ونقلت الصحيفة عن “مصدر مؤهل” بجهاز الاستخبارات الاشارة إلى أن ليبيا “مدفع موجه نحو الحملة الانتخابية”، باعتبار أن مسألة “الهجرة ربما تكون السلاح الأقوى لمن لديه مصلحة في زعزعة الاستقرار وبالتالي التدخل في انتخابات أيلول/سبتمبر” القادم البرلمانية.
ونوهت بأنه في الأيام الأخيرة، وبعد استقالة حكومة ماريو دراغي، بدرت مؤشرات على أنه “تم فتح صنبور” التدفقات، مشيرة إلى أن “المستفيدين هم أولئك الذين يستخدمون قضية المهاجرين في الحملة الانتخابية”، أي أحزاب اليمين المناهضة لظاهرة الهجرة.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن “المشتبه به” في الوقوف وراء هذه الزيادة في التدفقات هي “روسيا فلاديمير بوتين”، حيث يوجد في برقة (شرق) ما بين ألفين إلى خمسة آلاف من عناصر مجموعة فاغنر يتمركزون في أربع قواعد عسكرية هي: براك الشاطئ والجفرة والقردابية والخادم”.
وقد نفى وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الإيطالية، نيكولا مولتيني وجود رابط بين الزيادة الأخيرة في تدفقات المهاجرين المنطلقين من سواحل ليبيا والانتخابات البرلمانية في إيطاليا، في إشارة إلى مقال لصحيفة (لا ريبوبليكا) عن دور روسي محتمل بهذا الصدد، عبر مجموعة (فاغنر) لاستغلال قضية الهجرة للتأثير على الانتخابات بفتح “صنبور” التدفقات من شرق ليبيا. وأشار مولتيني، القيادي بحزب الرابطة الإيطالي، إلى أنه “منذ بداية العام حتى اليوم 29 تموز/يوليو 2022، وصل 21507 مهاجرًا من ليبيا إلى إيطاليا. ومن بين هؤلاء قدم أقل من 4000 منهم عبر سواحل برقة، بينما انطلق الاخرون من إقليم طرابلس”، أي السواحل الغربية لليبيا.