وفي أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، شهدت أكسفورد حوادث غير مقبولة تمثلت في هجمات ضد مسلمين في مسجد أكسفورد المركزي. وبعد تلك الهجمات اتُّخِذت تدابير أخرى لضمان سلامة المجتمع المسلم والمسجد.
وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي لجهاز الأمن العام جيمس هولدن وايت “نعمل بالتعاون مع المسجد والمجتمع المحلي لتهدئتهم وضمان سلامتهم بعد هذا الحادث غير المقبول. وسنعمد إلى زيادة الدوريات في المنطقة. نحن نأخذ جميع التقارير المتعلقة بجرائم الكراهية بجدية بالغة؛ لأننا ندرك تأثيرها الخطير على الأفراد والمجتمعات المستهدفة”.
وأضاف: “لن نتسامح مع الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وأي أشكال أخرى من التمييز العنصري والديني تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف: “لن نتسامح مع الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وأي أشكال أخرى من التمييز العنصري والديني تحت أي ظرف من الظروف”.
من جانبه، أصدر المسجد بيانًا يقول: “نعتقد أن هذا الهجوم جاء نتيجة تعبيرنا الصادق عن دعمنا للشعب الفلسطيني من خلال رفع أعلام فلسطين حول المسجد. هذا الهجوم لن ينجح في تخويفنا”.
وأشار إلى أنهم سيستمرون في ممارسة حقوقهم الديمقراطية والتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين الأبرياء، الذين تُرتكَب بحقهم انتهاكات عشوائية وغير قانونية.
وأكد أهمية أن تكون المساجد قادرة على دعم القضية الفلسطينية بشكل علني.
وفي بيان مشترك، أعربت النائبة عن شرق أكسفورد، أنيليز دودز، وسوزان براون، رئيسة مجلس مدينة أكسفورد، عن صدمتهما وأسفهما إزاء الحادث، وأكدتا تضامنهما مع الجالية الإسلامية في المدينة، ودعتا الناس إلى توخي الحذر.
وأدانت النائبة عن أكسفورد ويست وأبينجدون، ليلى موران، بشدة الهجوم وأكدت أن كراهية الإسلام وأي أعمال كراهية لا مكان لها في المجتمع. وأشادت بجهود الشرطة " تي اف بي "في التعامل مع هذا الأمر، وأعربت عن أملها بتطبيق القانون بحزم على المجرمين عند القبض عليهم.
وأبدى رئيس الجمعية الإسلامية بجامعة أكسفورد، رياض الرحمن، قلقه إزاء التقارير التي تلقاها من الطلاب بشأن تنفيذ هجمات معادية للإسلام في أكسفورد والمناطق المجاورة. وأشار إلى أن هذه الهجمات تشمل الإهانات والعنف. وأدان مرتكبي جرائم الكراهية بشتى أنواعها، ودعا إلى التضامن ودعم الجالية المتضررة، ونبذ أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة في المجتمع.
هذا ودعا رئيس أقدم مسجد في أكسفورد، موزنو ميا، إلى السلام، وأكد رغبة المجتمع بالعيش في سلام ووئام مع المجتمعات الأخرى. وأكد أن ما حصل أمر نادر، وأن المجتمع المسلم ليس لديه مشكلة مع أي مجتمع آخر.