ويستمر المهرجان الذي يقام على مسرح معرض الخرطوم الدولي وتشارك به 9 أفلام سودانية و5 أوروبية من إيطاليا وألمانيا بريطانيا وإسبانيا في الفترة من ٢٦ فبراير/ شباط وحتى ٤ مارس/ آذار القادم.
وتم في اليوم الأول عرض فلمين، الأول سوداني بعنوان "ظلال في الظلام" هو فيلم روائي قصير، والثاني إيطالي بعنوان "إذا كان لا بد لي من الموت، أريد أن أموت على طريقي".
وقالت مديرة الاتصالات بالمجلس الثقافي البريطاني المنظم للمهرجان نهلة سليمان للأناضول:" افتتحنا النسخة 11 من مهرجان الفيلم السوداني الأوربي يأتي في ظل ظروف مختلفة هذا العام مع انتشار فيروس كورونا ومن هنا جاءت فكرة تنفيذ تجربة سينما السيارات".
وأضافت:" يتم تنفيذ الفكرة لأول مرة في السودان للحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء عرض الأفلام".
وتابعت سليمان: "خصص المجلس الثقافي البريطاني رابطا على الانترنت للحجز مسبقا لحجز موقف مجاني للسيارة تضم 4 ركاب كحد أقصى لمشاهدة الفيلم على الهواء الطلق دون مغادرة السيارة".
وأشارت إلى أنه "ولأول مرة تعرض أفلام سودانية مع الأفلام الأوربية على شاشة في معرض الخرطوم، واخترنا الأفلام السودانية عبر مسابقة أجريناها سابقا".
من جانبها قالت عضو لجنة جماعة الفيلم السوداني مهيرة مجدي سليم للأناضول :" أسبوع الفيلم الأوروبي هو من أوائل المهرجانات السينمائية في السودان".
ويمثل مهرجان الفيلم الأوروبي واحدا من الفعاليات القليلة في قطاع السينما السوداني الذي يعاني من الإهمال رغم ازدهاره نسبيا قبل عقود.
ويؤرخ لبداية الأعمال السينمائية في السودان بالعام 1910؛ حيث شهد تصوير أول فيلم تسجيلي للمخرج السويسري دم دافيد عن رحلة صيد قام بها.
وعرض هذا الفيلم في مدينة "الأبيض" وسط البلاد، في 1912 كأول مدينة سودانية تشهد عرضا سينمائيا.
وبعدها بدأت السينما في الانتعاش خصوصا بعد استقلال البلاد من الاستعمار الإنجليزي في 1956؛ حيث اُفتتحت عشرات دور العرض، وإن اقتصرت على عرض أفلام مصرية وأوروبية وأمريكية دون أفلام سودانية تذكر.
وشهد العام 1970 إنتاج أول فيلم سوداني روائي طويل بعنوان (أحلام وآمال) للمخرج إبراهيم ملاسي لكن لم يبلغ مثل هذا النوع 10 أفلام على مدار 40 عاما.