ويفرد عصفور في مذكراته التي صدرت مطلع الاسبوع الحالي في القاهرة عن دار "كتاب اليوم" فصلا كاملا للحديث عن ذكرياته مع طه حسين وقصة اول لقاء معه وكيف طلب منه عميد الادب العربي ان يقرأ عليه ابياتا من شعر ابي العلاء المعري وكيف انتهى اللقاء بنبوءة اطلقها العميد في حضور سهير القلماوي بان تلميذها سيكون "له انجاز في النقد الادبي".
ويكشف عصفور في كتابه انه اثر تعرضه لغبن من قبل ادارة جامعة القاهرة عندما امضى اربع سنوات في كلية الاداب وهو الاول على دفعته في الكلية ولم يتم تعيينه في الجامعة، بل تم تعيينه كمدرس في احدى مدارس قرى الصعيد.
وبعد استماعه لخطاب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينات اكد فيه اصراره على تحقيق العدل الاجتماعي، توجه عصفور الى الرئيس برسالة اوضح له ما جرى معه فاصدر عبد الناصر قرار تعيينه في الجامعة والذي يعتبره عصفور دينا في عنقه لهذا الرجل الذي انصفه في بداية حياته.
ويستذكر الكاتب الماضي الجميل الذي انتهى ولا يمكن استرجاعه لكنه يؤكد التشبث باحلام تشاركها مع ابناء جيله ولم تتحقق.
ويشير ضمن سيل ذكرياته الى انه كاد يلتحق بجماعة الاخوان المسلمين تحت تأثير صديقه زكريا التوابتي الا انه وقع ايضا تحت تأثير احد اصدقائه اليساريين. الا ان تأثير التوابتي كان اكبر على صديقهما نصر حامد ابو زيد الذي تم تكفيره في فترة لاحقة في التسعينات من القرن الماضي فاضطر للهجرة والعيش في هولندا.
ويذكر عصفور ان خصوصية علاقته بوالدته اثر وفاة والده انقذته من الاعتقال بتهمة الاخوان المسلمين حسب ما رواه له صديقه التوابتي الذي كان يفكر بالوشاية عليه كعضو في الجماعة لينتقم منه بسبب ميوله اليسارية.
ويقدم عصفور رحلته مع القراءة في مكتبة "البلدية" بالمحلة الكبرى (120 كلم شمال القاهرة) حيث نشأ.
ويستذكر ابناء جيله من المحلة الكبرى والذين ربطتهم صداقة فيما بعد واحتلت اسماؤهم مساحة هامة في الحياة الثقافية المصرية ومن بينهم الشعراء احمد الحوتي ومحمد صالح ومحمد فريد ابو سعدة والروائيون سعيد الكفراوي ومحمد المخزنجي ومحمد المنسي قنديل وجار النبي الحلو ورمضان جميل والمفكر نصر حامد ابو زيد الذي كان بدأ حياته بكتابة شعر العامية.
ويروي عصفور قصص لقائه الاول بصلاح عبد الصبور وفاروق خورشيد وعز الدين اسماعيل وعبد القادر القط وشكري عياد وبهاء طاهر وامل دنقل رابطا ذلك بحالة الحزن والاحباط التي سادت ابناء جيله اثر هزيمة حزيران/ يونيو 1967 والمتغيرات التي جاء بها عصر الرئيس انور السادات.
ويستذكر عصفور الساعات التي كان يقضيها في كافيتريا كلية الاداب مع زملائه من الاقطار العربية في نقاشات لا تنتهي في فضاء اقرب الى فكرة الجامعة الحرة.
ويتحدث عصفور عن موقع اساتذته الكبار امثال سهير القلماوي وطه حسين وشوقي ضيف وعبدالعزيز الاهواني وادوارهم في حياته كما يتطرق الى مشاكساته معهم ويروي طرائف خصومته مع شوقي ضيف التي انتهت بانتصار ضيف الاستاذ على تلميذه المشاكس في غرفة الامتحان.
ومن المفارقات التي يكشفها الكتاب ان عصفور هو من القى كلمة احفاد طه حسين في حفل التأبين الذي اقامته الجامعة لعميد الادب العربي كما ان اول جائزة نالها المؤلف في الانجاز الثقافي مصريا وعربيا كانت عن كتاب حول طه حسين هو "المرايا المتجاورة".
ومن المفارقات التي يتوقف امامها الكتاب كيف ان عصفور أحب في مراهقته روايات يوسف السباعي الذي تولى بعد اكثر من 40 عاما نفس منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة (1994 - 2006) كما يتوقف امام بحثه الاكاديمي الاول عن شوقي شاعر العصر الحديث .
وتضمن الكتاب مجموعة من المقالات المتفرقة التي نشرها عصفور في صحيفة البيان الاماراتية قبل سنوات وفي مجلة دبي الثقافية.
ويكشف عصفور في كتابه انه اثر تعرضه لغبن من قبل ادارة جامعة القاهرة عندما امضى اربع سنوات في كلية الاداب وهو الاول على دفعته في الكلية ولم يتم تعيينه في الجامعة، بل تم تعيينه كمدرس في احدى مدارس قرى الصعيد.
وبعد استماعه لخطاب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينات اكد فيه اصراره على تحقيق العدل الاجتماعي، توجه عصفور الى الرئيس برسالة اوضح له ما جرى معه فاصدر عبد الناصر قرار تعيينه في الجامعة والذي يعتبره عصفور دينا في عنقه لهذا الرجل الذي انصفه في بداية حياته.
ويستذكر الكاتب الماضي الجميل الذي انتهى ولا يمكن استرجاعه لكنه يؤكد التشبث باحلام تشاركها مع ابناء جيله ولم تتحقق.
ويشير ضمن سيل ذكرياته الى انه كاد يلتحق بجماعة الاخوان المسلمين تحت تأثير صديقه زكريا التوابتي الا انه وقع ايضا تحت تأثير احد اصدقائه اليساريين. الا ان تأثير التوابتي كان اكبر على صديقهما نصر حامد ابو زيد الذي تم تكفيره في فترة لاحقة في التسعينات من القرن الماضي فاضطر للهجرة والعيش في هولندا.
ويذكر عصفور ان خصوصية علاقته بوالدته اثر وفاة والده انقذته من الاعتقال بتهمة الاخوان المسلمين حسب ما رواه له صديقه التوابتي الذي كان يفكر بالوشاية عليه كعضو في الجماعة لينتقم منه بسبب ميوله اليسارية.
ويقدم عصفور رحلته مع القراءة في مكتبة "البلدية" بالمحلة الكبرى (120 كلم شمال القاهرة) حيث نشأ.
ويستذكر ابناء جيله من المحلة الكبرى والذين ربطتهم صداقة فيما بعد واحتلت اسماؤهم مساحة هامة في الحياة الثقافية المصرية ومن بينهم الشعراء احمد الحوتي ومحمد صالح ومحمد فريد ابو سعدة والروائيون سعيد الكفراوي ومحمد المخزنجي ومحمد المنسي قنديل وجار النبي الحلو ورمضان جميل والمفكر نصر حامد ابو زيد الذي كان بدأ حياته بكتابة شعر العامية.
ويروي عصفور قصص لقائه الاول بصلاح عبد الصبور وفاروق خورشيد وعز الدين اسماعيل وعبد القادر القط وشكري عياد وبهاء طاهر وامل دنقل رابطا ذلك بحالة الحزن والاحباط التي سادت ابناء جيله اثر هزيمة حزيران/ يونيو 1967 والمتغيرات التي جاء بها عصر الرئيس انور السادات.
ويستذكر عصفور الساعات التي كان يقضيها في كافيتريا كلية الاداب مع زملائه من الاقطار العربية في نقاشات لا تنتهي في فضاء اقرب الى فكرة الجامعة الحرة.
ويتحدث عصفور عن موقع اساتذته الكبار امثال سهير القلماوي وطه حسين وشوقي ضيف وعبدالعزيز الاهواني وادوارهم في حياته كما يتطرق الى مشاكساته معهم ويروي طرائف خصومته مع شوقي ضيف التي انتهت بانتصار ضيف الاستاذ على تلميذه المشاكس في غرفة الامتحان.
ومن المفارقات التي يكشفها الكتاب ان عصفور هو من القى كلمة احفاد طه حسين في حفل التأبين الذي اقامته الجامعة لعميد الادب العربي كما ان اول جائزة نالها المؤلف في الانجاز الثقافي مصريا وعربيا كانت عن كتاب حول طه حسين هو "المرايا المتجاورة".
ومن المفارقات التي يتوقف امامها الكتاب كيف ان عصفور أحب في مراهقته روايات يوسف السباعي الذي تولى بعد اكثر من 40 عاما نفس منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة (1994 - 2006) كما يتوقف امام بحثه الاكاديمي الاول عن شوقي شاعر العصر الحديث .
وتضمن الكتاب مجموعة من المقالات المتفرقة التي نشرها عصفور في صحيفة البيان الاماراتية قبل سنوات وفي مجلة دبي الثقافية.