- عُثر على جثة مرمية على الطريق بين مدينة نوى وبلدة الدلي في ريف درعا الغربي.
- الجثة تعود لضابط منشق عن جيش النظام السوري، حمد محمد الصاوي، والذي اختطف قبل ثلاثة أيام وقتل بطلق ناري.
- الصاوي تربطه علاقات مع "حزب الله" اللبناني، وكان يعمل على تجنيد الخلايا لصالح الحزب.
وقال التجمع إن الجثة تعود للعقيد المنشق حمد محمد الصاوي، المنحدر من قرية أبو خرج قرب بلدة نافعة غربي درعا، وهو في الستينيات من العمر، مضيفاً أنه قتل بطلق ناري وتعرضت جثته للتمثيل بأدوات حادة
مرتبط بـ "حزب الله"
ونقل التجمع عن مصادر محلية قولها إن الصاوي عقيد منشق عن قوات النظام السوري منذ العام 2012، والتحق بفصائل "الجيش الحر" قبل سيطرة النظام السوري على المحافظة، بموجب اتفاق التسوية الذي جرى توقيعه بضمانة روسية في تموز 2018.
وأشار إلى أن الصاوي اختُطف قبل ثلاثة أيام من منزل أحمد الصبيحي في قرية جملة غربي درعا، وعثر على جثته صباح أمس الجمعة.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أنه حصل على معلومات خاصة تفيد بأن الصاوي تربطه علاقات مع "حزب الله" اللبناني، ويعمل مع الصبيحي على تجنيد خلايا لصالح الحزب منذ عدة أشهر في الريف الغربي لدرعا، وفق التجمع
ثلاث حالات اختطاف وقتل في ثلاثة أيام
في السياق، عثر الأهالي في مدينة الصنمين شمالي درعا على جثة الشاب حيان الجيدوري، 17 عاماً، أمام بناء الجمعية الخيرية في المدينة، وذلك بعد أيام من اختطافه من قبل مجهولين.
وقبل يومين عثر الأهالي على جثة الشاب محمد خالد جبر العامر، المنحدر من بلدة تسيل، وذلك بعد اختطافه بالقرب من مدينة جاسم في 5 شباط الجاري، لتصبح بذلك حادثة الاختطاف والقتل الثالثة خلال ثلاثة أيام.
واتهم مصدر مقرّب من العامر أفراداً من مجموعة تتبع للجان المركزية، يقودها باسم جلماوي المعروف محلياً بـاسم "أبو كنان القصير"، بوقوفها خلف اختطاف العامر ثم قتله ورمي جثته على طريق تل الجابية - جاسم، مؤكداً أنه سبق أن وجّه أفراد من المجموعة نفسها تهديدات للعامر أكثر من مرة
الانفلات الأمني والاغتيالات في درعا
وشهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال، واستمراراً بعمليات الاعتقال والخطف في محافظة درعا، حيث أحصى "تجمع أحرار حوران"، خلال كانون الأول الماضي، 31 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 24 شخصاً، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
وفي تقرير حقوقي عن محافظة درعا للعام 2023، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن محافظة درعا "ما زالت تواجه إرهاب النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه من جهة، وإرهاب داعش من جهة أخرى، إضافة إلى المجموعات المحلية من بقايا المعارضة المسلحة والتي أصبحت من قوى الأمر الواقع بموجب عمليات التسوية".
وذكر التقرير، بشكل تفصيلي، إحصائيات ومعلومات عن الضحايا من القتلى والمعتقلين والمخطوفين، مشيراً إلى أن "أجهزة أمن النظام السوري والميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش لعبت دوراً كبيراً في استمرار آلة القتل في محافظة درعا خلال العام المنصرم 2023، من خلال عمليات الاغتيال الممنهجة وأساليب أخرى مختلفة".
كما خرقت أجهزة أمن النظام وقواته العسكرية اتفاقات التسوية بشكل واضح، من خلال عمليات الحصار التي أطبقتها على بعض مدن وبلدات المحافظة، والاعتقالات العشوائية والتعسفية بحق العديد من أبنائها.