وقال حساب “هركول نجمي ” عبر “إكس”، وهو أحد أعضاء منظمة “غولن” وفق ما أشارت إليه وسائل إعلام تركية، إن الأطباء سيصدرون بيانًا حول أسباب الوفاة في الساعات المقبلة.
ولطالما اعتبر غولن من المشكلات التي وتّرت العلاقة بين أنقرة وواشنطن، إذ سبق وقال الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، إنه طلب من أمريكا تسليم رجل الدين فتح الله غولن، لكن واشنطن لم تستجب.
وقال أردوغان مخاطبًا الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، “بعد محاولة الانقلاب، أناشد الولايات المتحدة مرة أخرى وأقول، “سلمونا رأس تنظيم جماعة فتح الله الإرهابي المقيم في بنسلفانيا”.
وأضاف، “لو كنا شركاء استراتيجيين ينبغي لكم الاستجابة لمطلبنا هذا. فمن جهتنا قمنا نحن بتسليمكم الإرهابيين الذين طالبتم بهم الواحد تلو الآخر. وهذه الشخصية التي نطالب بها اليوم هي شخصية متورّطة بمحاولة الانقلاب العسكري ضد الشرعية في بلادنا، أرجوكم تسليمها إلينا”.
وفي أثناء دراسته تعرف إلى “رسائل النور” التي ألفها سعيد النورسي (أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في عصره)، وتأثر بكتاباته وسيرته الشخصية حتى إنه عزف عن الزواج تشبهًا به وتفرغًا للدعوة.
وفي الـ20 من عمره، عُين غولن إمامًا لجامع في مدينة إدرنة غربي تركيا لكنه بدأ عمله الدعوي في مدينة إزمير، وانطلق بعدها ليعمل واعظًا يلقي الخطب والمواعظ في الجوامع.
ويعتبر غولن مؤسس حركة “الخدمة” أو “جماعة غولن” التي تعتبر إحدى أهم الجماعات الإسلامية في تركيا، وصارت مدرجة لاحقًا على “لوائح الإرهاب” التركية.
ألف غولن أكثر من 70 كتابًا خلال حياته، ترجمت إلى 39 لغة في مقدمتها العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والألمانية والألبانية.
وتدور أفكار كتبه حول التصوف في الإسلام ومعنى التدين، والتحديات التي تواجه الإسلام اليوم.
ووفق قناة “NTV” التركية تسلل أعضاء من منظمة “غولن” إلى وحدات الشرطة التركية عام 1999، وبعد بدء التحقيق في هذه القضية، توجه فتح الله غولن إلى الولايات المتحدة بسبب مشكلات صحية، ولم يعد منذ ذلك الحين.
وورد في المدونة الخاصة بجماعة “غولن” باللغة العربية، تصريحًا منه عن أسباب سفره لأمريكا، إذ قال، “قدمتُ إلى الولايات المتحدة في عام 1999 بسبب ظروف صحية ألمت بي، فقد كنت أعاني من مشكلات في القلب، فضلًا عن أمراض الضغط والسكر والكوليسترول”.
“وبعد إجراء فحوص دورية في تركيا، قرر الأطباء أنني في حاجة إلى عملية جراحية في القلب، فألح عليّ بعض الأصدقاء بالقدوم إلى هنا لإجراء العملية ومتابعة الفحوص الطبية، ثم قاموا بالحجز لي في مستشفى مايو كلينيك الشهير في هذا النوع من الفحوصات، وبالفعل قرر الأطباء هنا إجراء نفس العملية الجراحية، فطلبتُ منهم مهلة للتفكير، ثم بدؤوا بإجراء الفحوصات اللازمة لحين اتخاذي القرار”.
وأضاف أنه خلال سفره لأمريكا بدأت “حملة منظمة” ضده في وسائل الإعلام التركية الحكومية والخاصة، اقتطعت تسجيلات مصورة من بعض دروسه، وصورته على أنه “يسعى لتقويض النظام العلماني في البلاد”.
وعرّف الكتاب مجموعة “غولن” بأنها “منظمة مسلحة أنشأتها مجموعة متعصبة موجهة من قبل فتح الله غولن المشتبه به الرئيس حاليًا في 55 قضية مختلفة، ويقدم نماذج عن الأنشطة الإجرامية التي تمارسها المنظمة”.
وجاء في الكتاب أن أفراد التنظيم يعتبرون فتح الله غولن “المهدي”، ويعتقدون أنهم ملزمون بتنفيذ جميع أوامره بالحرف الواحد.
وذكر الكتاب أن التنظيم استخدم 74 دبابة، و264 عربة مدرعة وثلاث سفن عسكرية، و3992 سلاحًا، و37 مروحية عسكرية، في أثناء المحاولة الانقلابية عام 2016، كما شارك أكثر من 10000 من أفراد الجيش والمدنيين المنتمين للتنظيم في المحاولة الانقلابية.
وبعد التعديل الذي أدخل على قانون مكافحة الإرهاب التركي عام 2006، أعيدت محاكمته غيابيًا بناء على طلب محامي غولن، وفي عام 2008 تمت تبرئته لأنه “لم يكن هناك دليل على أنه شكل منظمة باللجوء إلى الجريمة والعنف”، وصدرت موافقة على القرار بالإجماع من قبل الجمعية الجنائية العامة بمحكمة الاستئناف العليا.
وحول الادعاءات القائلة بأن أفرادًا من أتباعه “تسللوا” إلى وظائف حكومية، قال غولن ، “إن تشجيع شخص ما لأفراد على دخول بعض المؤسسات في بلده لا يمكن أن يسمى تسللًا”.
نتيجة لاجتماع عقده “مجلس الأمن القومي” التركي في 30 من تشرين الأول 2014، صنفت المؤسسات التابعة لفتح الله غولن على أنها “هياكل موازية تقوم بأنشطة غير قانونية تحت مظهر قانوني”.
وقبل هذا القرار، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “سنتخذ خطوة مختلفة تمامًا فيما يتعلق بهم (في إشارة لجماعة غولن)”.
وأضيفت المؤسسات التابعة لفتح الله غولن إلى الكتاب الرسمي المسمى “الكتاب الأحمر” أو وثيقة سياسة الأمن القومي (MGSB) من قبل الأمين العام للمجلس سيف الله حاجم وفتوغلو، تحت اسم “PDY/PÖ” (هيكل الدولة الموازية/منظمة بنسلفانيا)، ووصف فتح الله غولن بأنه “عدو الدولة”.
واعتبرت محكمة الصلح الجنائية الأولى في اسطنبول أن طلب مكتب المدعي العام مناسب، وأصدرت مذكرة اعتقال بحق فتح الله غولن حينها.
في القرار المتخذ بشأن فتح الله غولن ضمن نطاق تحقيق “الهيكل الموازي” في اسطنبول، جاء أن “هناك اشتباهًا قويًا في ارتكاب جريمة تدخل في نطاق التحقيق الذي أسسه وقاد منظمة، وهو موجود في الخارج منذ أكثر من 10 سنوات ولم يعد، ولا يمكن الوصول إلى المشتبه فيه ولا يمكن تحديد دفاعه، لذا فهو متهم بتكوين تنظيم إرهابي”.
ولطالما اعتبر غولن من المشكلات التي وتّرت العلاقة بين أنقرة وواشنطن، إذ سبق وقال الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، إنه طلب من أمريكا تسليم رجل الدين فتح الله غولن، لكن واشنطن لم تستجب.
وقال أردوغان مخاطبًا الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، “بعد محاولة الانقلاب، أناشد الولايات المتحدة مرة أخرى وأقول، “سلمونا رأس تنظيم جماعة فتح الله الإرهابي المقيم في بنسلفانيا”.
وأضاف، “لو كنا شركاء استراتيجيين ينبغي لكم الاستجابة لمطلبنا هذا. فمن جهتنا قمنا نحن بتسليمكم الإرهابيين الذين طالبتم بهم الواحد تلو الآخر. وهذه الشخصية التي نطالب بها اليوم هي شخصية متورّطة بمحاولة الانقلاب العسكري ضد الشرعية في بلادنا، أرجوكم تسليمها إلينا”.
من فتح الله غولن
ولد المفكر الإسلامي والداعية التركي غولن في قرية تابعة لمحافظة أرزروم شرقي تركيا في 27 من نيسان 1941، وتلقى تعليمًا دينيًا منذ صباه، إضافة إلى علم الفلسفة وغيره، وفق ما جاء على موقعه الرسمي.وفي أثناء دراسته تعرف إلى “رسائل النور” التي ألفها سعيد النورسي (أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في عصره)، وتأثر بكتاباته وسيرته الشخصية حتى إنه عزف عن الزواج تشبهًا به وتفرغًا للدعوة.
وفي الـ20 من عمره، عُين غولن إمامًا لجامع في مدينة إدرنة غربي تركيا لكنه بدأ عمله الدعوي في مدينة إزمير، وانطلق بعدها ليعمل واعظًا يلقي الخطب والمواعظ في الجوامع.
ويعتبر غولن مؤسس حركة “الخدمة” أو “جماعة غولن” التي تعتبر إحدى أهم الجماعات الإسلامية في تركيا، وصارت مدرجة لاحقًا على “لوائح الإرهاب” التركية.
ألف غولن أكثر من 70 كتابًا خلال حياته، ترجمت إلى 39 لغة في مقدمتها العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والألمانية والألبانية.
وتدور أفكار كتبه حول التصوف في الإسلام ومعنى التدين، والتحديات التي تواجه الإسلام اليوم.
ووفق قناة “NTV” التركية تسلل أعضاء من منظمة “غولن” إلى وحدات الشرطة التركية عام 1999، وبعد بدء التحقيق في هذه القضية، توجه فتح الله غولن إلى الولايات المتحدة بسبب مشكلات صحية، ولم يعد منذ ذلك الحين.
وورد في المدونة الخاصة بجماعة “غولن” باللغة العربية، تصريحًا منه عن أسباب سفره لأمريكا، إذ قال، “قدمتُ إلى الولايات المتحدة في عام 1999 بسبب ظروف صحية ألمت بي، فقد كنت أعاني من مشكلات في القلب، فضلًا عن أمراض الضغط والسكر والكوليسترول”.
“وبعد إجراء فحوص دورية في تركيا، قرر الأطباء أنني في حاجة إلى عملية جراحية في القلب، فألح عليّ بعض الأصدقاء بالقدوم إلى هنا لإجراء العملية ومتابعة الفحوص الطبية، ثم قاموا بالحجز لي في مستشفى مايو كلينيك الشهير في هذا النوع من الفحوصات، وبالفعل قرر الأطباء هنا إجراء نفس العملية الجراحية، فطلبتُ منهم مهلة للتفكير، ثم بدؤوا بإجراء الفحوصات اللازمة لحين اتخاذي القرار”.
وأضاف أنه خلال سفره لأمريكا بدأت “حملة منظمة” ضده في وسائل الإعلام التركية الحكومية والخاصة، اقتطعت تسجيلات مصورة من بعض دروسه، وصورته على أنه “يسعى لتقويض النظام العلماني في البلاد”.
غولن ومحاولة الانقلاب
بعد مرور أشهر على محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا في تموز 2016، أصدرت رئاسة الجمهورية التركية كتابًا حمل عنوان “محاولة انقلاب الـ15 من تموز الفاشلة ومنظمة غولن الإرهابية في عشرة أسئلة”، وسرد الكتاب باللغتين التركية والإنجليزية، الأحداث التي وقعت خلال انقلاب، من وجهة نظر الحكومة التركية.وعرّف الكتاب مجموعة “غولن” بأنها “منظمة مسلحة أنشأتها مجموعة متعصبة موجهة من قبل فتح الله غولن المشتبه به الرئيس حاليًا في 55 قضية مختلفة، ويقدم نماذج عن الأنشطة الإجرامية التي تمارسها المنظمة”.
وجاء في الكتاب أن أفراد التنظيم يعتبرون فتح الله غولن “المهدي”، ويعتقدون أنهم ملزمون بتنفيذ جميع أوامره بالحرف الواحد.
وذكر الكتاب أن التنظيم استخدم 74 دبابة، و264 عربة مدرعة وثلاث سفن عسكرية، و3992 سلاحًا، و37 مروحية عسكرية، في أثناء المحاولة الانقلابية عام 2016، كما شارك أكثر من 10000 من أفراد الجيش والمدنيين المنتمين للتنظيم في المحاولة الانقلابية.
ملاحَق قضائيًا
بينما كان الأمن التركي يحقق في قضية اختراق أتباع غولن لجهاز الشرطة، أدت بعض لقطات الفيديو التي تم بثها على قنوات التلفزيون الوطنية في تموز 1999 إلى اتهامات بأنه “شجع مؤيديه على إقامة دولة إسلامية على أساس الشريعة بدلًا من النظام العلماني في تركيا”.وبعد التعديل الذي أدخل على قانون مكافحة الإرهاب التركي عام 2006، أعيدت محاكمته غيابيًا بناء على طلب محامي غولن، وفي عام 2008 تمت تبرئته لأنه “لم يكن هناك دليل على أنه شكل منظمة باللجوء إلى الجريمة والعنف”، وصدرت موافقة على القرار بالإجماع من قبل الجمعية الجنائية العامة بمحكمة الاستئناف العليا.
وحول الادعاءات القائلة بأن أفرادًا من أتباعه “تسللوا” إلى وظائف حكومية، قال غولن ، “إن تشجيع شخص ما لأفراد على دخول بعض المؤسسات في بلده لا يمكن أن يسمى تسللًا”.
نتيجة لاجتماع عقده “مجلس الأمن القومي” التركي في 30 من تشرين الأول 2014، صنفت المؤسسات التابعة لفتح الله غولن على أنها “هياكل موازية تقوم بأنشطة غير قانونية تحت مظهر قانوني”.
وقبل هذا القرار، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “سنتخذ خطوة مختلفة تمامًا فيما يتعلق بهم (في إشارة لجماعة غولن)”.
وأضيفت المؤسسات التابعة لفتح الله غولن إلى الكتاب الرسمي المسمى “الكتاب الأحمر” أو وثيقة سياسة الأمن القومي (MGSB) من قبل الأمين العام للمجلس سيف الله حاجم وفتوغلو، تحت اسم “PDY/PÖ” (هيكل الدولة الموازية/منظمة بنسلفانيا)، ووصف فتح الله غولن بأنه “عدو الدولة”.
واعتبرت محكمة الصلح الجنائية الأولى في اسطنبول أن طلب مكتب المدعي العام مناسب، وأصدرت مذكرة اعتقال بحق فتح الله غولن حينها.
في القرار المتخذ بشأن فتح الله غولن ضمن نطاق تحقيق “الهيكل الموازي” في اسطنبول، جاء أن “هناك اشتباهًا قويًا في ارتكاب جريمة تدخل في نطاق التحقيق الذي أسسه وقاد منظمة، وهو موجود في الخارج منذ أكثر من 10 سنوات ولم يعد، ولا يمكن الوصول إلى المشتبه فيه ولا يمكن تحديد دفاعه، لذا فهو متهم بتكوين تنظيم إرهابي”.