يتناول الفيلم في إطار رومانسي غير تقليدي فكرة نهاية العالم من خلال علاقة عاطفية ثلاثية الأطراف، يتعرض أبطالها لمواقف وصراعات ذات عمق وجودي. وعلى الرغم من أن فكرة نهاية العالم موضوع اجتذب العديد من الأعمال السينمائية مؤخرا، مثل "جاذبية" بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني، و"انترستيلر" بطولة آن هاثواي وفنسنت ماكنوه، وكلاهما من نوعية الخيال العلمي. بخلاف أفلام دمار الكوكب، مثل "2012"، إلا أن "زد زكريا" يتميز عن هذه الأعمال، بافتقاره إلى ميزانية ضخمة تبرز من خلال المؤثرات الخاصة كارثة الدمال الشامل التي لحقت بالكوكب، إلا أنه في المقابل يتناول بصورة أكثر عمقا تفاعل العلاقات الانسانية بين الباقين على قيد الحياة من هذا الدمار.
يستعرض العمل قصة فتاة شابة، وجدت نفسها وحيدة في هذا العالم، بمفردها على ظهر الكوكب بالمعنى الحرفي للكلمة، بسبب كارثة نووية دمرت حضارة الجنس البشري بالكامل، إلى أن تلتقي ذات يوم بعالم أفروأمريكي (شفيتل ايجيوفور)، الحاصل على الأوسكار عام 2014، عن دوره في فيلم "12 عاما من العبودية".
تنشأ بينهما علاقة إنسانية خاصة تسودها السعادة والانسجام، داخل بيئة ريفية شديدة الرومانسية، في بلدة صغيرة وسط أشبه بفردوس أرضي وسط العدم، يذكر بعصر آدم وحواء، قبل انتشار الجنس البشري على ظهر الأرض.
تستمر الحياة على هذا الحال، إلى يظهر شخص ثالث "كريس باين"، يتسم بالغموض والخبث، يفرض نفسه على علاقتهما، لتتخذ شكل مثلث رعب، بالرغم من أن قاعدته الأساسية كانت البحث عن الحب والسعادة.
عند هذه المرحلة من العلاقة تأخذ قصة الفيلم منحى درامي شديد التوتر والإثارة، قد يشبه في تفاصيله الكثير من سيناريوهات أفلام الرعب والإثارة، إلا أن خصوصية "زد زكريا" تأتي من أن الأحداث هنا تتطور بعد نهاية العالم وليس قبل ذلك. كما تضفي شخصية باين بملامحها بادية الطيبة على الأحداث المزيد من الإثارة، نظرا لأنه خلف هذه الطيبة، يخفي طباعا بالغة الشر، وشيئا فشيئا تتحرك لديه هذه النوازع من أجل الاستحواذ على الأنثى الوحيدة المتبقية على ظهر الأرض بعد فناء الجنس البشري.
يتحرك زوبيل، ممسكا بمهارة بأطراف الخط الرومانسي الواهي بالغ الهشاشة، مع طرف الخط الثاني شديد الوضوح والعمق الذي يعكس سمات الشر في النفس البشرية من طمع وجشع وعنصرية وتمييز.
قام زوبيل بتصوير مشاهد الفيلم في نيوزلندا، حيث الطبيعة البكر والمناظر الخلابة، ومع ذلك نجح في إقناع المشاهد بأن هذه الأحداث وقعت في مكان ما بالولايات المتحدة.
يعتبر زوبيل محظوظا لحصوله على فريق عمل يضم نجوما متميزين، مثل ايجيوفور، والفاتنة الشقراء روبي، التي صار لها برغم حداثة عهدها بالسينما الملايين من المعجبين من جماهير الفن السابع، خاصة بالرغم من أنها لم تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، وذلك بسبب تألقها الكبير في فيلم مارتن سكورسيزي "ذئب وول ستريت"، أمام النجم الكبير ليوناردو دي كابريو، عام 2013، والذي كان بمثابة دفعة كبيرة لمشوارها الفني. اعتبر النقاد أن هذا الدور حمل توقيع شهادة نجوميتها، حيث حصلت بعده على عروض لتقديم ستة أعمال، أنجزت منها ثلاثا، إلا أن أيا منها لم يبلغ بعد مكانة دورها في فيلم سكورسيزي.
نجحت روبي في "زد زكريا" في إثبات أنها نجمة موهوبة بحق، وأن تواجدها أمام الكاميرا لا يتوقف فقط على جاذبيتها وأنوثتها، كما برهنت بقوة على نضجها فنيا، حيث تمكنت من الامساك بزمام الشخصية بإحكام شديد من البداية للنهاية. عن دورها في الفيلم قالت مارجو روبي في تصريحات صحفية على هامش مهرجان صندانس إن "الحديث عن اني أصبحت ظاهرة محض جنون. لا أدري لماذا يحدث لي كل هذا، ولكن المؤكد أني سأحرص على الاستفادة منه بأفضل صورة ممكنة".
وقد لاقى الفيلم استحسان الجمهور والنقاد عند عرضه في المهرجان، كما نجح مخرجه في الحصول على عقد توزيع جيد يضمن له المزيد من الشهرة والنجاح. أما النجم الأسمر ايجيوفور، فيحاول استثمار المكسب المعنوي الذي ناله بعد حصوله على الأوسكار. وعن دوره في الفيلم يؤكد أنه من أشد المعجبين بأعمال زوبيل، كما تأثر جدا بالقصة، وتمسك بأداء دوره فيها حين عرض عليه.
"فكرة وجود ثلاثة أشخاص بمفردهم في العالم يحاولون استكشاف مدى تفاعل العلاقات الانسانية بين البشر في هذا الحيز من الوجود، وعمق تطورها أثر في بقوة"، هكذا يؤكد النجم الأفروأمريكي. ويبدو أن هذا الملمح هو أحد أهم عناصر القوة في الفيلم المأخوذ عن رواية جيدة أظهرت موهبة أبطالها أمام الكاميرا، في تحد واضح لنوعية الأفلام التي تقدم في فصل الصيف.
يستعرض العمل قصة فتاة شابة، وجدت نفسها وحيدة في هذا العالم، بمفردها على ظهر الكوكب بالمعنى الحرفي للكلمة، بسبب كارثة نووية دمرت حضارة الجنس البشري بالكامل، إلى أن تلتقي ذات يوم بعالم أفروأمريكي (شفيتل ايجيوفور)، الحاصل على الأوسكار عام 2014، عن دوره في فيلم "12 عاما من العبودية".
تنشأ بينهما علاقة إنسانية خاصة تسودها السعادة والانسجام، داخل بيئة ريفية شديدة الرومانسية، في بلدة صغيرة وسط أشبه بفردوس أرضي وسط العدم، يذكر بعصر آدم وحواء، قبل انتشار الجنس البشري على ظهر الأرض.
تستمر الحياة على هذا الحال، إلى يظهر شخص ثالث "كريس باين"، يتسم بالغموض والخبث، يفرض نفسه على علاقتهما، لتتخذ شكل مثلث رعب، بالرغم من أن قاعدته الأساسية كانت البحث عن الحب والسعادة.
عند هذه المرحلة من العلاقة تأخذ قصة الفيلم منحى درامي شديد التوتر والإثارة، قد يشبه في تفاصيله الكثير من سيناريوهات أفلام الرعب والإثارة، إلا أن خصوصية "زد زكريا" تأتي من أن الأحداث هنا تتطور بعد نهاية العالم وليس قبل ذلك. كما تضفي شخصية باين بملامحها بادية الطيبة على الأحداث المزيد من الإثارة، نظرا لأنه خلف هذه الطيبة، يخفي طباعا بالغة الشر، وشيئا فشيئا تتحرك لديه هذه النوازع من أجل الاستحواذ على الأنثى الوحيدة المتبقية على ظهر الأرض بعد فناء الجنس البشري.
يتحرك زوبيل، ممسكا بمهارة بأطراف الخط الرومانسي الواهي بالغ الهشاشة، مع طرف الخط الثاني شديد الوضوح والعمق الذي يعكس سمات الشر في النفس البشرية من طمع وجشع وعنصرية وتمييز.
قام زوبيل بتصوير مشاهد الفيلم في نيوزلندا، حيث الطبيعة البكر والمناظر الخلابة، ومع ذلك نجح في إقناع المشاهد بأن هذه الأحداث وقعت في مكان ما بالولايات المتحدة.
يعتبر زوبيل محظوظا لحصوله على فريق عمل يضم نجوما متميزين، مثل ايجيوفور، والفاتنة الشقراء روبي، التي صار لها برغم حداثة عهدها بالسينما الملايين من المعجبين من جماهير الفن السابع، خاصة بالرغم من أنها لم تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، وذلك بسبب تألقها الكبير في فيلم مارتن سكورسيزي "ذئب وول ستريت"، أمام النجم الكبير ليوناردو دي كابريو، عام 2013، والذي كان بمثابة دفعة كبيرة لمشوارها الفني. اعتبر النقاد أن هذا الدور حمل توقيع شهادة نجوميتها، حيث حصلت بعده على عروض لتقديم ستة أعمال، أنجزت منها ثلاثا، إلا أن أيا منها لم يبلغ بعد مكانة دورها في فيلم سكورسيزي.
نجحت روبي في "زد زكريا" في إثبات أنها نجمة موهوبة بحق، وأن تواجدها أمام الكاميرا لا يتوقف فقط على جاذبيتها وأنوثتها، كما برهنت بقوة على نضجها فنيا، حيث تمكنت من الامساك بزمام الشخصية بإحكام شديد من البداية للنهاية. عن دورها في الفيلم قالت مارجو روبي في تصريحات صحفية على هامش مهرجان صندانس إن "الحديث عن اني أصبحت ظاهرة محض جنون. لا أدري لماذا يحدث لي كل هذا، ولكن المؤكد أني سأحرص على الاستفادة منه بأفضل صورة ممكنة".
وقد لاقى الفيلم استحسان الجمهور والنقاد عند عرضه في المهرجان، كما نجح مخرجه في الحصول على عقد توزيع جيد يضمن له المزيد من الشهرة والنجاح. أما النجم الأسمر ايجيوفور، فيحاول استثمار المكسب المعنوي الذي ناله بعد حصوله على الأوسكار. وعن دوره في الفيلم يؤكد أنه من أشد المعجبين بأعمال زوبيل، كما تأثر جدا بالقصة، وتمسك بأداء دوره فيها حين عرض عليه.
"فكرة وجود ثلاثة أشخاص بمفردهم في العالم يحاولون استكشاف مدى تفاعل العلاقات الانسانية بين البشر في هذا الحيز من الوجود، وعمق تطورها أثر في بقوة"، هكذا يؤكد النجم الأفروأمريكي. ويبدو أن هذا الملمح هو أحد أهم عناصر القوة في الفيلم المأخوذ عن رواية جيدة أظهرت موهبة أبطالها أمام الكاميرا، في تحد واضح لنوعية الأفلام التي تقدم في فصل الصيف.