وجاء في بيان “أعماق” نقلًا عن مصادر عسكرية، أن الهجوم حصل الأربعاء الماضي، وحينها اقتحم مقاتلون الثكنتين وقتلوا 24 عنصرًا وأصابوا آخرين، مع ترجيحات بارتفاع أعداد القتلى جراء الإصابات القوية التي تعرض لها بعض العناصر.
 
كما استولى عناصر التنظيم على آليتين رباعيتي الدفع، وأسلحة وذخائر متنوعة، بالإضافة إلى إحراق الثكنتين وآلية رباعية الدفع وخزان وقود قبل الانسحاب من المنطقة.

العشرات في مستشفى “حمص”

أفاد مراسل عنب بلدي في حمص، الأربعاء الماضي، أن عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى “حمص” العسكري، بعد تعرضهم لهجوم في المنطقة الممتدة بين بادية الرصافة غربي الرقة وصولًا إلى ريف حمص الشرقي.
وتمكنت عنب بلدي من التواصل مع عائلة أحد القتلى، وينحدر من محافظة حمص، إذ قالت إن القتيل كان يعمل سائقًا لدى شركة “قاطرجي”، وأنه قُتل في أثناء تعرض رتل من صهاريج النفط الذي كان يقود أحدها لهجوم غربي الرقة، ما أسفر عن مقتله إلى جانب آخرين من أبناء المنطقة نفسها.
إذاعة “شام إف إم” المحلية قالت حينها، إن عددًا من عناصر القوات الرديفة لجيش النظام قتلوا وأصيبوا، خلال صد هجوم نفذه تنظيم “الدولة” من محور الرقة باتجاه النقاط العسكرية بمحيط منطقة الكوم شمال بلدة السخنة الواقعة في منطقة البادية السورية شرقي محافظة حمص، كما قتل وأصيب عناصر من التنظيم خلال الهجوم.
وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقلة في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
واقتصر نشاط التنظيم منذ ذلك الحين على الكمائن، وعمليات الاستهداف الخاطفة التي تستهدف قوات النظام و”قسد” شرقي سوريا.