زوجة الفقيد الراحل الاسكتلندية أخبرت الهدهد أن فقيدها انتقل الى رحمة ربه كما عاش بهدوء وسلام في تمام الساعة التاسعة من مساء امس في مستشفى سانت هيلير الواقع في منطقة ستن جنوب غرب العاصمة البريطانية كما افادت أبنته الصغرى سميرة أن جثمانه سينقل الى الخرطوم غدا ليوارى الثرى حسب وصيته في تراب السودان وعلم الهدهد من مصادر السفارة السودانية في لندن أن جنازة رسمية وشعبية كبرى ستقام للطيب صالح بعد وصول جثمانه الطاهر الى الخرطوم لكن تلك المصادر لم تكن متأكدة من توقيت التشييع الأخير نظرا لارتباطه بحضور كبار رجال الدولة المشغولين حاليا بتقييم اتفاق الدوحة حول دارفور ومناقشة الاجراءات الواجب اتباعها في حال صدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير
ولد الطيب صالح (1348هـ - 1929م ) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، ولم يكن الراحل يعرف تاريخ مولده على وجه التحديد نظرا لعدم اهتمام الاهل في الريف السوداني -آنذاك بتسجيل المواليد وتوفي في 18 فبراير 2009 الموافق:23 صفر 1430هـ) في لندن العاصمة البريطانية التي أقام في جنوبها ردحا طويلا من الزمن وتزوج من اسكتلندية ظلت تقاسمه ظروف مرضه الصعب الى آخر لحظة
قضى الطيب مطلع حياته وطفولته في إقليم, مروى ومنه استمد معظم مشاهد رواياته الناجحة وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته, وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية.
وفي لندن لمع نجم الطيب صالح اثناء عمله في هيئة الاذاعة البريطانية التي وصل الى منصب رئيس قسم الدراما فيها وبعدها عاد الى السودان ليعمل في اذاعة الخرطوم ثم مع اليونسكو والمنظمات الدولية حيث عمل ممثلا لليونسكو ثم كانت تجربته المهنية الاولى في العالم العربي مع دولة قطر التي عمل فيها مع السودانيين علي شمو وابراهيم الشوش وكيلا لوزارة الاعلام لشؤؤن الاجهزة وكانت نتيجة تلك الفترة ولادة مجلة الدوحة الثقافية التي رأس تحريرها الاديب المصري الراحل رجاء النقاش
كتب الطيب صالح العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى».. تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم .. وقد حصلت على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن ال-20 في بيروت وتم تتويجه ك"عبقري الادب العربي".
ورغم هذه العبقرية والاعتراف العالمي بها فانه لم يحصل على جوائز عربية هامة تدعي تشجيع الابداع العربي فباستثناء جائزة الرواية العربية بالقاهرة أختارت بعض الجوائز ان تتجاهله لاسباب ايديولوجية وقد حصل الطيب صالح قبل عامين على جائزة الرواية التي تمنحها مؤسسة أصيلة
وصدر له في السنوات الاخيرة مختارات الطيب صالح التي تضمنت العديد من المقالات المنشورة في الصحف العربية. وقد صدرت عن دار مدبولي في القاهرة ضمن تسعة مجلدات هي "المنسي" و"خواطر الترحال" و"وطني السودان"، بالاضافة الى "مضيئون كالنجوم" الذي جاء في مجلدين احدهما يتعلق بالغرب والشخصيات الغربية والثاني بالشرق والشخصيات الشرقية و"في رحاب الجنادرية واصيلة" و"العرب والفرنجة" و"ذكريات المواسم".
وكان مؤتمر الرواية العربية في القاهرة 2005 منحه جائزة الرواية العربية عن روايته "موسم الهجرة الى الشمال" بعد ان شارك في لجنة التحكيم في هذه الجائزة بدورتها الاولى التي منحت الروائي السعودي الراحل عبد الرحمن منيف اول جوائزها.
في الصحافة كتب الطيب صالح زاوية شهيرة باسم (نحو افق بعيد ) في مجلة المجلة ثم اوقفت زاويته دون استشارته في ظروف تكشف هوان الكاتب العربي على الناس والناشرين مهما بلغت شهرته
--------------------------
في صفحة النقد الثقافي بصحيفة الهدهد الدولية ايضا : كيف ينظر الجيل الجديد الى موسم الهجرة
ولد الطيب صالح (1348هـ - 1929م ) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، ولم يكن الراحل يعرف تاريخ مولده على وجه التحديد نظرا لعدم اهتمام الاهل في الريف السوداني -آنذاك بتسجيل المواليد وتوفي في 18 فبراير 2009 الموافق:23 صفر 1430هـ) في لندن العاصمة البريطانية التي أقام في جنوبها ردحا طويلا من الزمن وتزوج من اسكتلندية ظلت تقاسمه ظروف مرضه الصعب الى آخر لحظة
قضى الطيب مطلع حياته وطفولته في إقليم, مروى ومنه استمد معظم مشاهد رواياته الناجحة وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته, وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية.
وفي لندن لمع نجم الطيب صالح اثناء عمله في هيئة الاذاعة البريطانية التي وصل الى منصب رئيس قسم الدراما فيها وبعدها عاد الى السودان ليعمل في اذاعة الخرطوم ثم مع اليونسكو والمنظمات الدولية حيث عمل ممثلا لليونسكو ثم كانت تجربته المهنية الاولى في العالم العربي مع دولة قطر التي عمل فيها مع السودانيين علي شمو وابراهيم الشوش وكيلا لوزارة الاعلام لشؤؤن الاجهزة وكانت نتيجة تلك الفترة ولادة مجلة الدوحة الثقافية التي رأس تحريرها الاديب المصري الراحل رجاء النقاش
كتب الطيب صالح العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى».. تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم .. وقد حصلت على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن ال-20 في بيروت وتم تتويجه ك"عبقري الادب العربي".
ورغم هذه العبقرية والاعتراف العالمي بها فانه لم يحصل على جوائز عربية هامة تدعي تشجيع الابداع العربي فباستثناء جائزة الرواية العربية بالقاهرة أختارت بعض الجوائز ان تتجاهله لاسباب ايديولوجية وقد حصل الطيب صالح قبل عامين على جائزة الرواية التي تمنحها مؤسسة أصيلة
وصدر له في السنوات الاخيرة مختارات الطيب صالح التي تضمنت العديد من المقالات المنشورة في الصحف العربية. وقد صدرت عن دار مدبولي في القاهرة ضمن تسعة مجلدات هي "المنسي" و"خواطر الترحال" و"وطني السودان"، بالاضافة الى "مضيئون كالنجوم" الذي جاء في مجلدين احدهما يتعلق بالغرب والشخصيات الغربية والثاني بالشرق والشخصيات الشرقية و"في رحاب الجنادرية واصيلة" و"العرب والفرنجة" و"ذكريات المواسم".
وكان مؤتمر الرواية العربية في القاهرة 2005 منحه جائزة الرواية العربية عن روايته "موسم الهجرة الى الشمال" بعد ان شارك في لجنة التحكيم في هذه الجائزة بدورتها الاولى التي منحت الروائي السعودي الراحل عبد الرحمن منيف اول جوائزها.
في الصحافة كتب الطيب صالح زاوية شهيرة باسم (نحو افق بعيد ) في مجلة المجلة ثم اوقفت زاويته دون استشارته في ظروف تكشف هوان الكاتب العربي على الناس والناشرين مهما بلغت شهرته
--------------------------
في صفحة النقد الثقافي بصحيفة الهدهد الدولية ايضا : كيف ينظر الجيل الجديد الى موسم الهجرة