
ونفى طلاس أن يكون طامعا في إدارة سورية ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ، وأكد أن هدفه هو إعادة الأمن والاستقرار إلى بلاده.
وقال طلاس : "أنا لا أبحث عن السلطة ، أنا أبحث عن الأمن والاستقرار لسورية ، وإذا أتيح لي أن أشارك كأي مواطن عادي في العودة لبناء سورية، فأنا جاهز".
وأضاف: "أعي أن هذه المرحلة صعبة ، ومن الصعب أن يتحمل شخص واحد المسؤولية في هذه المرحلة ، فالمفروض أن يتولى فريق من الداخل والخارج التعاون لإنجاز هذه المرحلة ، أما أنا فلم أخرج لأداء أي دور.. إنما خرجت لأنني كنت رافضا المشاركة في الحل الأمني".
وفي حديث مطول هو الاول منذ انشقاقه، صرح طلاس لصحيفة الشرق الاوسط من مدينة جدة السعودية، "ساتواصل مع الجميع لنجد خريطة طريق للخروج من هذه الازمة".
واضاف "ساتواصل مع كل طرف شريف يريد بناء سوريا سواء كان في المجلس الوطني او الجيش الحر او ان كان في الداخل او الشرفاء وان كانوا في داخل النظام".
واشار الى احدا ليس معفيا من التواصل، مشددا على ان "هناك اشخاص كثر في النظام ايديهم لم تلطخ بالدماء ولم يشاوروا، وهؤلاء لا يجب اجتثاثهم، بل ان نحافظ على المؤسسات الوطنية في سوريا وان نحافظ على الدولة".
وعبر عن امله في ان تصل "هذه الفسيفساء الى خارطة طريق لتعيد رسم سوريا بطريقة حضارية مثلما كانت، واجمل"، مؤكدا في الوقت نفسه انه "لا يرى سوريا ببشار الاسد".
واوضح مناف طلاس الذي كان قريبا من عائلة الرئيس بشار الاسد واكد انشقاقه عن الجيش السوري ومغادرته سوريا، انه اختلف مع النظام "منذ بداية الازمة".
وقال "نأيت بنفسي لفترة زمنية ثم اصبحت هناك اخطاء في طريقة معالجة الازمة، ولم يكن لدي قرار ورأي في هذا، لذا فضلت الخروج" وشدد طلاس على انه لم يحاول ان يكون "طرفا في البداية من اجل ان اكون طرفا وفاقيا".
ومناف طلاس هو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي.
ويتحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص (وسط)، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر. وكان صديق طفولة لبشار الاسد بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين.
وقد دعا في بيان تلاه عبر قناة العربية الفضائية الثلاثاء الى ان "نتوحد من اجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الاسد".