ورأت رئيسة الحكومة الإيطالية أنه “لا يمكننا التفكير في حل مشاكلنا عن طريق نقلها إلى دول أخرى، ولذلك تحدثت مع رئيسة المفوضية فون دير لاين أيضًا عن مسألة الإعادة إلى بلدان الأصل، وإشراك منظمات دولية في عمليات العودة الطوعية من تونس إلى بلدان الأصل”.
وأضافت “ثم هناك مسألة ليبيا والتي نتعامل معها دائمًا أيضًا بالتعاون مع المفوضية الأوروبية. آمل أن تكون هناك بعض التطورات بشأنها في الأيام المقبلة”.
يشار إلى أنه في الشأن اللبناني، كانت مصادر دبلوماسية قد أشارت إلى أن ميلوني “أطلقت عملاً دبلوماسياً يهدف إلى زيادة الاهتمام الدولي بالوضع الصعب الذي يواجهه لبنان والعواقب المترتبة من الأزمة السورية على البلد، مع وجود نحو 1.5 مليون لاجئ، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب تداعيات الهجمات التي تشنها حماس وإيران ضد إسرائيل”.
وفي السياق اللبناني أعربت الحكومة الإيطالية عن “الارتياح لنتائج نقاش المجلس الأوروبي حول لبنان”، وهو “موضوع أضيف إلى جدول أعمال المبادرة الإيطالية لتقييم المبادرات الإضافية التي يمكن أن ينفذها الاتحاد الأوروبي لصالح استقرار البلاد”. وأعلنت مذكرة صدرت الخميس عن قصر (كيجي)، مقر الحكومة الإيطالية، أن “رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد التزموا بالفعل بمواصلة دعم الجهات الأكثر ضعفا في لبنان، بما في ذلك اللاجئين، النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، والتي تواجه صعوبات جمة”.
وتابع بيان الحكومة، أنه يضاف الى ما سلف ذكره، “تقديم الدعم لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين”، وأنه “تمت الإشارة على وجه الخصوص إلى الحاجة الملحة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين”، إلى وطنهم.
وخلص بيان قصر (كيجي) إلى القول، إنه “قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن حول سورية المقرر في حزيران/يونيو المقبل، طلب المجلس الأوروبي أيضاً من الممثل السامي والمفوضية مراجعة وتعزيز فعالية مساعدات الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية وفي المنطقة”.