وأقر برنارديني، 30 عاما، في نيويورك، بأنه مذنب بتهمة الاحتيال، لكن دوافعه لم تكن واضحة أبدا.
ولم يُعثر على مسودات الكتب مسربة أو منشورة على الإنترنت، كما لم تتم المطالبة بتقديم أي فدية عنها.
ويبدو أن إدانة برنارديني، الذي اعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، تفسر لغز حير العالم الأدبي لسنوات، بعد استهداف كُتّاب الرواية مارغريت أتوود وإيان ماك إيوان وسالي روني.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهم سجل أكثر من 160 نطاقًا وموقعا مزيفا على الإنترنت منذ عام 2016
وقد وقع وكلاء أدبيون ومحررون و محكمون في جائزة بوكر جميعا ضحية لعمليات التصيد الاحتيالي من قِبَل عناوين بريد إلكتروني شبه رسمية تم تغييرها قليلا، طلبت مسودات كتب وأعمال مؤلفين من بينهم الروائية الحائزة على جائزة بوكر مارغريت أتوود.
وفي مقابلة مع مجلة ذا بوكسيلز البريطانية عام 2019، أكدت أتوود أنه كانت هناك "جهود منسقة لسرقة مسودات" كتابها، الوصايا "ذا مانسكريبت"، قبل إصداره
وأشارت إلى أنه "كان هناك الكثير من رسائل البريد الإلكتروني المزيفة من أشخاص يحاولون سرقة ثلاث صفحات فقط، أو حتى أي شيء آخر".
وقال دانيال ساندستروم، محرر دار النشر السويدية ألبرت بونيرس فورلاغ، والذي كان من بين من تم استهدافهم، إنه من الصعب معرفة الدافع وراء عملية الاحتيال.
وأضاف خلال حديثة لبي بي سي "الإجابة الأدبية على هذا السؤال، على ما أعتقد، هي أن شخصا ما كان يفعل ذلك من أجل الإثارة، وهناك لغز نفسي خلف هذه القصة".
وأردف "الإجابة الأقل رومانسية هي: أنه كان هذا شخص يحب أن يشعر بالأهمية وأنه يمسك بكل الخيوط اللعبه، وأن هذه كانت خدعة لتحقيق ذلك".
وعلى الرغم من عمل برنارديني في شركة سايمون اند شوستر، إلا أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن دار النشر كانت على خطأ ولم يتم ذكرها في الأوراق القانونية.
وقالت دار النشر في بيان يوم الجمعة "نحن ممتنون لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لدفاعهما ودعمهما لحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين في جميع أنحاء العالم".
ومن المقرر أن تتم محاكمة برنارديني في أبريل/ نيسان. وقد يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عاما.