموّه منذ عقود برعاية الأدباء والكتاب العرب، وتقديراً لجهود من اسهموا في خدمة الثقافة من الأحياء وممن رحلوا عن دنيانا».


الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة
الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة
وأوضح العويس أن التكريم سيشتمل على محتوى ثقافي   ومادي يتمثل في: تنظيم ندوة ثقافية يُدعى إليها أهل المحتفى به وأدباء وجمهور بلده، ويتم تقديم شهادة تقدير من قبل صاحب السموّ حاكم الشارقة للمكرمين، وإعادة طباعة مؤلفات المكرم، ومؤلفات كتاب وأدباء من المتوفين الذين تحمل دورات الملتقى أسماءهم.
و أكد العويس أن دائرة الثقافة ستبدأ بتنفيذ توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة ضمن جدول زمني ومساحة جغرافية تشمل أنحاء الوطن العربي، و سينظم الملتقى في كل بلد عربي بصفة سنوية، وعبر العويس عن شكره إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة على مكرماته الثقافية المتوالية، التي تهدف إلى رعاية المثقفين العرب.
وتفاعل مع مبادرة صاحب السموّ حاكم الشارقة عدد من المثقفين، ورأوا أنها تنبع من رؤية سموه التي تستهدف كل ما يرتقي بالثقافة العربية
أكد الأكاديمي والباحث د. سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن هذا التكريم يأتي استكمالاً لرؤية عميقة تبناها صاحب السموّ حاكم الشارقة منذ عقود، تتجلى في دعمه الثقافة والأدب العربي بمختلف الأشكال، وقال: «تأتي هذه المبادرة في شكل جديد يصل فيه تقدير سموّه لأصحاب العطاءات في بلدانهم بإعادة طباعة أعمالهم ومنجزهم الثقافي والحضاري، وهذه ظاهرة حضارية رفيعة تؤكد تقدير سموّه لمن خدموا الثقافة من مواقعهم وفي بلدانهم» وتابع العميمي بقوله:
«إن الاحتفاء بعطاء المثقف أو الأديب العربي في أرضه وبين أهله، يحمل في جوهره أيضاً احتفاء ببيئة المكرّم ومحيطه بغض النظر عن وجود الشخص على قيد الحياة أم لا، وبالتالي فهو احتفاء بالمكان الذي احتضن هذا المثقف والأديب، ناهيك عن كون هذا التكريم يحمل تقديراً للعطاء الثقافي الذي تتنوع أشكاله في العالم العربي، وهو ما يجعلنا ننظر لمسألة التقدير والتكريم بعين أكثر شمولية».
مكانة لافتة
بدورها أكدت الكاتبة صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي في المجلس الأعلى للأسرة أن هناك دوراً كبيراً للمثقف ومكانة تستحق التقدير في مجتمعه لتأثيره في التنمية الشاملة في المجتمع العربي والإسلامي، وقالت: «نحن نعلم أن هناك الكثير من الجوائز التي تمنح للمثقفين العرب في بلدانهم، لكن، أن يكون هناك تكريم للمثقفين بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية، فهذا يأخذ بمبدأ الشمولية التي تعترف بالأداء المؤثر للمبدع العربي، وهو الذي يؤكد دوره وتأثيره الكبير في الثقافة العربية».
وقالت غابش: «أعتقد أن هذا التكريم يؤكد المكانة التي يستحقها المثقف العربي في مجتمعه، وهو تقدير يعترف بعطائه الفكري في المجتمعات العربية والإسلامية، خاصة وأننا نعيش مرحلة تحتم علينا أن نكون حاضرين بقوة في المشهد الثقافي العالمي». 
ووجهت صالحة غابش تهنئة خالصة للمثقفين العرب هؤلاء الذين سيكرمون في بلدانهم وختمت بالقول: «نحن كإماراتيين نسعد أن تنطلق هذه الجائزة من إمارة العلم والثقافة ومن خلال صاحب السمو حاكم الشارقة الذي نعتبره والداً للمثقفين العرب».
مبادىء رفيعة
وثمن نجيب الشامسي المستشار الاقتصادي والمدير العام ل «المسار» للدراسات الاقتصادية والنشر، الجهود الكبيرة المقدرة والعالية لصاحب السموّ حاكم الشارقة في دعم العمل الثقافي في الإمارات والعالم العربي، مؤكداً أن هذا الدعم يؤكد المبادئ الرفيعة في خدمة الثقافة العربية، وأشار نجيب الشامسي إلى أن هنالك الكثير من التحديات التي تواجه الأمة، والتي تستوجب مبادرات إبداعية للخروج من الأزمات والتغلب على المشاكل، حيث أن للمثقف دوراً مهماً في إثراء الواقع الحضاري، وقال: «ظل صاحب السموّ حاكم الشارقة، يقدر مثل تلك الأدوار التي يقوم بها كتاب وأدباء ومبدعون عرب من أجل قضايا أمتهم في مختلف المجالات الفكرية والسياسية والثقافية» وأضاف: «هذه المبادرة ليست غريبة على سموّه فقد ظل يدعم الثقافة العربية ويعلي من شأن الفعل الإبداعي في كل البلدان العربية، كما أن المبادرة تحكي عن إمارة الشارقة، ودورها المميز والكبير في رفد الساحة العربية بالمزيد من المشاريع الإبداعية في الضروب والمستويات المعرفية والثقافية كافة».
وأكد الشامسي أن مثل هذه المبادرة من شأنها أن تحفز وتدفع المثقفين نحو العمل بهمة عالية واستكمال أدوارهم الجليلة في خدمة بلدانهم، وأنها سستعيد الاعتبار للمثقف العربي، ولدوره تجاه شعبه وبلده ومجتمعه وقضايا أمته.
رافد مهم
 ذكر الروائي علي أبو الريش أن صاحب السموّ حاكم الشارقة هو الأب الروحي للمثقفين في كل العالم العربي، فقد عمل على رعايتهم وتقدير إبداعاتهم، وتأتي المبادرة ضمن هذا السياق الذي يعزز من مفهوم الثقافة في جميع النواحي، وهي رافد ودافع قوي لرفع معنويات المثقف العربي الذي عانى كثيراً من التهميش، وأكد أنها تعد دفعة كبيرة للثقافة العربية بصورة عامة.
وأشار أبو الريش إلى أن مثل هذه المبادرات تعيد الاعتبار للمثقف العربي وتستنهض همته، ولفت إلى أن الارتقاء بالثقافة ودعم العمل الإبداعي، ظل دائماً في عمق تفكير وأولويات صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي استمر داعماً لأية حركة تنويرية في العالم العربي، الذي هو في حاجة للتنوير، ولأي فعل يعزز دور الثقافة في التغيير والتنمية الشاملة.
قوة ناعمة
رافق المشروع الثقافي للشارقة الذي أسسه ورعاه صاحب السمو حاكم الشارقة منذ أكثر من أربعين عاماً، مجموعة كبيرة من الدعائم والمحفزات التي ارتأى سموه أن تكون جديرة بالإبداع والثقافة، وجديرة بالكتاب والمبدعين من شعراء وروائيين وباحثين وعلماء في كافة ميادين وحقول العلوم والمعرفة الإنسانية.
وليس خافياً على أحد أن سموه، في مرآة الثقافة العربية والعالمية، هو (الحاكم المثقف)، الذي لا يألو جهداً في خدمة المشروع الثقافي العربي والإسلامي في كافة بقاع المعمورة.
ليست مبادرة تنظيم ملتقى سنوي لتكريم المثقفين العرب في بلدانهم، هي خاتمة المطاف، لكنها الشارقة، التي لا تزال حريصة على دعم ركائز مشروعها الثقافي وترسيخه، وها هي الجوائز تتوالى بعد سلسلة من الجوائز الثقافية التي انطلقت من الشارقة، مثل: جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، وجائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة الشارقة للشعر العربي، ناهيك عن غيرها من الجوائز المتخصصة .

مواقع اماراتية - الخليج
الثلاثاء 23 مارس 2021