المهرجان الذي جاء تحت رعاية قداسة البابا تواضروس، والأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية، حضره عدد من الأساقفة والشخصيات المسيحية والفنانين والإعلاميين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ. وقال قرداحي في كلمته: «إن هذه المناسبة أيها الأحباء تتزامن مع حدوث أبشع مجزرة في التاريخ المعاصر، وللأسف العالم أصبح بلا قلب ولا ضمير ولا دين، يقف مكتوفي الايدي ولا يفعل شيء». متناسياً موقفه المخزي شخصياً من قتل أطفال سورية طيلة سنوات.
وفي كلمة تنضح زيفاً ورياء، وتكشف تناقضاته الطائفية ومتاجرته الرخيصة، تابع جورج قرداحي قائلاً: «يا أحبائي كل كلام اليوم عن غير غزة لا معنى له، فغزة اليوم هي التي تتكلم، وغزة اليوم هي التي تكتب التاريخ بدماء أهلها وتضحياتهم وانتصارتهم، على الموت، فأهل غزة برهنوا للعالم أجمع أن هم طوفان البطولة والتضحية، وارتضوا بإرادة حرة أن يموتوا على أرضهم، ولا يرحلوا، حتى لا تضيع قضيتهم».
وكان جورج قرداحي قد تعرض لموقف محرج خلال مشاركته في برنامج (برلمان الشعب) على قناة الجزيرة عام 2021، حيث تم سحب الثقة منه بسبب فشله في تبرير اختيار بشار الأسد شخصية العام 2018 من قبل مشاركين في البرنامج، أبرزهم الصحفي السوري الشاب محمود الرحيل.
كما أدت تصريحاته في البرنامج المذكور المنحازة لإيران وعملائها في المنطقة العربية إلى أزمة بين لبنان ودول الخليج، أثارت غضب السعودية التي طردت السفير اللبناني وحظرت استيراد السلع من لبنان، ما دفع إلى إجباره على تقديم استقالته كوزير للإعلام اللبناني في حكومة نجيب ميقاتي في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر عام 2021 قبل أن يتم ثلاثة أشهر في منصبه فقط!