الأردن لم يحدد الجهات التي تقف وراء تخزين الذخائر، وما إذا جرى إلقاء القبض على المتورطين.
مصادر أمنية أردنية قالت إن بعض الأسلحة كانت متجهة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مشيرة إلى إلقاء القبض على أردنيين مرتبطين بـ”المسلحين الفلسطينيين”، بينما قال مسؤولون أمنيون إن الحوادث مرتبطة بالإرهاب، بناء على كميات المتفجرات التي جرى العثور عليها، وربطوا الأمر بجهود إيران السرية لتجنيد عملاء للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة لزعزعة استقرار حليف رئيس لواشنطن في المنطقة.
ويوجد في الأردن أكثر من 3500 جندي أمريكي، متمركزين في عدة قواعد.
هذه العملية جاءت بعد أصوات انفجارات سمعت في الأردن السبت الماضي، مصدرها منطقة ماركا الجنوبية، في عمان.
وقال الأمن العام الأردني حينها، إن التحقيقات الأولية في القضية أشارت إلى قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين كميات من المواد المتفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية، دون ذكر هوية الأشخاص الذين جرى ضبط المتفجرات في منزلهم.
وأضاف البيان أن خبراء المتفجرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية تعاملوا مع تلك المواد وفجروها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافة، من عزل وإخلاء للمنطقة دون تسجيل اصابات.
ومنتصف أيار الماضي، قال مصدران أردنيان، إن الأردن أحبط “مؤامرة” تقودها إيران لتهريب أسلحة إلى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصدرين (لم تسمّهما) حينها، أن فصائل مدعومة من إيران أرسلت أسلحة في سوريا إلى خلية تابعة لـ”الإخوان المسلمين” في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية.
وتمكنت القوات الأردنية من الاستيلاء على المخبأ عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية، وهم أردنيون من أصل فلسطيني، في أواخر آذار الماضي، وفق الوكالة.
وقال المصدران، إن الهدف من “المؤامرة” هو زعزعة استقرار الأردن، الذي يمكن أن يصبح نقطة اشتعال إقليمية كونه يستضيف قاعدة عسكرية أمريكية، ويشترك في الحدود مع إسرائيل وكذلك سوريا والعراق، وكلاهما موطن لميليشيات مدعومة من إيران، وفق الوكالة.