ويشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو الهيئة المنظمة لكرة القدم في العالم، بضرورة عدم حمل أو استخدام "غازات السيطرة على الجماهير" من جانب الحكام أو الشرطة في المباريات.
وتُظهر مقاطع الفيديو من الملعب المشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية التي أعلنت هزيمة الفريق المضيف 2-3، فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ردًا على ذلك.
وقال نيكو أفينتا، قائد الشرطة في شرق جاوة، "لقد أصبحت المباراة فوضى. بدأت الجماهير في مهاجمة الضباط، وإلحاق أضرار بالسيارات"، مضيفا أن ضابطي شرطة كانا من بين القتلى.
وأضاف قائد الشرطة "نود أن نشير إلى أن ليس كل الجماهير شاركوا في الفوضى، لكن نحو 3000 فقط دخلوا أرض الملعب".
وعن سبب تفاقم الكارثة أوضح أن جميع المشجعين حاولوا الهروب من أرض الملعب بالخروج من "نقطة مخرج واحدة. ثم حدث تزاحم، مما تسببت في تراكم المشجعين فوق بعضهم البعض وتدافعهم بشدة مما أدى لسحق البعض واختناقه ونقص الأكسجين".
وتُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المشجعين وهم يتسلقون الأسوار للفرار. تظهر مقاطع فيديو منفصلة جثث ملقاة على الأرض.
وعلقت مباريات الدوري الإندونيسي لأسبوع عقب وقوع هذا الحادث.
في غضون ذلك، تضرر الملعب بشكل كبير، واحترقت سيارتان إحداهما سيارة للشرطة.
واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث ووعدت بالتحقيق في ملابسات التدافع.
وقال وزير الرياضة والشباب الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس: "نأسف لهذا الحادث ... هذا حادث مؤسف"، يجرح "كرة القدم لدينا في وقت يمكن للجماهير مشاهدة مباريات كرة القدم من الملعب".
وأضاف: "سنقيم بدقة تنظيم المباراة وحضور المشجعين. هل سنعود الى منع الجماهير من حضور المباريات؟ هذا ما سنناقشه".
ويذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أنه لا ينبغي استخدام الغاز للسيطرة على الجمهور من قبل الشرطة خلال مباريات كرة القدم.
ولا يعد العنف في ملاعب كرة القدم الإندونيسية أمرا جديدا. وقد مُنع مشجعو فريق بيرسيبايا سورابايا من شراء تذاكر المباراة خشية وقوع أعمال عنف واشتباكات.
لكن وزير الأمن الرئيسي محفود إم دي ذكر في رسالة على انستغرام أن نحو 42 ألف تذكرة بيعت، في حين أن سعة الاستاد تبلغ 38 ألف مشجع فقط.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إنه يأمل أن تكون هذه "آخر مأساة كرة قدم في البلاد"، بعدما أمر بوقف جميع مبارايات الدوري الإندونيسي حتى انتهاء التحقيقات.
وتعد هذه المأساة الأحدث في تاريخ كوارث التدافع في ملاعب ومدرجات كرة القدم.
في عام 1964، لقي حوالي 320 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 1000 خلال تدافع في إحدى التصفيات الأولمبية بين بيرو والأرجنتين في ليما.في عام 1985، لقي 39 شخصا مصرعهم وأصيب 600 بجروح في ملعب هيسيل في بروكسل ببلجيكا، عندما سُحق مشجعون أمام جدار انهار بعد ذلك خلال نهائي كأس أوروبا بين ليفربول (إنجلترا) ويوفنتوس (إيطاليا).
وفي المملكة المتحدة، توفي 97 من مشجعي فريق ليفربول عام 1989 في ملعب هيلزبورو في شيفيلد.
|