- إعلام إسرائيلي: جولة التفاوض الجديدة تستمر يومين وهدفها سد الفجوات للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل أسرى
- نتنياهو يطالب بمنع مرور "مسلحين" فلسطينيين إلى شمال غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح ومعرفة عدد الأسرى الأحياء وحق رفض إطلاق أسرى فلسطينيين . وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
** سقف زمني
ولم يحدد الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، سقفا زمنيا لجولة المفاوضات الجديدة، مع تأكيد قادة هذه الدول ضرورة التوصل إلى اتفاق.
ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".
وتعطي مشاركة رئيسي المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز والمصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زخما لمفاوضات الدوحة.
وأعلنت إسرائيل أن وفدها سيقوده رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" دافيد برنياع، مع عضوية رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش نيتسان ألون، وأوفير بيلك مستشار رئيس الوزراء.
ولم تتضح هوية مَن قد يمثل حماس في المفاوضات ولا آلية التفاوض، لكن عادة يتم التواصل مع ممثلي الحركة عبر الوسطاء المصريين والقطريين.
** منع حرب شاملة
ووفق القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، ستستمر المفاوضات لمدة يومين، و"ستنقسم الفرق إلى مجموعات عمل، والهدف هو سد الفجوات لمحاولة التوصل إلى اتفاق".
وأضافت: "ستجرى بعض المحادثات فقط بمشاركة رؤساء الوفود: رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ورئيسا المخابرات المصرية والأمريكية".
ويكاد يكون السؤال الأبرز هو مدى الصلاحيات التي منحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوفد المفاوض، وما إذا كان قد حمَّله أي مطالب جديدة.
وتتهم المعارضة ومسؤولون أمنيون وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق خشية انهيار حكومته، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها في حال قبول صفقة تنهي الحرب على غزة.
ودون تفاصيل، قالت القناة إنه "تم توسيع الصلاحية الممنوحة للوفد الإسرائيلي، ولكنها لا تزال ضئيلة.. والاتفاق (المأمول) لم يعد مرتبطا بالضرورة باتفاق في الجنوب (غزة)، بل بمنع حرب شاملة".
ومنذ أسبوعين تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران، وإن ألمح نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
** 4 مطالب
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
لكن استنادا إلى مواقف أطلقها مكتب نتنياهو قبل يومين، ثمة 4 قضايا يجب الاتفاق عليها للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان الثلاثاء، إنه يتمسك بـ"إنشاء آلية متفق عليها لضمان عدم السماح للمسلحين الفلسطينيين بعبور ممر نتساريم في وسط قطاع غزة إلى شمال القطاع".
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مفاوضين إسرائيليين قولهم إن شرط وضع آلية لتفتيش الفلسطينيين يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق.
وثاني مطالب نتنياهو هو استمرار سيطرة إسرائيل، التي بدأت في مايو/ أيار الماضي، على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ومعبر رفح البري بين غزة ومصر.
والمطلب الثالث هو معرفة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، والذين سيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
وينص الاتفاق المقترح على إطلاق سراح عدد محدد من الإسرائيليين "أحياء أو أمواتا"، بينما يطالب نتنياهو بإطلاق معظم الأسرى الأحياء، وأن تتلقى إسرائيل مسبقا قائمة بالأسماء.
أما رابع مطالب نتنياهو فهو أن يكون لإسرائيل حق رفض أسماء أسرى فلسطينيين تطالب حماس بإطلاقهم سراحهم، وأن يتم ترحيل أسرى محررين إلى خارج فلسطين، وهو ما ترفضه الحركة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
- نتنياهو يطالب بمنع مرور "مسلحين" فلسطينيين إلى شمال غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح ومعرفة عدد الأسرى الأحياء وحق رفض إطلاق أسرى فلسطينيين . وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
** سقف زمني
ولم يحدد الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، سقفا زمنيا لجولة المفاوضات الجديدة، مع تأكيد قادة هذه الدول ضرورة التوصل إلى اتفاق.
ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".
وتعطي مشاركة رئيسي المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز والمصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زخما لمفاوضات الدوحة.
وأعلنت إسرائيل أن وفدها سيقوده رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" دافيد برنياع، مع عضوية رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش نيتسان ألون، وأوفير بيلك مستشار رئيس الوزراء.
ولم تتضح هوية مَن قد يمثل حماس في المفاوضات ولا آلية التفاوض، لكن عادة يتم التواصل مع ممثلي الحركة عبر الوسطاء المصريين والقطريين.
** منع حرب شاملة
ووفق القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، ستستمر المفاوضات لمدة يومين، و"ستنقسم الفرق إلى مجموعات عمل، والهدف هو سد الفجوات لمحاولة التوصل إلى اتفاق".
وأضافت: "ستجرى بعض المحادثات فقط بمشاركة رؤساء الوفود: رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ورئيسا المخابرات المصرية والأمريكية".
ويكاد يكون السؤال الأبرز هو مدى الصلاحيات التي منحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوفد المفاوض، وما إذا كان قد حمَّله أي مطالب جديدة.
وتتهم المعارضة ومسؤولون أمنيون وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق خشية انهيار حكومته، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها في حال قبول صفقة تنهي الحرب على غزة.
ودون تفاصيل، قالت القناة إنه "تم توسيع الصلاحية الممنوحة للوفد الإسرائيلي، ولكنها لا تزال ضئيلة.. والاتفاق (المأمول) لم يعد مرتبطا بالضرورة باتفاق في الجنوب (غزة)، بل بمنع حرب شاملة".
ومنذ أسبوعين تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران، وإن ألمح نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
** 4 مطالب
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
لكن استنادا إلى مواقف أطلقها مكتب نتنياهو قبل يومين، ثمة 4 قضايا يجب الاتفاق عليها للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان الثلاثاء، إنه يتمسك بـ"إنشاء آلية متفق عليها لضمان عدم السماح للمسلحين الفلسطينيين بعبور ممر نتساريم في وسط قطاع غزة إلى شمال القطاع".
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مفاوضين إسرائيليين قولهم إن شرط وضع آلية لتفتيش الفلسطينيين يجعل من الصعب الوصول إلى اتفاق.
وثاني مطالب نتنياهو هو استمرار سيطرة إسرائيل، التي بدأت في مايو/ أيار الماضي، على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ومعبر رفح البري بين غزة ومصر.
والمطلب الثالث هو معرفة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، والذين سيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
وينص الاتفاق المقترح على إطلاق سراح عدد محدد من الإسرائيليين "أحياء أو أمواتا"، بينما يطالب نتنياهو بإطلاق معظم الأسرى الأحياء، وأن تتلقى إسرائيل مسبقا قائمة بالأسماء.
أما رابع مطالب نتنياهو فهو أن يكون لإسرائيل حق رفض أسماء أسرى فلسطينيين تطالب حماس بإطلاقهم سراحهم، وأن يتم ترحيل أسرى محررين إلى خارج فلسطين، وهو ما ترفضه الحركة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.