أصيب مواطنوا و مقيموا منطقة الخليج بالدهشة و الذعر جراء رسائل إلكترونية انتشرت منذ ايام على الانترنت تحذر من استخدام دواء كاريلوكسCareloxالذي يستخدم عادة لمعالجة الحموضة، و المُصتع في دولة الامارات ودعت الرسائل الى إتلافه على الفور و ذلك بعد ظهور تلوثه ببكتيريا مضرة تتسبب بأمراض خطيرة للبشر، منها الإلتهاب الرئوي ، حيث استندت تلك الرسائل الى ما أسمته باعتراف وزارة الصحة بالامارات و التي أكدت في تقرير لها أن المصنع الشركة المذكورة قد خالف معايير الاعتماد للمنتج، وأن الموظف القائم على الفحص الميكروبيولوجي اعترف بعدم إجراء اختبار الخلو من البكتيريا المرضية على كافة العينات المنتجة حسبما يقتضيه الإجراء الصحيح، بالإضافة إلى تدوين نتائج اجتياز زائفة للمنتج في تقرير التحليل.
وقد أقرت وزارة الصحة الإماراتية بصحة المعلومات التي وردت في التحذير الإلكتروني، الذي انتشر عبر البريد وفي المنتديات و المندونات الخاصة في المنطقة وأكدت الوزارة، كما ذكر ذات التقرير المشار إليه بأنه تم إغلاق المصنع بقرار حكومي، بعد اكتشاف انتشار البكتيريا فيه، وتسربها للعقار مشيرة الى ان الخطورة تكمن في أن هذا الدواء شعبي، ومنتشر بشدة في دول الخليج، ويصرف دون وصفة طبية لعلاج الحموضة ، و ذهبت وزارة الصحة الاماراتية الى أكثر من ذلك بدعوة دول مجلس التعاون الخليجي، لسحب الدواء من اسواقها .
تحقيق في اصل الفضيحة
صحيفة الهدهد لم تكتفي بما نُشر ضمن الرسائل البريدية أو بيان وزارة الصحة الاماراتية ، و حيث انه كان من الواجب التحري عن اصل هذه الفضيحة الدوائية و جذورها و خلفياتها و البحث عن ما اذا كان التستر أحد فصولها ، فقط جمعت الهدهد معلومات هامه حول الدواء المذكور و الشركة المٌصنعة و التي علمنا بأنها مملوكة لأحد الشيوخ الامارات – مثل شركة جلفار الدوائية المملوكة لشيخ آخر – أما جذور هذه الفضيحة فإنها تعود الى ثلاث أشهر تقريباً حين اكتشفت معامل نحليل الدواء بالرياض والتابعة لوزارة الصحة السعودية أكتشفت وجود البكتيريا الضارة في الدواء المذكور ، و قامت أثر ذلك بإبلاغ دول الخليج في إطار التعاون القائم بين وزارات الصحة في المنطقة ، كما قامت بمنع تداول الدواء و سحبه من الأسواق المحلية في السعودية .
رد الفعل القطري
كان رد الفعل في قطر مباشرا و سريعاً فقد أوقفت تداول جميع متنجات الشركة المُصنعة لهذا الدواء الذي لم يكن بالفعل متداولا في أسواق الدوحة ، و كما قامت الهيئة العامة للصحة في قطر بنشر أعلان عبر الصحف القطرية تحذر فيه من تداول الدواء و منتجات الشركة و قد كان ذلك بتاريخ 30 نوفمبر 2008 و علية تم سحب جميع الأدوية التي تنتجها ذات الشركة .
بعد حوالى الشهر من الاعلان القطري عبر الصحف و بعد تخلي دولتين – السعودية وقطر – عن الشركة المذكورة ، و أمام التساؤلات التي بعثت بها الدولتين الى وزارة الصحة الاماراتية للاستفسار ، اضافة الى استفسارات دول خليجية أخرى ، لم تستطع وزارة الصحة الاماراتية الا ان تقُر بصحة المعلومات مع أواخر العام المنصرم ، ثم و تحت ضغط من بعض وسائل الاعلام لمعرفة الحقيقة ، نشرت الوزارة تقريرها الذي أقرت فيه بمخالفات صريحة من القائمين على المصنع بخصوص معايير السلامة و فحوصات الخلو من البكتيريا و التي من المقرر اجرائها قبل الافراج عن المنتج إما خلفية مثل هذا التهاون و الذي لم يُذكر في تقرير الوزارة فهو خفض المصروفات و الطمع في زيادة الربح و لو على حساب صحة المرضى ناهيك عن أرواح قد تحصد من جراء أهمال و تهاون مثل هذا ، و أعلنت الوزارة أخيراً إغلاق المصنع حتى إشعار آخر .
و بعد
التساؤل الذي نطرحه هنا ، إذا كانت آلة الحرب الإسرائلية قد حصدت 1500 روح بشرية خلال ثلاث أسابيع وقد أدت الى غضب عالمي عارم تجلى في مضاهرات و احتجاجات كثيرة ، فكم من عليل يعاني الان من أمراض من جراء هذا التلوث و ما هي نسبة ارتفاع حالات الالتهابات الرئوية في المنطقة منذ تم اعتماد منتجات الشركة و هي سنوات طويلة تربو على العشر سنوات و زيادة ، و ليس في دول الخليج فحسب بل و اليمن التي ايضا تستخدم نفس المنتج ، و لكي نكون أكثر تحديدا لحجم هذة المشكلة أو هذة الكارثة الدوائية فلا بد ان نتذكر الدول التي تتبرع لها دول الخليج بالأدوية مثل االعراق و افغانستان و أفريقيا و الأن غزة ، فكم من إصابة قد تعزى اليوم الى هذة الجريمة النكراء التي يجب أن يدفع ثمنها من حصد الملايين من بيع منتجات ملوثة ، تؤدي الى الموت و المرض تماماً كآله الحرب التي هدأت و لم تهدأ .
صحيفة الهدهد تأمل أن نسمع و نري إجراءات قانونية حادة و صارمة ضد المسؤل الذي يتعدى حد موظف الفحوصات النهائية ، كما تأمل الهدهد من كل مستخدم لهذا الدواء و اصيب بأمراض صدرية مثل الالتهاب الرئوئ ، نأمل أن نسمع في القريب عن رفع دعوات قضائية ضد الشركة و الجهات الرقابية معاً ، فالأرواح العربية لا يجب أن تكون رخيصة لتحصل الطائرات الاسرائية جزءً و يحصد الطامعون في الربح الأكثر و المتقاعسون جزءً آخر . و لا عزاء للهوية العربية .
وقد أقرت وزارة الصحة الإماراتية بصحة المعلومات التي وردت في التحذير الإلكتروني، الذي انتشر عبر البريد وفي المنتديات و المندونات الخاصة في المنطقة وأكدت الوزارة، كما ذكر ذات التقرير المشار إليه بأنه تم إغلاق المصنع بقرار حكومي، بعد اكتشاف انتشار البكتيريا فيه، وتسربها للعقار مشيرة الى ان الخطورة تكمن في أن هذا الدواء شعبي، ومنتشر بشدة في دول الخليج، ويصرف دون وصفة طبية لعلاج الحموضة ، و ذهبت وزارة الصحة الاماراتية الى أكثر من ذلك بدعوة دول مجلس التعاون الخليجي، لسحب الدواء من اسواقها .
تحقيق في اصل الفضيحة
صحيفة الهدهد لم تكتفي بما نُشر ضمن الرسائل البريدية أو بيان وزارة الصحة الاماراتية ، و حيث انه كان من الواجب التحري عن اصل هذه الفضيحة الدوائية و جذورها و خلفياتها و البحث عن ما اذا كان التستر أحد فصولها ، فقط جمعت الهدهد معلومات هامه حول الدواء المذكور و الشركة المٌصنعة و التي علمنا بأنها مملوكة لأحد الشيوخ الامارات – مثل شركة جلفار الدوائية المملوكة لشيخ آخر – أما جذور هذه الفضيحة فإنها تعود الى ثلاث أشهر تقريباً حين اكتشفت معامل نحليل الدواء بالرياض والتابعة لوزارة الصحة السعودية أكتشفت وجود البكتيريا الضارة في الدواء المذكور ، و قامت أثر ذلك بإبلاغ دول الخليج في إطار التعاون القائم بين وزارات الصحة في المنطقة ، كما قامت بمنع تداول الدواء و سحبه من الأسواق المحلية في السعودية .
رد الفعل القطري
كان رد الفعل في قطر مباشرا و سريعاً فقد أوقفت تداول جميع متنجات الشركة المُصنعة لهذا الدواء الذي لم يكن بالفعل متداولا في أسواق الدوحة ، و كما قامت الهيئة العامة للصحة في قطر بنشر أعلان عبر الصحف القطرية تحذر فيه من تداول الدواء و منتجات الشركة و قد كان ذلك بتاريخ 30 نوفمبر 2008 و علية تم سحب جميع الأدوية التي تنتجها ذات الشركة .
بعد حوالى الشهر من الاعلان القطري عبر الصحف و بعد تخلي دولتين – السعودية وقطر – عن الشركة المذكورة ، و أمام التساؤلات التي بعثت بها الدولتين الى وزارة الصحة الاماراتية للاستفسار ، اضافة الى استفسارات دول خليجية أخرى ، لم تستطع وزارة الصحة الاماراتية الا ان تقُر بصحة المعلومات مع أواخر العام المنصرم ، ثم و تحت ضغط من بعض وسائل الاعلام لمعرفة الحقيقة ، نشرت الوزارة تقريرها الذي أقرت فيه بمخالفات صريحة من القائمين على المصنع بخصوص معايير السلامة و فحوصات الخلو من البكتيريا و التي من المقرر اجرائها قبل الافراج عن المنتج إما خلفية مثل هذا التهاون و الذي لم يُذكر في تقرير الوزارة فهو خفض المصروفات و الطمع في زيادة الربح و لو على حساب صحة المرضى ناهيك عن أرواح قد تحصد من جراء أهمال و تهاون مثل هذا ، و أعلنت الوزارة أخيراً إغلاق المصنع حتى إشعار آخر .
و بعد
التساؤل الذي نطرحه هنا ، إذا كانت آلة الحرب الإسرائلية قد حصدت 1500 روح بشرية خلال ثلاث أسابيع وقد أدت الى غضب عالمي عارم تجلى في مضاهرات و احتجاجات كثيرة ، فكم من عليل يعاني الان من أمراض من جراء هذا التلوث و ما هي نسبة ارتفاع حالات الالتهابات الرئوية في المنطقة منذ تم اعتماد منتجات الشركة و هي سنوات طويلة تربو على العشر سنوات و زيادة ، و ليس في دول الخليج فحسب بل و اليمن التي ايضا تستخدم نفس المنتج ، و لكي نكون أكثر تحديدا لحجم هذة المشكلة أو هذة الكارثة الدوائية فلا بد ان نتذكر الدول التي تتبرع لها دول الخليج بالأدوية مثل االعراق و افغانستان و أفريقيا و الأن غزة ، فكم من إصابة قد تعزى اليوم الى هذة الجريمة النكراء التي يجب أن يدفع ثمنها من حصد الملايين من بيع منتجات ملوثة ، تؤدي الى الموت و المرض تماماً كآله الحرب التي هدأت و لم تهدأ .
صحيفة الهدهد تأمل أن نسمع و نري إجراءات قانونية حادة و صارمة ضد المسؤل الذي يتعدى حد موظف الفحوصات النهائية ، كما تأمل الهدهد من كل مستخدم لهذا الدواء و اصيب بأمراض صدرية مثل الالتهاب الرئوئ ، نأمل أن نسمع في القريب عن رفع دعوات قضائية ضد الشركة و الجهات الرقابية معاً ، فالأرواح العربية لا يجب أن تكون رخيصة لتحصل الطائرات الاسرائية جزءً و يحصد الطامعون في الربح الأكثر و المتقاعسون جزءً آخر . و لا عزاء للهوية العربية .