روي باربرا في كاتبها الذي يزيد على 600 صفحة الكثير عن عائلتها، وعن عملها وتنقلها من محطة إخبارية إلى أخري، وعن حياتها داخل الجامعة ورحلاتها الخارجية، وعن حياتها الشخصية الخاصة جدا،ً والرجال الذين التقت بهم خلال حياتها سواء على المستوي الشخصي أو المهني.
تقول باربرا عن نفسها أنها في السبعين من عمرها، فقد ولدت في 25 سبتمبر 1931 في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستيس التي تتميز بسهولها الساحلية وأنهارها الجميلة. وحصلت باربرا على شهادتها الجامعية من كلية "ساره لورنس في مدينة برونكسفيل بولاية نيويورك.
وتكتب عن والدها "ليو وولترز فتقول أنه كان متعهد حفلات استعراض مسرحي، وفيما بعد مالك "لاتين كورتر وهو أحد الملاهي الليلة الشهيرة. وتكتب عنه فتقول أنه خسر ثروته الأولي، وكان نادراً ما يكون في المنزل، وعلى العكس كانت أمها أكثر تواجداً بالمنزل، والتي كانت أكثر اهتمامها بأختها التي تكبرها في السن، لظروفها الصحية. وتقول أن بنات رقصة الكانكان غيرن حياة أسرتها، فقد جعل "لاتين كورتر" والدها مشهوراً وغنياً.
وتضيف في كتابها أن العائلة عاشت في قصر على شاطئ ميامي ثم انتقلوا للعيش في شقة ائعة علي غرب "سنترال بارك" في مدينة نيويورك وتقول "نحن نعيش في العديد من الشقق الرائعة منذ عدة سنوات".
وتتطرق في بعض أجزاء الكتاب إلى حياتها الشخصية الخاصة جداً داخل الجامعة، ومع مديرها في العمل، وما حدث لها خلال بعض رحلاتها إلى أوروبا. وتقول أن الأب شبة الغائب والنجم السينمائي السيئ السمعة "ايرول فلنت، كانا أحد مشاكلها ولكنها كانت بسيطة ولم تأزم حياتها. وتشير في كتابها إلى لقائها وهي في الأربعين من عمرها بألن جرينسبان وتقول عنه أنه كان يستمع إلى مشاكلها ومخاوفها بالساعات وأنه كان قليل الكلام معها عن نفسه.
الشهرة الإعلامية
تشير باربرا وولترز في كاتبها إلى بداية مشوارها الإعلامي الذي بدأته في عام 1961 بالعمل كمحررة لبرنامج (اليوم) T على محطة "أن بي سيNBC"، ونظراً لتميزها وعملها الجاد وتصميمها على إثبات نفسها في العمل الإعلامي والشهرة الإعلامية التي حققتها خلال عملها في البرنامج، تمكنت من تقديمه على الهواء، وكان من أشهر البرامج التلفزيونية في ذلك الوقت، وبذلك أصبحت باربرا المذيعة الأولي للبرنامج.
وتُشير إلى بعض انجازاتها التلفزيونية فتقول أنها تابعت حرب 1973 عن قرب، وتضيف أنه كان لها حضور يومي على التلفزيون المحلي ببرنامجها الذي تقول عنه "معركتي الصغيرة" والذي أثار الجدل داخل شبكة (NBC).
وتنتقل إلى الحديث عن انتقالها إلى شبكة (ABC) وعملها في البرامج الإخبارية. وتقول أنه قبل ذهابها إلى الشبكة كان المستقبل أمامها كئيب جداً، ولكنها في الوقت ذاته لم تكن راضية عن انتقالها إلى شبكة (ABC)، فتقول في هذا الصدد "كيف لي أن أترك أعظم قسم أخبار في العالم، ومكتبي الذي يطل على أشهر حلبة للتزحلق مغطاة بالثلج الصناعي في مركز روكفلر لتأتي إلى هذا المستوي الثالث؟، وكان أسوأ شيء حدث لها هو عمل هوارد كوسيل الذي زادها إحباطاً.
وقبل أن نصل إلى الصفحة 400 من كاتبها تقول باربرا "أعتقد أن هذا كافي للحديث عن حياتي الشخصية"، ومن ثم تبدأ الحديث عن بعض الشخصيات التي أجرت معها حواراتها، والتي حققت لها شهرة إعلامية، ومكانة مرموقة داخل الولايات المتحدة بل وخارجها، ومن تلك الشخصيات معظم الرؤساء الأمريكيين وزوجاتهم منذ إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، وبعض الشخصيات العالمية مثل الدالاي لاما Dalai Lama، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين والرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وبعض الشخصيات العربية كالرئيس المصري الراحل أنور والسادات، ومعمر القذافي في خيمته بالصحراء الليبية.
وعلى الرغم من صعود نجم باربرا الإعلامي، وكل الانجازات التي حققتها، كان هناك ما يُعكر من صفوة هذه الانجازات والبهجة، تمثلت في علاقتها مع بنتها جاكي Jackie وهي في سن 14 التي أدمنت كل الحبوب. وتقول باربرا عن هذه الأزمة أنها أصعب فصل تكتبه في كتابها.
ماذا قيل عن الكتاب
يتمتع الكتاب بأسلوب قصصي جذاب يجعل القارئ يقرأه بشغف ولا يمل منه، فالكتاب ملئ جدا بالأخبار والقصص الشيقة. وكان من الممكن أن يُسمي بـ "الطموح" أو " كفاحي" فالحياة لم تكن رحيمة بباربرا.
وتجدر الإشارة إلى تنوع التعليقات حول هذا الكتاب. ومنهم من قال أن هذا الكتاب يُقدم الحقيقة القاسية حول باربرا ومن عملت معهم، وأن الكتاب ساحر لسيدة عاشت حياة ساحرة. وعنه تقول الواشنطن بوست أن هذا الكتاب مزج بين حياة باربرا الدرامية والعصر الذهبي للتلفزيون الأمريكي، وتضيف أن الكتاب الذي تفوق فصوله الخمسين فصلاً يجعل القارئ وكأنه على موعد على غذاء أسبوعي مع باربرا لمدة سنة كاملة. فهي تقدم فيه الكثير من التفاصيل فيما وراء الكواليس مع الشخصيات التي حاورتها، وأنه مزج بين حياتها الشخصية الخاصة ومحنها. وتقول عنه مجلة "إنه نصراً".
وتري فيه مجلة نيويوركر تجسيداً لطموح ونجاح غير عاديين، وأنه ملئ بالعاطفة، وينتمي إلى جزء من الثقافة الأمريكية التي تسعي باربرا إلى اختراعها. وتقول عنه أنه "...حار جداً..." وتري فيه...مجد يُتوج مهنة رائعة"
وعلى الرغم من أن كتب السيرة الذاتية تُركز بالأساس على صاحبها وحياته وكفاحه إلى أن أصبح نجماً أمريكياً أو عالمياً، إلا أن هناك أهمية كبيرة في مثل هذا النوع من الكتب، تتمثل في أنها تُعد تجسيداً لفترة تاريخية سواء من خلال سياقاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية وعلاقات القوة والنفوذ، التي لم يُعاصرها الكثيرون، وأن قراءة مثل هذه الكتب تبعث الحماسة في الكثيرين للعمل والجد والاجتهاد لتحقيق ما يطمحون إليه، فضلاً عن ما تقدمه من وصفة النجاح للراغبين في بناء مستقبل واعد، وأن يصبحوا فاعلين على المستوي القومي والعالمي.
-------------------------------------------------------
عنوان الكتاب Audition: A Memoir
المؤلف "باربرا وولترز Barbara Walters"
دار النشر Alfred A. Knopf
عدد الصفحات 624 صفحة
تقول باربرا عن نفسها أنها في السبعين من عمرها، فقد ولدت في 25 سبتمبر 1931 في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستيس التي تتميز بسهولها الساحلية وأنهارها الجميلة. وحصلت باربرا على شهادتها الجامعية من كلية "ساره لورنس في مدينة برونكسفيل بولاية نيويورك.
وتكتب عن والدها "ليو وولترز فتقول أنه كان متعهد حفلات استعراض مسرحي، وفيما بعد مالك "لاتين كورتر وهو أحد الملاهي الليلة الشهيرة. وتكتب عنه فتقول أنه خسر ثروته الأولي، وكان نادراً ما يكون في المنزل، وعلى العكس كانت أمها أكثر تواجداً بالمنزل، والتي كانت أكثر اهتمامها بأختها التي تكبرها في السن، لظروفها الصحية. وتقول أن بنات رقصة الكانكان غيرن حياة أسرتها، فقد جعل "لاتين كورتر" والدها مشهوراً وغنياً.
وتضيف في كتابها أن العائلة عاشت في قصر على شاطئ ميامي ثم انتقلوا للعيش في شقة ائعة علي غرب "سنترال بارك" في مدينة نيويورك وتقول "نحن نعيش في العديد من الشقق الرائعة منذ عدة سنوات".
وتتطرق في بعض أجزاء الكتاب إلى حياتها الشخصية الخاصة جداً داخل الجامعة، ومع مديرها في العمل، وما حدث لها خلال بعض رحلاتها إلى أوروبا. وتقول أن الأب شبة الغائب والنجم السينمائي السيئ السمعة "ايرول فلنت، كانا أحد مشاكلها ولكنها كانت بسيطة ولم تأزم حياتها. وتشير في كتابها إلى لقائها وهي في الأربعين من عمرها بألن جرينسبان وتقول عنه أنه كان يستمع إلى مشاكلها ومخاوفها بالساعات وأنه كان قليل الكلام معها عن نفسه.
الشهرة الإعلامية
تشير باربرا وولترز في كاتبها إلى بداية مشوارها الإعلامي الذي بدأته في عام 1961 بالعمل كمحررة لبرنامج (اليوم) T على محطة "أن بي سيNBC"، ونظراً لتميزها وعملها الجاد وتصميمها على إثبات نفسها في العمل الإعلامي والشهرة الإعلامية التي حققتها خلال عملها في البرنامج، تمكنت من تقديمه على الهواء، وكان من أشهر البرامج التلفزيونية في ذلك الوقت، وبذلك أصبحت باربرا المذيعة الأولي للبرنامج.
وتُشير إلى بعض انجازاتها التلفزيونية فتقول أنها تابعت حرب 1973 عن قرب، وتضيف أنه كان لها حضور يومي على التلفزيون المحلي ببرنامجها الذي تقول عنه "معركتي الصغيرة" والذي أثار الجدل داخل شبكة (NBC).
وتنتقل إلى الحديث عن انتقالها إلى شبكة (ABC) وعملها في البرامج الإخبارية. وتقول أنه قبل ذهابها إلى الشبكة كان المستقبل أمامها كئيب جداً، ولكنها في الوقت ذاته لم تكن راضية عن انتقالها إلى شبكة (ABC)، فتقول في هذا الصدد "كيف لي أن أترك أعظم قسم أخبار في العالم، ومكتبي الذي يطل على أشهر حلبة للتزحلق مغطاة بالثلج الصناعي في مركز روكفلر لتأتي إلى هذا المستوي الثالث؟، وكان أسوأ شيء حدث لها هو عمل هوارد كوسيل الذي زادها إحباطاً.
وقبل أن نصل إلى الصفحة 400 من كاتبها تقول باربرا "أعتقد أن هذا كافي للحديث عن حياتي الشخصية"، ومن ثم تبدأ الحديث عن بعض الشخصيات التي أجرت معها حواراتها، والتي حققت لها شهرة إعلامية، ومكانة مرموقة داخل الولايات المتحدة بل وخارجها، ومن تلك الشخصيات معظم الرؤساء الأمريكيين وزوجاتهم منذ إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، وبعض الشخصيات العالمية مثل الدالاي لاما Dalai Lama، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين والرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وبعض الشخصيات العربية كالرئيس المصري الراحل أنور والسادات، ومعمر القذافي في خيمته بالصحراء الليبية.
وعلى الرغم من صعود نجم باربرا الإعلامي، وكل الانجازات التي حققتها، كان هناك ما يُعكر من صفوة هذه الانجازات والبهجة، تمثلت في علاقتها مع بنتها جاكي Jackie وهي في سن 14 التي أدمنت كل الحبوب. وتقول باربرا عن هذه الأزمة أنها أصعب فصل تكتبه في كتابها.
ماذا قيل عن الكتاب
يتمتع الكتاب بأسلوب قصصي جذاب يجعل القارئ يقرأه بشغف ولا يمل منه، فالكتاب ملئ جدا بالأخبار والقصص الشيقة. وكان من الممكن أن يُسمي بـ "الطموح" أو " كفاحي" فالحياة لم تكن رحيمة بباربرا.
وتجدر الإشارة إلى تنوع التعليقات حول هذا الكتاب. ومنهم من قال أن هذا الكتاب يُقدم الحقيقة القاسية حول باربرا ومن عملت معهم، وأن الكتاب ساحر لسيدة عاشت حياة ساحرة. وعنه تقول الواشنطن بوست أن هذا الكتاب مزج بين حياة باربرا الدرامية والعصر الذهبي للتلفزيون الأمريكي، وتضيف أن الكتاب الذي تفوق فصوله الخمسين فصلاً يجعل القارئ وكأنه على موعد على غذاء أسبوعي مع باربرا لمدة سنة كاملة. فهي تقدم فيه الكثير من التفاصيل فيما وراء الكواليس مع الشخصيات التي حاورتها، وأنه مزج بين حياتها الشخصية الخاصة ومحنها. وتقول عنه مجلة "إنه نصراً".
وتري فيه مجلة نيويوركر تجسيداً لطموح ونجاح غير عاديين، وأنه ملئ بالعاطفة، وينتمي إلى جزء من الثقافة الأمريكية التي تسعي باربرا إلى اختراعها. وتقول عنه أنه "...حار جداً..." وتري فيه...مجد يُتوج مهنة رائعة"
وعلى الرغم من أن كتب السيرة الذاتية تُركز بالأساس على صاحبها وحياته وكفاحه إلى أن أصبح نجماً أمريكياً أو عالمياً، إلا أن هناك أهمية كبيرة في مثل هذا النوع من الكتب، تتمثل في أنها تُعد تجسيداً لفترة تاريخية سواء من خلال سياقاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية وعلاقات القوة والنفوذ، التي لم يُعاصرها الكثيرون، وأن قراءة مثل هذه الكتب تبعث الحماسة في الكثيرين للعمل والجد والاجتهاد لتحقيق ما يطمحون إليه، فضلاً عن ما تقدمه من وصفة النجاح للراغبين في بناء مستقبل واعد، وأن يصبحوا فاعلين على المستوي القومي والعالمي.
-------------------------------------------------------
عنوان الكتاب Audition: A Memoir
المؤلف "باربرا وولترز Barbara Walters"
دار النشر Alfred A. Knopf
عدد الصفحات 624 صفحة