وقال فرزات في منشورٍ له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "بعد نشري للبوست على الفيسبوك يوم أمس فقد أُرسلت لي اليوم من إنسان شريف معلومات دقيقة بالزمان والمكان الذي حصل فيه الهجوم علي وتحطيم أصابعي وضلع في صدري ونزيف في عيني في ساحة الأمويين مع ذكر أسماء المجرمين وأماكن عملهم حالياً".
وكشف فرزات في منشوره عن الأشخاص الذين قاموا بعملية اختطافه وضربه، وهم بحسب فرزات "المجرم الأول واسمه جهاد بركات وهو صهر لآل بيت الأسد وصاحب ملاهي ليلية ومراكز دعارة في برزة وضواحيها، المجرم الثاني اسمه غاندي هو ابن المجرم اللواء علي أسعد قائد الفيلق الخامس المعروف بطائفيته وحقده ووحشيته وقربه من بشار".
وأكد فرزات أنّ من قام بمهاجمته تلقّوا أوامر مُباشرة من بشار الأسد، وذلك عبر اللواء جميل حسن.
عصابة منظمة
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن عمر إدلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا حينها "أن عناصر الأمن الذين نفذوا عملية الاختطاف على طريقة العصابات الإجرامية المنظمة؛ قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق ورسوم وغيرها من حاجياته الشخصية".وأضاف إدلبي: "إن عصابة الأمن والشبيحة التي اختطفت الفنان علي فرزات قامت برميه على طريق المطار بعد ضربه ضرباً مبرحاً خاصةً على يديه" مؤكداً أنّ أحد المارة "قام بإسعافه إلى مشفى الرازي" في دمشق.
فرزات حصل على ترخيص بإصدار جريدة "الدومري" في العام 2001، كأول صحيفة كاريكاتيرية عربية، وكان ذلك أوّل ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ العام 1963، حيث شهدت صحيفته رواجاً كبيراً منذ بدء صدورها بطباعة 60 ألف نسخة يومياً، وتوقفت عن الصدور نتيجة بعض المشاكل مع نظام أسد، بعد أن تم سحب الترخيص من الفنان في العام 2003.
وأسس فرزات صالة للفن الساخر، اتخذت من مقر جريدة "الدومري" موقعاً لها لتكون استمراراً لفكرها، معتمداً على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.
واتسمت رسومات الكاريكاتير اليومية التي كان ينشرها علي فرزات ويتابعها جمهور عريض مع بدايات الثورة السورية، اتسمت بالكثير من الجرأة والقوة، وتناول فيها شخصية رأس النظام، وهذا ما لم يفعله أي رسام داخل سوريا