نجحت تركيا، ضيف شرف الدورة الستين لمعرض فرانكفورت للكتاب، في تقديم ثقافتها المتنوعة بشكل ناجح عكس ثراءها التاريخي وديناميكيتها المعاصرة. أما الحضور العربي فتميز بتواضعه رغم أنشطة مؤسستي محمد بن راشد آل مكتوم وهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث.
يبدو أن أسلوب العرض، الذي انتهجته تركيا، ضيف شرف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لهذا العام، قد أتى أكله. فمنظمو المعرض الأتراك لم يركزوا فقط على تقديم الأسماء التركية اللامعة والحاضرة إعلامياً، على غرار الكاتب الشهير أورهان باموك، بل أعدوا جناحا أبرز تنوعها الثقافي والعرقي من ناحية، وألقى الضوء على عمالقة الفكر والفن في مدينة اسطنبول خلال القرن العشرين من ناحية أخرى.
ورغم الأبعاد السياسية للمشاركة التركية في فرانكفورت وحضورها في بؤرة الاهتمام، إلا أن الإجماع يسود بين المراقبين والعاملين في حقل الثقافة على نجاح تركيا في تقديم ثقافتها المعاصرة وإرثها بشكل جذاب، جسد عوالم الثقافة التركية وعكس صورتها الواقعية أمام العالم.
ضيف شرف من دون "تسييس"
كما ساهم تصميم الجناح التركي في تصوير العناصر المُكونة للثقافة التركية، ابتداءً من فن المعمار العثماني وفنون الطباعة والزخرفة، ومرورا بالنصوص الكلاسيكية وانتهاءً بالشعر المعاصر، الذي عرضه شعراء شبان، في ترك انطباع تميز بالمهنية وحسن التنظيم والرصانة لدى عدد كبير من المراقبين والعاملين في حقل الثقافة.
مدير معرض فرانكفورت يورغن بوس، قال في معرض تعليقه على الحضور التركي:"تركيا تعيش ديناميكية ثقافية وسياسية لم يسبق لها مثيل". كما أضاف أن النخب التركية "استغلت فرصة الظهور على أكبر منبر أدبي في العالم بشكل مثالي".
وفضلا عن ذلك تجنب العارضون الأتراك الكليشهات الشرقية المعتادة مثل عروض الرقص الشرقي والفلكلور الشائع، كما لم يخف على أحد مدى حرص اللجنة التركية المنظمة على "تحييد" التناقضات السياسية، التي تشهدها البلاد من فعاليات دورة المعرض الحالية.
هامش حرية أكبر في تركيا
هذا التحييد لم ينجح بالطبع في استبعاد العامل السياسي كليا من أروقة معرض فرانكفورت، لكن حقيقة تطور الخطاب النقدي وتوفر هامش أكبر للحريات على ضفتي البوسفور ظهرت جليا، حين لم ينكر الرئيس التركي عبد الله غل في كلمته الافتتاحية للمعرض وجود عوائق أمام تحقيق حرية التعبير وضمان المشاركة السياسية لكل المواطنين الأتراك، رغم إشارته إلا أن "تركيا ليس بلد الممنوعات".
هذه الشفافية الجديدة من نوعها في تعاطي النخب التركية الحاكمة مع نقد أورهان باموك اللاذع لما أسماه "ميل الدولة التركية لمنع الكتب ومعاقبة الكتاب"، تجلت أيضا في جدية وجدلية الندوات، التي نُظمت على هامش المعرض، والتي تناولت مواضيع شائكة على غرار ماهية الهوية التركية ومدى أهلية تركيا حاليا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وغلب تعدد الآراء واختلاف الحجج وآليات البرهان على الندوات الحوارية، التي نظمت على هامش المعرض. فعلي سبيل المثال لا الحصر شاركت الكاتبة الأرمينية كارن كاراش وانكا سارسلان والكاتب التركي اليهودي الشهير ماريو ليفي، علاوة على الكاتب التركي الكردي سليم تمبو في ندوة مفتوحة للجمهور تميزت بعمق طابعها النقدي.
"الثقافة التركية تكسب قلوب الأوروبيين"
ماريو ليفي أشار في مداخلته إلى رفضه أن " ًيُوضع في خانة الأقليات"، لأن كتبه "موجه إلى كل الأتراك وكل محبي اسطنبول". وعلى النقيض من ذلك اعترف سليم تمبو بعدم قدرته على "التنصل من هويته العرقية بصورة كاملة"، على الرغم من عدم وجود علاقة رحمية بينه وبين اللغتين التركية والكردية.
أوفي فيتسكوك، المحرر الثقافي في صحيفة "دي تسيات" الرصينة، أحسن في توصيف الفعاليات التركية في فرانكفورت حين قال: "أسلوب عرض الثقافة التركية، الذي تميز بالمهنية والشفافية وبنزعته النقدية، نجح في كسب عقول وقلوب الأوروبيين".
حضور عربي متواضع
أما بخصوص الحضور العربي فلم يخف على زائر المعرض حقيقة تواضع حضور الكتاب العربي بصورة عامة وتدني سقف فعاليات القائمين عليه بصورة خاصة، إذ تكفي جولة عابرة في قاعة المعرض المخصصة لعرض آخر إصدارات دور نشر كبرى قادمة من شتى أنحاء العالم لإدراك مدى التباين الكمي والنوعي بين معروضات كتب الضاد وبين كتب اللغات الأخرى.
لكن الأنشطة الثقافية النوعية، التي قامت مؤسستا محمد بن راشد آل اكتوم وهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات المعرض بتنظيمها، شهدت إقبالا لافتا للانتباه من زوار المعرض العرب والألمان على حد سواء، ونجحت نسبيا في تلميع صورة الحضور العربي في واحة الثقافة والمعرفة الحالية في فرانكفورت.
ندوات ثقافية مميزة
بدأت الفعاليات التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بندوتين ثقافيتين يوم الأربعاء الماضي. الندوة الأولى تناولت آليات وإشكاليات الترجمة، أما الثانية فتمحورت حول رواية "عاشق" للكاتب الألماني الكبير مارتن فالزر، الذي أسعد قرائه بتوقيعه على النسخة المترجمة للعربية لروايته، التي أنجزها المترجم المعروف سمير جريس.
وتطرق المشاركون في ندوة الترجمة إلى مشروع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يهدف إلى ترجمة ألف كتاب خلال الثلاث سنوات المقبلة. يذكر أن هذا المشروع الفريد من نوعه قد انطلق بترجمة عدة كتب عن اللغة الألمانية بالتعاون مع دار نشر "شرق غرب"، التي ترعاها الشاعرة العراقية أمل الجبوري.
أما يوم الجمعة الماضي فاستضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الكاتب السويسري المعروف أدولف موشج، وذلك بمناسبة صدور الترجمة العربية لروايته "سعادة زوتر"، التي ترجمتها ليلى جهاد. أدولف موشج شارك في حوار مطول مع إعلاميين عرب وألمان حول أهمية التبادل الثقافي في عالم اليوم مستغلا هذا الحدث للإشارة إلى "ضرورة ترجمة كتب عربية إلى المكتبات الأوروبية عامة، والألمانية خاصة، لأن المعرفة العربية ساهمت في الحفاظ على إرث المعرفة الإغريقي، وتطويره لخدمة الحضارة الإنسانية جمعاء".
مشروع ترجمة 50 كتابا إلى اللغة الألمانية
وعلى ما يبدو استجابت إمارة دبي لأمنية الكاتب الشهير موشج وأطلقت من بوابة فرانكفورت مشروعا لترجمة 50 كتابا من أبرز المؤلفات العربية إلى اللغة الألمانية من أجل تعريف القارئ الألماني والغربي بالأدب العربي الغني والمتنوع.
وفيما يتعلق بأهداف هذا المشروع، قال السيد ياسر حارب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، غير الربحية، إن "هدف المشروع يكمن في تعريف العالم الغربي بالإنتاج الفكري العربي المتميز، خاصة المكتبة الألمانية، التي لم تشهد حتى الآن حضورا ملموسا لأمهات الكتب العربية المترجمة إلى الألمانية".
كما أضاف ياسر حارب أن "المؤسسة تهدف إلى توثيق العلاقات من خلال تبادل الثقافة والمعرفة بين العالم العربي ومختلف الثقافات". كما عبر حارب عن قناعته بأن معرض فرانكفورت يشكل فرصة مميزة للإعلان عن هذه المبادرة التي من شأنها أن تفتح المجال لمد مزيد من جسور التواصل الثقافي مع العالم العربي".
حضور مميز لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث
وبجانب أنشطة مؤسسة المكتوم شهد جناح هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، التي تشارك في معرض فرانكفورت للمرة الثالثة، إقبالا لافتا للانتباه منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض. سعادة جمعة القبيسي، مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة، عبر عن سعادته بالتعاون مع معرض فرنكفورت، لأن "هذا التعاون قائم على تبادل الخبرات الثقافية في مجال صناعة الكتاب والترويج لثقافته". كما أشار القبيسي إلى أن الشراكة مع معرض فرانكفورت تشكل تعبيراً عن آفاق طموحة تسعى إلى تطوير معرض أبو ظبي الدولي للكتاب نوعيا وتحوليه إلى مركز لصناعة الكتاب وتسويقه في آن واحد".
مشروع قلم لنشر الأدب الإماراتي
أما فيما يتعلق بمشروع "قلم"، فقد قال محمد الشحي، مدير النشر في الهيئة: "تم التمهيد لمشاركتنا في معرض فرانكفورت عن طريق رسالة بعثناها إلى القراء في ألمانيا، تلك الرسالة التي قامت على ترجمة بعض النصوص شعراً ونثراً من الأدب الإماراتي إلى اللغة الألمانية". وبالفعل نشرت مجلة "لسان" الأدبية، التي تصدر باللغة الألمانية، مختارات مترجمة من الأدب الإماراتي المعاصر في عددها الحالي، الذي يوزع في جناح هيئة أبو ظبي.
يبدو أن أسلوب العرض، الذي انتهجته تركيا، ضيف شرف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لهذا العام، قد أتى أكله. فمنظمو المعرض الأتراك لم يركزوا فقط على تقديم الأسماء التركية اللامعة والحاضرة إعلامياً، على غرار الكاتب الشهير أورهان باموك، بل أعدوا جناحا أبرز تنوعها الثقافي والعرقي من ناحية، وألقى الضوء على عمالقة الفكر والفن في مدينة اسطنبول خلال القرن العشرين من ناحية أخرى.
ورغم الأبعاد السياسية للمشاركة التركية في فرانكفورت وحضورها في بؤرة الاهتمام، إلا أن الإجماع يسود بين المراقبين والعاملين في حقل الثقافة على نجاح تركيا في تقديم ثقافتها المعاصرة وإرثها بشكل جذاب، جسد عوالم الثقافة التركية وعكس صورتها الواقعية أمام العالم.
ضيف شرف من دون "تسييس"
كما ساهم تصميم الجناح التركي في تصوير العناصر المُكونة للثقافة التركية، ابتداءً من فن المعمار العثماني وفنون الطباعة والزخرفة، ومرورا بالنصوص الكلاسيكية وانتهاءً بالشعر المعاصر، الذي عرضه شعراء شبان، في ترك انطباع تميز بالمهنية وحسن التنظيم والرصانة لدى عدد كبير من المراقبين والعاملين في حقل الثقافة.
مدير معرض فرانكفورت يورغن بوس، قال في معرض تعليقه على الحضور التركي:"تركيا تعيش ديناميكية ثقافية وسياسية لم يسبق لها مثيل". كما أضاف أن النخب التركية "استغلت فرصة الظهور على أكبر منبر أدبي في العالم بشكل مثالي".
وفضلا عن ذلك تجنب العارضون الأتراك الكليشهات الشرقية المعتادة مثل عروض الرقص الشرقي والفلكلور الشائع، كما لم يخف على أحد مدى حرص اللجنة التركية المنظمة على "تحييد" التناقضات السياسية، التي تشهدها البلاد من فعاليات دورة المعرض الحالية.
هامش حرية أكبر في تركيا
هذا التحييد لم ينجح بالطبع في استبعاد العامل السياسي كليا من أروقة معرض فرانكفورت، لكن حقيقة تطور الخطاب النقدي وتوفر هامش أكبر للحريات على ضفتي البوسفور ظهرت جليا، حين لم ينكر الرئيس التركي عبد الله غل في كلمته الافتتاحية للمعرض وجود عوائق أمام تحقيق حرية التعبير وضمان المشاركة السياسية لكل المواطنين الأتراك، رغم إشارته إلا أن "تركيا ليس بلد الممنوعات".
هذه الشفافية الجديدة من نوعها في تعاطي النخب التركية الحاكمة مع نقد أورهان باموك اللاذع لما أسماه "ميل الدولة التركية لمنع الكتب ومعاقبة الكتاب"، تجلت أيضا في جدية وجدلية الندوات، التي نُظمت على هامش المعرض، والتي تناولت مواضيع شائكة على غرار ماهية الهوية التركية ومدى أهلية تركيا حاليا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وغلب تعدد الآراء واختلاف الحجج وآليات البرهان على الندوات الحوارية، التي نظمت على هامش المعرض. فعلي سبيل المثال لا الحصر شاركت الكاتبة الأرمينية كارن كاراش وانكا سارسلان والكاتب التركي اليهودي الشهير ماريو ليفي، علاوة على الكاتب التركي الكردي سليم تمبو في ندوة مفتوحة للجمهور تميزت بعمق طابعها النقدي.
"الثقافة التركية تكسب قلوب الأوروبيين"
ماريو ليفي أشار في مداخلته إلى رفضه أن " ًيُوضع في خانة الأقليات"، لأن كتبه "موجه إلى كل الأتراك وكل محبي اسطنبول". وعلى النقيض من ذلك اعترف سليم تمبو بعدم قدرته على "التنصل من هويته العرقية بصورة كاملة"، على الرغم من عدم وجود علاقة رحمية بينه وبين اللغتين التركية والكردية.
أوفي فيتسكوك، المحرر الثقافي في صحيفة "دي تسيات" الرصينة، أحسن في توصيف الفعاليات التركية في فرانكفورت حين قال: "أسلوب عرض الثقافة التركية، الذي تميز بالمهنية والشفافية وبنزعته النقدية، نجح في كسب عقول وقلوب الأوروبيين".
حضور عربي متواضع
أما بخصوص الحضور العربي فلم يخف على زائر المعرض حقيقة تواضع حضور الكتاب العربي بصورة عامة وتدني سقف فعاليات القائمين عليه بصورة خاصة، إذ تكفي جولة عابرة في قاعة المعرض المخصصة لعرض آخر إصدارات دور نشر كبرى قادمة من شتى أنحاء العالم لإدراك مدى التباين الكمي والنوعي بين معروضات كتب الضاد وبين كتب اللغات الأخرى.
لكن الأنشطة الثقافية النوعية، التي قامت مؤسستا محمد بن راشد آل اكتوم وهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات المعرض بتنظيمها، شهدت إقبالا لافتا للانتباه من زوار المعرض العرب والألمان على حد سواء، ونجحت نسبيا في تلميع صورة الحضور العربي في واحة الثقافة والمعرفة الحالية في فرانكفورت.
ندوات ثقافية مميزة
بدأت الفعاليات التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بندوتين ثقافيتين يوم الأربعاء الماضي. الندوة الأولى تناولت آليات وإشكاليات الترجمة، أما الثانية فتمحورت حول رواية "عاشق" للكاتب الألماني الكبير مارتن فالزر، الذي أسعد قرائه بتوقيعه على النسخة المترجمة للعربية لروايته، التي أنجزها المترجم المعروف سمير جريس.
وتطرق المشاركون في ندوة الترجمة إلى مشروع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يهدف إلى ترجمة ألف كتاب خلال الثلاث سنوات المقبلة. يذكر أن هذا المشروع الفريد من نوعه قد انطلق بترجمة عدة كتب عن اللغة الألمانية بالتعاون مع دار نشر "شرق غرب"، التي ترعاها الشاعرة العراقية أمل الجبوري.
أما يوم الجمعة الماضي فاستضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الكاتب السويسري المعروف أدولف موشج، وذلك بمناسبة صدور الترجمة العربية لروايته "سعادة زوتر"، التي ترجمتها ليلى جهاد. أدولف موشج شارك في حوار مطول مع إعلاميين عرب وألمان حول أهمية التبادل الثقافي في عالم اليوم مستغلا هذا الحدث للإشارة إلى "ضرورة ترجمة كتب عربية إلى المكتبات الأوروبية عامة، والألمانية خاصة، لأن المعرفة العربية ساهمت في الحفاظ على إرث المعرفة الإغريقي، وتطويره لخدمة الحضارة الإنسانية جمعاء".
مشروع ترجمة 50 كتابا إلى اللغة الألمانية
وعلى ما يبدو استجابت إمارة دبي لأمنية الكاتب الشهير موشج وأطلقت من بوابة فرانكفورت مشروعا لترجمة 50 كتابا من أبرز المؤلفات العربية إلى اللغة الألمانية من أجل تعريف القارئ الألماني والغربي بالأدب العربي الغني والمتنوع.
وفيما يتعلق بأهداف هذا المشروع، قال السيد ياسر حارب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، غير الربحية، إن "هدف المشروع يكمن في تعريف العالم الغربي بالإنتاج الفكري العربي المتميز، خاصة المكتبة الألمانية، التي لم تشهد حتى الآن حضورا ملموسا لأمهات الكتب العربية المترجمة إلى الألمانية".
كما أضاف ياسر حارب أن "المؤسسة تهدف إلى توثيق العلاقات من خلال تبادل الثقافة والمعرفة بين العالم العربي ومختلف الثقافات". كما عبر حارب عن قناعته بأن معرض فرانكفورت يشكل فرصة مميزة للإعلان عن هذه المبادرة التي من شأنها أن تفتح المجال لمد مزيد من جسور التواصل الثقافي مع العالم العربي".
حضور مميز لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث
وبجانب أنشطة مؤسسة المكتوم شهد جناح هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، التي تشارك في معرض فرانكفورت للمرة الثالثة، إقبالا لافتا للانتباه منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض. سعادة جمعة القبيسي، مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة، عبر عن سعادته بالتعاون مع معرض فرنكفورت، لأن "هذا التعاون قائم على تبادل الخبرات الثقافية في مجال صناعة الكتاب والترويج لثقافته". كما أشار القبيسي إلى أن الشراكة مع معرض فرانكفورت تشكل تعبيراً عن آفاق طموحة تسعى إلى تطوير معرض أبو ظبي الدولي للكتاب نوعيا وتحوليه إلى مركز لصناعة الكتاب وتسويقه في آن واحد".
مشروع قلم لنشر الأدب الإماراتي
أما فيما يتعلق بمشروع "قلم"، فقد قال محمد الشحي، مدير النشر في الهيئة: "تم التمهيد لمشاركتنا في معرض فرانكفورت عن طريق رسالة بعثناها إلى القراء في ألمانيا، تلك الرسالة التي قامت على ترجمة بعض النصوص شعراً ونثراً من الأدب الإماراتي إلى اللغة الألمانية". وبالفعل نشرت مجلة "لسان" الأدبية، التي تصدر باللغة الألمانية، مختارات مترجمة من الأدب الإماراتي المعاصر في عددها الحالي، الذي يوزع في جناح هيئة أبو ظبي.