وأطلق فرنسيس نداء من القلب، كي “يتوقف كل عمل يمكن أن يغذي دوامة من العنف، مع خطر جرّ الشرق الأوسط إلى حرب أشمل. فلا أحد ينبغي أن يهدد وجود الآخرين. لتقف الدول كلها في معسكر السلام، ولتساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش بأمان في دولتين، جنباً إلى جنب، وهذه هي رغبتهما العميقة المشروعة، وهذا هو حقهما! دولتان جنباً إلى جنب”.
ودعا البابا لأن “يتم التوصل قريباً إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولتُسلك دروب التفاوض بعزم. وليُساعد السكان الذين يعانون من كارثة إنسانية، وليُطلق فوراً سراح الرهائن الذين اختُطفوا لأشهر خلت. كم من الآلام. لنصلّ من أجل السلام. كفى للحرب. كفى للهجمات، كفى للعنف. ليقوم الحوار وليحلّ السلام”.
ورحبّ الحبر الأعظم بوفود الحجاج القادمين من إيطاليا وبلدان أخرى حول العالم، وخص بالذكر أولئك القادمين من الولايات المتحدة وبولندا. كما شجع النشاطات التي تقوم بها جماعة سانت إيجيديو في بعض دول أمريكا اللاتينية.
ووجه البابا تحية للأطفال، مشيرا إلى أن الكنيسة الجامعة ستحتفل في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من أيار مايو المقبل باليوم العالمي الأول للأطفال. وطلب من المؤمنين أن يرافقوا هذه المسيرة بواسطة الصلاة. وشكر القيمين على هذه المبادرة.
وأضاف فرنسيس: “أقول لكم أيها الأطفال إني أنتظركم. نحن بحاجة إلى فرحكم وإلى رغبتكم في عالم أفضل، عالم ينعم بالسلام. دعونا نصلي من أجل الأطفال الذين يعانون بسبب الحروب، في أوكرانيا، فلسطين، إسرائيل وميانمار ومناطق أخرى حول العالم. لنصل من أجلهم ومن أجل السلام”.
ختاماً، تمنى البابا للكل أحداً سعيداً وطلب من الحاضرين أن يصلوا من أجله.