طائرة "سوخوي 24" روسية الصنع تقلع من قاعدة "حميميم" الروسية بمحافظة اللاذقية- 12 من أيار 2022 (سبوتنيك)
وأضاف إغناسيوك أن الطيار الروسي أظهر “احترافية عالية” واتخذ التدابير في الوقت المناسب لمنع الاصطدام. وأشار “مركز المصالحة الروسي” إلى أن طائرتين من طراز “إف-15” وطائرتين من طراز “إف-16” وطائرتين من طراز “رافال” تابعة للتحالف، بالإضافة إلى قاذفتين هجوميتين من طراز “أيه-10 ثندربولت”، انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف، التي تمر عبرها الطرق الجوية الدولية 12 مرة الثلاثاء 17 من أيلول.
كما تم الإبلاغ خلال الـ24 ساعة الماضية عن ثمانية انتهاكات لبروتوكولات تجنب الاشتباك المؤرخة في 9 من كانون الأول 2019، والمرتبطة بطلعات طائرات دون طيار تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.
التحالف الدولي والقيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” لم يعلقا على الحادث حتى لحظة إعداد التقرير.
منطقة التنف الحدودية الواقعة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي تقع فيها واحدة من أبرز القواعد الأمريكية في سوريا، وتعتبر هذه المنطقة ساحة الخلافات حول بروتوكولات التنسيق الجوي بين الطرفين.
ترفض الولايات المتحدة إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيرة في سوريا، لأداء مهام ضد تنظيم “الدولة”، وتشتكي من تصرف القوات الروسية في المنطقة التي تعرقل استهداف قياديي التنظيم.
سبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.
وذكر ريابكوف، في تصريح صحفي مطلع تموز الماضي، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطيرة بين طائرات دون طيار (مسيرات) أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، الذي سبقه التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، نسّقت القوتان فيما بينهما للحيلولة دون صدام ناتج عن أخطاء في سوريا، لكن هذا التنسيق شهد خروقات متكررة.
ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة”، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها.
في المقابل، تتوزع القوات الروسية في مختلف الجغرافيا السورية، وتتركز قواتها بشكل رئيس في الساحل السوري، إضافة إلى قواعد أخرى في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا وغيره من المناطق.