نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن


مجلس الشورى اليمني يؤجل الحوار الوطني والطيران يقصف القاعدة في منطقة الصعيد بشبوة




صنعاء – ياسر العرامي - في الوقت الذي علن فيه مجلس الشورى اليمني اليوم الثلاثاء تأجيل الحوار الوطني لمدة أسبوعين عن الموعد المحدد في الـ26 من ديسمبر - كانون الاول الجاري.
قالت مصادر محلية جنوب أن اليمن أن الطيران الحربي قصف اليوم الثلاثاء جبال في منطقة "رفض" بمديريـة الصعيد بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، مستهدفاً عناصر تابعين لتنظيم القاعدة.


يمنيون في  منطقة في الصعيد بشبوة يشتبه بتواجد عناصر من القاعدة فيها
يمنيون في منطقة في الصعيد بشبوة يشتبه بتواجد عناصر من القاعدة فيها
ويأتي ذلك بعد أيام قصف الطيران لمنطقة المعجلة في محفد أبين التي راح ضحيتها عشرات المدنيين من النساء والأطفال، وبعد يوم واحد من ظهور علني لعناصر تنظيم القاعدة في مهرجان شهدته أمس ذات المنطقة التي استهدفها الطيران الخميس الفائت.

وأكدت مصادر قبلية لـ"صحيفة الهدهد الدولية" إن القصف الذي استهدف اليوم منطقة الصعيد بشبوة لم يسفر عن أي ضحايا، حيث وقع في جبل خالي تماماً من السكان، غير أنها رجحت أن يكون الطيران قد حاول استهداف عناصر لتنظيم القاعدة فروا إلى إليها من منطقـة المحفد بأبيـن بعد أن أخطأ القصف في استهدافهم الخميس الفائت وأصاب مدنيين.

ولم تعلق القوات اليمنية حتى كتابة هذا على الحادث، غير أن وزارة الداخلية قالت في وقت سابق من صباح اليوم إن الأجهزة الأمنية كثفت حملاتها لملاحقة عناصر القاعدة في محافظات أبين وشبوة والبيضاء.
ونقل مركز الإعلام الأمني عن قيادة الوزارة تأكيدها "إن العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة بمديرية لودر تخطط للقيام بعمل إرهابي مغامر في المحافظات الثلاث انتقاما من الضربة القاتلة التي وجهتها الأجهزة الأمنية لمعسكرهم التدريبي في منطقة المعجله".

وإذ شددت على رفع "اليقظة الأمنية واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الممكنة للقبض على تلك العناصر وتقييد حركتهم وانتقالهم من محافظة إلى أخرى". أكدت الوزارة على أنها ستستمر في عملية ملاحقة عناصر القاعدة على مدار الساعة، حفاظاً على أمن واستقرار المجتمع ومصالح اليمن العليا التي قالت إن التنظيم يحاول المساس بها.
وكان مقاتلون من القاعدة قد ظهروا بشكل علني أمس في المنطقة التي أغار عليها الطيران اليمني الخميس الفائت، مستهدفاً معسكراً تدريبياً للتنظيم المتطرف، وتوعدوا بالثأر لقتلى العملية.

وبثت قناة الجزيرة شريطا قصيرا يظهر فيه رجل ملتح يحمل مذياعا محاطا بالمسلحين ويتوجه إلى مجموعة من الأشخاص الذي تجمعوا لتأبين قتلى الغارة في قرية المعجلة في أبين، جنوب شرق اليمن.
وقال الرجل الذي كان مكشوف الوجه "نحمل مسبحة ومع ذلك نحمل قنبلة لأعداء الله"، مؤكدا إن مقاتلي القاعدة لا يريدون العداء مع الجيش اليمني.
وأضاف "اعلموا أيها العسكر إننا لا نريد أن نحاربكم وليس بيننا وبينكم قضية". وتابع "إن القضية بيننا وبين أمريكا وعملائها (...) احذروا أن تقفوا في صفوف أمريكا واعلموا أن النصر لهذه الأمة".

وعلى صعيد تأجيل الحوار الوطني يذكر ان مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه الرئيس صالح كان قد دعا كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني إلى حوار تحت قبة مجلس الشورى (المعين) وليس البرلمان المنتخب، واستبعد قوى الجراك الجنوبي وجماعة الحوثيين، وهو ما خلف ردود أفعال رافضة للمشاركة فيه خصوصاً من قبل أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة اليمنية).

وبينما أكد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد تمسك المشترك بالحوار، قال "إن الحوار سيكون مجديا إذا اتفق على آلياته وتهيأت الأجواء المناسبة له ما لم فإنه يفقد قيمته وأهميته في ظل ملاحقات واعتقالات ومحاكمات".

واعتبر دعوة الرئيس صالح بهذه الصيغة "نوعاً من مواجهة الضغط الدولي والإقليمي للحوار وتخلق نوعاً من الجمهرة غير المنتجة". كما اعتبر صدورها "من هيئة مسؤولة عن الحرب وعن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد – في إشارة منه إلى مجلس الدفاع- رفضاً مبطناً للحوار ويعد بمثابة الأمر القهري وهو ما نعتبره تمييعاً للحوار".
وعبر عن استغرابه من الدعوة لإجراء حوار تحت قبة مجلس الشورى الذي يعين أعضاءه بقرارات جمهورية من الرئيس علي عبدالله صالح، وكذلك دعوة أمناء المجالس المحلية الذين وصفهم بـ"موظفوا الحزب الحاكم".

وكان الرئيس صالح قد بعث برسالة في 14 سبتمبر الجاري إلى رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز الغني جاء فيها "استشعاراً بالمسؤولية الوطنية واستجابة لكافة الدعوات المقدمة من القوى الخيرة في المجتمع، ونظراً لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، واستشعاراً بمسؤوليتنا الوطنية والدستورية، فإننا ندعو إلى إجراء حوار وطني جاد ومسؤول بين كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني يوم 26 ديسمبر 2009م حول كافة القضايا التي تهم الوطن تحت سقف الشرعية الدستورية والالتزام بالثوابت الوطنية وذلك بما يحقق اصطفافاً وطنياُ واسعاُ إزاء مجمل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية".

وحددت دعوة الرئيس الفئات التي ستشارك في الحوار، وحصرها في أعضاء مجلس الشورى، وممثلين اثنين عن كل حزب مسجل لدى لجنة شؤون الأحزاب، بالإضافة إلى 22 شخصية من العلماء يتم اختيارهم من جمعية علماء اليمن، و22 شخصية من المشائخ والشخصيات الاجتماعية، ورؤساء الكتل البرلمانية والمقررون، والمسؤول الأول عن كل منظمة من منظمات المجتمع المدني الفاعلة، وأمناء عموم المجالس المجالس المحلية في محافظات الجموريـة المختلفة.



ياسر العر امي
الثلاثاء 22 ديسمبر 2009