نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


الفنان أحمدمادون ،.. نهر الألوان و فيض المشاعر




احمد مادون حالة ابداع قديمة حديثة ، المكان المفتوح الى جدرانه المختلفة و متتالي الى بصيص الضوء، و النهارات المختلفة ، هي أنامله التي تتعاطى الصوت التدمري و الزمن التدمري ، لطالما أدهشنا بأعماله ....... أنور الرحبي


 الفنان أحمدمادون ،.. نهر الألوان و فيض المشاعر
فنان سوري من مدينة تدمر، ولد عام 1941 ،درس الفن دراسة خاصة. و قام بزيارات اطلاعية ودراسة الى مصر واليابان.عمل مديراً لمركز الفنون التشكيلية ببدمشق. و عمل ايضا في مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة رحل أثرحادث أليم عام 1983 على طريق تدمر – دمشق ، و كان رحيله فقدا للفن التشيكيلي ليس في سورية فحسي و لكن مدرسته افتقدت إضافاتة الابداعية ، اعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / المتحف الوطني بدمشق / المتحف الوطني بحلب / متحف تدمر / وضمن مجموعات خاصة ، خلال رحلتة الحياتية القصيرة قدم مادون في لوحاته مختلف العناصر من انسانية وحيوانية ونباتية , كما قدم رموزاً مأخوذة من الحياة الشعبية أو مستعادة من ذاكرة مشحونة بالكثير من صور الاشكال الاثرية والصحراوية , وذهب لصياغة تكوينات تشكيلية اقتربت في بعض لوحاته من الاداء التجريدي, حيث تتماهى عناصر الاشكال والرموز وتتداخل فيما بينها, فتحمل إلى المشاهد رؤية بصرية تختلط فيها التكوينات التشكيلية الحديثة مع الاشارات المحلية والحضارية.‏
احمد مادون ينتمي في أحساسيسه كلياً إلى المناخية التدمرية القديمة ,رغم حبه العميق للمظاهر العفوية الحاملة إيقاعية التلوين التلقائي الحديث والتي دفعته نحو صياغات الرموز التاريخية في احتمالاتها الدلالية والتعبيرية والتجريدية وحملت هواجس الارتباط بالماضي والحاضر معاً.‏ ولقد اتجه في أحيان كثيرة إلى تعبيرية مؤسلبة للوجوه قارب فيها أجواء لوحات بيكاسو وكان يبحث عن علاقة جديدة شديدة الارتباط بأحاسيسه الداخلية ,رغم انتقاله من المعالجة اللونية الشفافة, الى استخدام المادة بكثافة واضحة من خلال تسطيح اللون وتسميكه.‏

 الفنان أحمدمادون ،.. نهر الألوان و فيض المشاعر
عمل احمد مادون على اضفاء ذلك الجو التقاربي الذي منحه فرادة وخصوصية واسلوبية , رغم التفاوت التقني في معالجة لوحاته. وما هو بارز في لوحاته, تلك العفوية التي تفيد في تحريك الاشارات والرموز والاجواء المحلية, وتضفي انفعالاً مباشراً من خلال بعض اللمسات اللونية السريعة. غير ان هذه الانفعالية لاتنسحب على جميع اعماله, لأن بعض التكوينات تبدو حادة ورصينة في أماكن كثيرة من لوحاته. وبالتالي فهي تضفي نوعاً من الوعي على انفعالات الداخل, وهو أيضاً عندما كان يكثف التركيب الطبقي للون في بعض لوحاته, ويجعله متقشفاً وشفافاً في بعضها الآخر فإنه كان يخدم هذه المفارقة ‏وهذا يعني ان صياغاته التشكيلية, كانت تعكس التقلبات الخفية والعلنيةلاحاسيسه الداخلية من خلال تبدلات الايقاع اللوني والتقني في فراغ السطح التصويري.‏

الصورة (1) لوحة مادون نسوة و جنود ، زيت علي قماش ، 60 سم * 80 سم
الصورة (2) لوحة مادون تكوين ، زيت على قماش ،70سم * 50سم

الهدهد - صحافة سورية
الخميس 19 فبراير 2009